تصاريح
PrintEmail This Page
فارس يشدد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية بالنسبة للأزمة العراقية
09 شباط 2003
شدّد نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية بالنسبة الى الأزمة العراقية والى سائر المشاكل التي تشغل العالم معرباً عن خشيته، في حال تجاوز هذه الشرعية، ان تتقلص الهيبة والسطوة الضروريتين لمجلس الأمن من أجل تحقيق اهداف الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وأن تتعرض المنظمة الدولية لانتكاسة كبرى تفقدها الكثير من فعاليتها وتأثيرها ومن طمأنينة العالم لوجودها.

كلام فارس جاء خلال استقباله العديد من الوفود والشخصيات التي أمّت دارته في بينو خلال عطلة الأسبوع،
وتمنى فارس حضوراً أكثر فعالية للمنظمات الاقليمية كالاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأميركية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، وأن تدب الحياة مجدّداً في مجموعة دول عدم الانحياز التي دخلت منذ سنين في ما يشبه الغيبوبة والتي تقرر انعقادها قريباً في ماليزيا.

اضاف فارس: نحن امام أزمة لا تتعلق بالعراق وحسب بل تُدخل السلام الاقليمي والعالمي في نفق طويل ومظلم،
وكلنا يتطلع الى اعجوبة تغلّب الحلول السياسية والدبلوماسية على الحلول العسكرية .
واستطرد: نحن الآن امام احتمالين: اما صدور قرار آخر عن مجلس الأمن يعطي الضوء الأخضر للحرب على العراق استناداً الى تقرير المفتشين الدوليين،
واما الدخول في ساعة الصفر التي لا يعرف الاّ الله عواقبها ونتائجها وانعكاساتها.

وامل فارس بمضاعفة الجهود الوقائية التي يتخذها لبنان سواء في المجال الأمني او في مجال الطاقة وتأمين الاحتياطي من النفط والغاز وسواهما.

وبسؤاله عن الوضع الحكومي اجاب فارس: أكرّر ما سبق وقلت ان ثمة اجماعاً شعبياً ورسمياً على وجوب تغيير الحكومة الا ان الأمر بات مرتبطاً بتطورات ومستجدات ما يحصل في العراق،
وعن الوضع المالي والاقتصادي قال فارس:

قد لا نكون في أحسن أحوالنا ولكننا نمر في مرحلة متنفس مالي تسمح لنا بالانكباب الجدي على معالجة مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والانمائية.

فباريس ۲ كان خطوة تلتها خطوات اخرى اتخذتها الحكومة. ومصرف لبنان منحنا فترة سماح لمدة سنتين. وهذا ما عزز الثقة بلبنان ورفع تصنيفه المالي الى مرتبة اعلى مما كان عليه، فعلينا الحرص على عدم اضاعة هذه الفرصة لمعالجة اوضاعنا المالية الصعبة لان المرحلة تتطلب الخروج من الدهاليز والزواريب والمماحكات السياسية الضيقة وتغليب الأهم على المهم والسهر على الاستقرار الأمني والسياسي والنقدي،
واعتبر فارس ان الوحدة الوطنية التي نشدّد دوماً عليها يجب ان لا تتحول الى شعار ببغائي وعبارة جوفاء بل ان تترجم الى ممارسة يومية ومستمرة. فما حكّ جلدك مثل ظفرك ولا ينهض بلبنان ويحافظ عليه الا ابناؤه، جميع أبنائه.