خُلاصة إصدارات عصام فارس
PrintEmail This Page
الجزء الثاني
تفضي مسؤولية فارس ببناء الوطن صدر الجزء الثاني من سلسلة الكتب التي تحمل عنوان "عصام فارس، نائب رئيس مجلس وزراء لبنان". يتضمّن هذا الكتاب المؤلّف من 399 صفحة سلسلة من المواقف والنشاطات التي قام بها السيد عصام فارس خلال توليه منصب نائب رئيس مجلس وزراء لبنان من 26 تشرين الاول/أوكتوبر 2001 حتى 25 تشرين الاول/اوكتوبر 2002.

يختصر الكتاب المواقف الشفافة التي اتّخذها فارس والتي يشدد من خلالها على أنّ السياسة ترتكز على الشفافية. ودعا للتركيز على العمل البنّاء مشدداً على ثوابت لبنان القائمة على الحرية والديمقراطية والحقيقة.

على الصعيد المحلي:
خلال السنة، رفض فارس أي رهان لفتح معارك عوض التعاطي الحكيم مع الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمالية المعقّدة. ودعا الى الابتعاد عن المناكفات السياسية، واحترام دستور لبنان والوحدة الوطنية.

وعبّر باستمرارعن إيمانه الراسخ بأنّ لبنان رائد بهويته العربية وقائد بانفتاحه على الصداقات الدولية. واعتبر أنّ وحدة الصف اللبناني هي الضمانة والمحرّك لتعزيز الانفتاح باتجاه العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية والصين واليابان والدول الأخرى الصديقة والمؤثّرة.

آمن فارس إيماناً راسخاً بثابتتين اثنتين متوازيتين وأعرب عن التزامه بهما:
  • 1- الوحدة الوطنية الداخلية هي الضمانة لأي استقرار وإصلاح وتطوّر
  • 2- التضامن العربي هو الحصن المنيع للحفاظ على حقوق العرب المشروعة

شهدت هذه السنة أربع مراحل:
  • الهاتف الخلوي وموضوع الخصخصة
  • الموازنة
  • محاربة تبييض الأموال
  • - تمثيل الحكومة في جلسة المساءلة في مجلس النواب.
شدّد فارس على أنّ تطبيق الخصخصة مرتبط بتحديد القطاعات التي تحتاج للخصخصة، معتبراً أنّ الخصخصة يجب أن تترافق مع سلسلة من التدابير الجدية كالإصلاح الشامل وتعزيز الثقة بلبنان.

في ما يتعلّق بموضوع الهاتف الخلوي، أظهر فارس ميلاً لاحترام الدستور اللبناني معتبراً أنّ تغيير مضمون القرارات المتّخذة في مجلس الوزراء من دون اللجوء الى المجلس بنفسه هو بمثابة انتهاك للدستور. وأظهر التزامه بالحفاظ على حقوق الدولة المالية والحد من الهدر.

دعا فارس الى القيام بدراسة معمّقة للموازنة لتحقيق الأهداف المنشودة مشدداً على أهمية الحفاظ على المال العام ووضع شبكة ضمان اجتماعية للمواطنين، انطلاقاً من ايمانه بأنّ الوحدة الوطنية تتحقق على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي كما على الصعيد السياسي.

لطالما رغب فارس في بناء الدولة، دولة القانون والمؤسسات والأخلاق. كان أول الداعين الى وضع قانون انتخابات نيابية يضمن التمثيل الصحيح ويعزز أسس الديمقراطية والى اعتماد نظام أحزاب يجمع أعضاء مختلف المناطق والمذاهب.

كما أنّه كان أوّل من اعتمد قانون اللامركزية الادارية والإنماء المتوازن، وشدّد على ضرورة تعبئة الطاقات المحلية والاستفادة من قدرات المغتربين اللبنانيين.

آمن دولة الرئيس أنّ لبنان وطن لجميع أبنائه من دون تمييز بين أقلية أو أكثرية ومن دون اختلافات مناطقية أو مذهبية، بلعلى العكس، اعتبر أنّ كافة المجتمعات اللبنانية شريكة في الوطن. رفض فارس الطائفية والفساد، وسعى جاهداً لإحقاق التعايش ضمن دولة موحّدة وقوية يسودها القانون.

وفي خضمّ الحاجات والضغوطات الداخلية، وفي خضمّ التحوّلات الإقليمية والمخاطر التي تشكّلها، دعا فارس الى أداء منهجي في التعامل مع المشاكل الحقيقية، كما أنه دعا الى عقد جلسة اقتصادية وإدارية مغلقة لمواجهة البطالة والعجز والهجرة وتفشي الجمود الإداري ولوضع جدول أعمال يهدف الى تحديث مؤسسات الدولة.

تجدر الإشارة الى أنّ المرحلة الأبرز في نشاطات فارس المحلية لهذه السنة كانت الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد إميل لحود الى عكار برفقة فارس. هذه الزيارة التي نظّمها وسهّل القيام بها السيد فارس ساعدت في الترويج لسلسلة من المشاريع الإنمائية الجديدة الرامية إلى تنشيط الشمال عموماً وعكار خصوصاً.
في التحرّكات الدبلوماسية والرحلات الخارجية:
رسمت أربعة خطوط متوازية نشاط فارس الخارجي:
  • 1- تابع اجتماعاته مع السفراء المعتمدين في لبنان، وخاصة سفراء الدول المؤثّرة، أكانت الدول العربية الشقيقة أو الدول العظمى، أو أوروبا وآسيا وأفريقيا، بالإضافة الى جميع سفراء لبنان المعتمدين في الخارج
  • 2- تابع جميع لقاءاته مع المسؤولين عن المنظمات العربية والدولية ولاسيما الوفود التي تمثّل البنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، والوفد الاقتصادي الروسي، ومركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، وفريق العمل من أجل لبنان، واتحاد المحامين العرب، ولجنة الصداقة اللبنانية الروسية، إلخ...
    وبالإضافة إلى الى لقاءاته مع المسؤولين الرفيعي المستوى في الأمم المتحدة، لاسيما السيد تيري رود لارسن، منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط، والسيد استيفان ديميستورا الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان، والمسؤولين الرفيعي المستوى في الجامعة العربية وعلى رأسهم الامين العام عمرو موسى، ومسؤولين من لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا وهي منظمة تعاونت مع مؤسسة فارس ونظّمت ورشة لإعادة تأهيل العاملين قي المجتمع المحلي، لاسيما البلديات والجمعيات والتعاونيات في عكار والشمال.
  • 3- عقد اجتماعات مع شخصيات سياسية رفيعة المستوى زارت لبنان. ونذكر على سبيل المثال رئيس وزراء بلغاريا، عضو مجلس الدولة الصيني، وزير خارجية استراليا، ونائب الرئيس العراقي. واستقبل باسم رئيس الجمهورية اللبنانية ملك البحرين ورئيس وزراء المملكة الاردنية الهاشمية اللذين مثلا بلادهما خلال القمة العربية التي عُقدت في بيروت.
سلكت رحلات فارس الخارجية اتجاهين:

1- رافق دولة الرئيس إميل لحود خلال زياراته الرسمية التي قام بها الى الجمهورية التشيكية وسلوفاكيا والجزائر وقبرص حيث شارك في المناقشات. خلال لقاءاته الاعلامية ، شدّد فارس على أنّ الانفتاح على المجتمع الدولي هو ربح للبنان".

2- قام فارس بمفرده بعدد من الرحلات الخارجية ارتدت أهميةً قصوى:
  • الولايات المتحدة الاميركية: خلال هذه الرحلة، افتتح فارس مركز تافتس للدراسات الشرق متوسطية الذي أسسه في جامعة تافتس في بوسطن. إشارة إلى أنّ هذا المركز هو الاول من نوعه في الولايات المتحدة. خلال حفل الإفتتاح، ألقى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون خطاباً حول "المستقبل المشترك". كما لبّى فارس دعوة المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد في فندق ووالدورف في نيويورك. كان فارس أول مسؤول لبناني يحضر وقائع المؤتمر حيث ألقى ثلاث مداخلات حول العلاقات الأميركية اللبنانية، الاقليات في المنطقة، ومحاربة تبييض الأموال. وتجدر الإشارة الى أنّ علاقات فارس ساهمت في أزالة إسم لبنان عن لائحة مجموعة العمل المالية الدولية لمكافحة غسل الاموال. كما عقد دولة الرئيس سلسلة لقاءات على هامش المؤتمر مع مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة والأسرة الدولية والعالم العربي كانوا يحضرون الاجتماع.
  • جمهورية روسيا الاتحادية: لبّى فارس الدعوة لزيارة جمهورية روسيا الاتحادية حيث مُنح "جائزة الصندوق الدولي للشعوب الأرثوذكسية" خلال احتفال كبير عُقد في كاتدرائية المخلّص في العاصمة الروسية. ومُنحت الجائزة الى خمس شخصيات دولية تم اختيارها بسبب مساهماتها القيّمة في تعزيز الوحدة الروحية والثقافية بين الشعوب. إلى جانب السيد فارس، هذه الشخصيات هي: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، البطريرك الصربي بافيل، رئيس الجمعية الأرمنية الوطنية أرمين خاتشاريان والجمعية البرلمانية الاوروبية الاورثوذكسية.

خلال هذا الحدث المميّز، قام غبطة البطريرك أليكسي الثاني، وهو المسؤول عن الصندوق الدولي للشعوب الأرثوذكسية بتسليم الجائزة إلى فارس. وقدّم السيد فارس على أنه رجل أدّت مساهمته في لبنان والعالم و جهوده الدائمة الى زيادة الامل بتحقيق السلام في العالم0 كما استضافت الاكاديمية الديبلوماسية الروسية السيد فارس الذي ألقى محاضرةً بعنوان "آفاق السلام في الشرق الأوسط". وكان فارس أول شخصية لبنانية وعربية تُمنح "وشاح" الأكاديمية.

لاحقاً، قام فارس بعدد من الزيارات الناجحة لمتابعة اتصالاته في أوروبا أو الولايات المتحدة الاميركية ولاسيما مع الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الذي حافظ معه على علاقات صداقة وطيدة مميّزة، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين رفيعي المستوى مع الإدارة الأميركية.
خلال السنة نفسها، تلقى فارس دعوتين رسميتين لزيارة المكسيك وقطر.