تصاريح
PrintEmail This Page
القمة الفرنكوفونية ومشروع الوزاني
16 تشرين الأول 2002
في إشادة لنائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس - الذي يتابع فترة النقاهة في الخارج بعد العملية الجراحية التي أجريت له - بمؤتمر القمة الفرنكوفونية الذي ينعقد في لبنان، نوّه فارس بهذا الحدث التاريخي كدليل على ما يمثله بلدنا في جوهر وجوده من قيمة حضارية وكموئل للحرية والديمقراطية وكمركز مميز لحوار الأديان والثقافات وأهمية هذا الحوار في تعزيز السلام الإقليمي والعالمي، كما أشار فارس إلى النتائج الإيجابية التي سيجنيها لبنان من المؤتمر على اكثر من صعيد وبخاصة على صعيد تعزيز موقعه وعلاقاته الدولية.

على صعيد آخر، أشاد فارس بالإنجاز التاريخي الذي تحقق بتدشين مشروع الوزاني وبالمباشرة في ضخ مياهه إلى القرى العطشى، واعتبر فارس أن هذا الإنجاز إنما جاء نتيجة إرادة لبنان الصلبة في الدفاع عن سيادته على أرضه وفي حقه البديهي بمياهه وثرواته الطبيعية وفق ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات الدولية، وفي وقوفه بوجه تهديدات إسرائيل وضغوطاتها.
وأردف فارس: أن هذا اليوم هو من ازهى الأيام في حياتنا الوطنية وهو يساوي الاعتزاز والفخر الذين شعرنا بهما بعد تحرير معظم أرضنا عام 2000 من رجس الاحتلال الإسرائيلي.

هذا وكان فارس قد دعا إلى حفل غذاء في اوتيل متروبوليتان على شرف الوفود المشاركة في القمة الفرنكوفونية، إلاَ انه إزاء تعذر وجوده في بيروت تولى وزير الخارجية والمغتربين محمود حمود استقبال المدعوين والقاء كلمة بالمناسبة.

المأدبة حضرها الامين العام للفرنكوفونية بطرس بطرس غالي ورؤساء الوفود والبعثات المشاركة في القمة، والرئيس حسين الحسيني، والوزراء: محمود حمود، غسان سلامة، فؤاد السعد، كرم كرم، ميشال فرعون وسيبوه هوفنانيان. كما حضر النواب: نبيل دو فريج، محمد يحيى، غسان الاشقر، عاصم قانصوه، عدنان عرقجي، ناظم الخوري، اميل اميل لحود، وجيه البعريني، احمد حبوس، وليد عيدو وجمال اسماعيل، بالاضافة الى ديبلوماسيين وسفراء.

وبعد كلمة القيت نيابة عن نائب رئيس الوزراء عصام فارس اعتذر فيها لعدم تمكنه من المشاركة ورحب فيها بالجميع متمنياً لهم النجاح في القمة، تحدث الوزير حمود فأعرب عن سعادته لاستقبال هذه المجموعة الفرانكوفونية، مسجلاً من انعقاد القمة في بيروت رسالتين:
الاولى، حجم الثقة التي محضتها البلاد الاعضاء الى لبنان الخارج منتصراً من العاصفة والذي عرف كيف يثمّر الحوار. واكد ان لبنان يؤمن بقيم الفرنكوفونية الجامعة استناداً الى تاريخه وعراقته.
اما الرسالة الثانية، فهي التصميم على اطلاق لغة حوار الثقافات من خلال الفرنكوفونية وهي ليست عبارة عن منافسة ما لانها تعنى بتراث التعددية العالمي.
وشدد على وجوب اعتزاز الفرنكوفون بذلك لانهم اختاروا هذا العنوان قبل احداث 11 ايلول.
وتمنى الوزير حمود للقمة النجاح في خدمة الاهداف المرسومة في اطار احترام كرامة كل عضو والقيم الاممية التي نتقاسمها .
واكد ان القمة ستظهر بلداً تعافي من كبوته منطلقاً بإيمان باخوة القلب.