تصاريح
PrintEmail This Page
فارس: على الولايات المتحدة ألا تقف حائلاً دون حرية واستقلال
20 نيسان 2002
رأى نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس انه على الولايات المتحدة التي تباهي بأنها تمكّنت من أن تصبح طليعة الدول الديمقراطية في العالم والتي ذاق شعبها طعم الحرية والاستقلال واحترام حقوق الإنسان، أن لا تقف حائلاً دون حرية واستقلال وحقوق سواها من الشعوب التي تعاني من الاحتلال والسيطرة وتتعرض أرضها للاغتصاب والعدوان والممارسات الوحشية.

واضاف : كما انه ليس من مصلحتها أن تتجاهل عالماً عربياً بأسره يضم 22 دولة إضافة إلى الثروات الهائلة والأسواق الاستهلاكية الواسعة من اجل إرضاء المطامع والطموحات الصهيونية وإطلاق العنان لحاكم إسرائيلي يُنزل بالشعب الفلسطيني الذبح والتقتيل والخراب والدمار والتهجير.

وأستطرد فارس : إننا ما زلنا نأمل من الإدارة الأميركية مُراجعةً لسياستها التي يجب أن لا تبدو وكأنها مشجّعة لشارون وحكومته على المضي في سياسته الرعناء ومتخلية عن دورها كوسيط نزيه في الصراع العربي الإسرائيلي، لأن السلام العادل والشامل على أساس الشرعية الدولية ومرجعية مدريد هو وحده الكفيل بتأمين الاستقرار والتقدم والازدهار لكافة شعوب المنطقة ولأن هذا الوضع من شأنه، إذا ما استمر، أن يعرّض ليس فقط أمن المنطقة للخطر بل وكذلك الأمن الدولي برّمته وان يُؤدي إلى مضاعفات مقلقة للغاية فتصعب السيطرة عليها.
ونوّه فارس بردات الفعل عند العديد من شعوب العالم الشاجبة والمستنكرة للمجازر التي تُمارس في فلسطين على يد الحكام الإسرائيليين،

وعن زيارة كولين باول قال فارس : لقد بدت وكأنها دون هدف محدد، متسائلاً : أليس من المستغرب أن تتقلص الطموحات لتصل إلى المطالبة بفك الحصار عن عرفات والمدن التي احتلت في الآونة الأخيرة بدل أن تنصب الجهود على أساس المشكلة وجوهرها.

وختم فارس بالتأكيد مجدداً على أن الوحدة الوطنية اللبنانية والتضامن العربي مطلوبان اليوم اكثر من أي يوم مضى نظراً لدقة المرحلة وخطورتها.

على صعيدٍ أخر حيّا فارس الذكرى السادسة لمجزرة قانا المصادفة للمجازر الإسرائيلية التي تجري حالياً في فلسطين والتي تؤكد على الغطرسة الإسرائيلية وعلى أن النهج اللاإنساني واللاأخلاقي لإسرائيل لم يستبدل منذ مذبحة دير ياسين إلى اليوم.

إننا نترحم على الشهداء الأبرار الذين رووا تراب لبنان بدمائهم الذكية ورسّخوا وحدته واكسبونا تعاطف العالم حول قضيتنا.