تصاريح
PrintEmail This Page
فارس في زيارة إلى غبطة البطريرك الماروني مارنصر الله بطرس صفير
06 كانون الثاني 2003
زار نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس صرح بكركي وعقد خلوة مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وتناول الغذاء الى مائدته. وأدلى فارس لدى مغادرته بالتصريح التالي:

هنّأت صاحب الغبطة والنيافة بالأعياد، بعد عودتي من اجازة في الخارج، وشكرته على الاتصالات التي أجراها معي في بوسطن وبيروت، وأجريت معه جولة أفق حول الشؤون اللبنانية الراهنة والتطورات الأقليمية وانعكاساتها المحتملة على بلدنا، وتبادلنا الرأي في العديد من المواضيع التي تشغل الرأي العام في هذه الأيام. وسيّدنا هو المتمتع بالنظرة الثاقبة والاحاطة الشاملة بمجريات الأمور والأحداث،
وكما قلت، أكثر من مرة، ان البطريرك، عندما يتكلم ويعلن موقفاً لا يفعل ذلك من أي منطلق شخصي أو غاية ذاتية - وهو الزاهد بمغريات هذه الدنيا وبهرجاتها - بل من منطلق ما يسمع ويرى ويشعر من هموم وهواجس تساور الناس.

أضاف فارس: بوسعي التأكيد ان خطاب البطريرك ليس خطاباً طائفياً بل خطاباً وطنياً يقصد به الانسان اللبناني الى أية طائفة أو مذهب أو منطقة انتمى،
فعتدما يطالب البطريرك بالمعالجة الجدية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وعندما يلفت الى أزمة البطالة والهجرة وعندما يشدّد على تحصين مؤسسات الدولة وعندما يدعو الى عدم المس بالحريات العامة فانما يعبّر ولا شك عن قلق كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين.
واذا كان عند البطريرك هواجس حول موضوع معيّن، فهذا يجد، ولا شك, طريقه الى التوضيح والجلاء والمعالجة بالتواصل والحوار.

وعن موضوع ال NTV والاعلام بصورة عامة، قال فارس:

أعتقد أنه بات من الضروري والملح ان يفتح ملف الاعلام من كل جوانبه وبكل تفاصيله وذلك في اطار القوانين والأنظمة المرعية بعيداً عن الاستنسابية والمزاجية والشخصانية. فالحرية هي ميزة لبنان الأساسية والاعلام هو العنوان الزاهي لهذه الميزة، والدستور والقانون هما اللذان يحميان المؤسسات والناس