تصاريح
PrintEmail This Page
الاحداث في العراق، الوضع الداخلي ومداخلته في جلسة مجلس الوزراء
16 أيار 2003
رأى فارس إن الأحداث الدراماتيكية التي جرت في العراق والتطورات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة تستدعي منا جميعاً اعلى درجات المسؤولية والجدية على المستويين الداخلي والخارجي:
فخارجياً توظيف كل صداقاتنا الدولية ليبقى لبنان حاضراً في ضمير واهتمامات المجتمع الدولي، فلبنان، من خلال موقعه، ودوره، ورسالته، وفرادة نموذجه، ومن خلال انتشار بنيه في مختلف انحاء العالم، يحظى بدعم وتعاطف أكيدين لا بد من الإفادة منهما لترسيخ استقلاله وسيادته ووحدته وصون سلامة أراضيه.

أما داخلياً فأنه أمام التحديات الكبرى والقضايا المصيرية والتحولات التاريخية، وأمام تيار العولمة الذي يشق طريقه بقوة وشراسة، لا بد من معالجة مشاكلنا بغير الأداء المتداول والذهنية السائدة والأساليب البالية والبائدة. ان الظروف الاستثنائية تتطلب معالجات استثنائية. ونحن اليوم أحوج من أي يوم إلى الدولة العادلة والقادرة والواعية والحازمة.
السياسة الرشيدة، والإدارة الشفافة، والقضاء المحصن، والإنماء الفعلي والمتوازن، هذه لا سواها تحقق الآمال والتطلعات والهدف المنشود للوطن والشعب.




هذا وأكد فارس على ما تضمنته مداخلته في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة حيث لفت الى أن الحكومة، وهي المسؤولة الأولى والساهرة على مصالح البلاد والعباد، يجب أن لا تستنزف معظم مداولاتها في المواضيع الروتينية والعادية التي تعود معالجتها للوزراء المختصين والمؤسسات والادارات المعنية، بل الانكباب على الشؤون الجوهرية والاساسية التي تتعلق بمصير البلد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.