1. ما النتائج الإيجابية أو السلبية لقرار إنشاء محافظة عكار، وهل لهذا القرار علاقة بالانتخابات النيابية، وما سيكون تأثيره على التحالفات الانتخابية بحد ذاتها؟

ان الإنماء المتوازن واللامركزية الادراية كانا ولا يزالان عنوانين رئيسيين من عناوين عملنا الوطني نظراً لما لتحقيق هذين المشروعين من جدوى وفائدة، وبخاصة:
في تخفيف المشقات والتكاليف التي يتكبدها المواطنون في الانتقال اليومي الى العاصمة لإنجاز معاملاتهم،
وفي تفعيل مسيرة الإنماء في المناطق النائية، الريفية والزراعية،
وفي توفير الأسباب والظروف العملية لتشجيع الشباب على التجذر في أرضهم والإسهام في إنمائها وازدهارها،
وفي التخفيف عن بيروت التي باتت لا تتحمل هذه الكثافة السكانية الهائلة بحيث تكاد وحدها تستقطب نصف سكان لبنان.
من هنا ترحيبنا بكل خطوة في هذا الاتجاه،
ومن هنا اعتقادنا ان إنشاء محافظة مستقلة لعكار يصب في هذا الهدف.
أضيف الى ما تقدم ان مثل هذه الخطوة تأتي في إطار التطبيق، وان الجزئي، لاتفاق الطائف. رغم انه كان يجب استعجال قانون اللامركزية الإدارية وقانون الانتخابات ليأتيا منسجمين مع التقسيمات الإدارية المرجوّة.

2. هل إنشاء هذه المحافظة مخالف لاتفاق الطائف؟

لا أرى ذلك، لأن وثيقة الوفاق الوطني (الطائف) نصّت على قانون انتخاب جديد على أساس المحافظة بعد إعادة النظر بالتقسيمات الإدارية.
وسنرى عند صدور هذا القانون (الذي نأمله قريباً) ما سيستقر عليه الرأي بالنسبة الى إنشاء محافظات أخرى، والى المبدأ والمنطق اللذين سيعتمدان لنبني على الشيء مقتضاه.

3. ما هو شكل الدوائر الانتخابية التي تعتبرها الأفضل في لبنان، وهل تؤيد ان الانتخابات النيابية على أساس النسبية (في القضاء، أو المحافظة أو لبنان كله) ولماذا؟

أنا، لا مشكل شخصي عندي بالنسبة لشكل الدوائر الانتخابية، كما أني لم أكوّن موقفاً نهائياً بالنسبة لقانون الانتخابات ككل، ولكني حريص، وسأسعى جاهداً الى قانون يؤّمن، قولاً وفعلاً، التعبير الصحيح عن إرادة الشعب بحيث لا تشعر أية فئة أو طائفة أو مجموعة إنها مغبونة أو مهمشة.
مع التشديد على الجانب اللوجيستي للعملية الانتخابية وبخاصة:
اعتماد المكننة، السرعة في إعلان النتائج، ضبط قوائم الشطب، البت القضائي السريع في الاعتراضات أو المخالفات، تحديد النفقات الانتخابية، تنظيم موضوع الإعلام والإعلان، العازل الانتخابي، تأمين الحرية الكاملة للناخب يوم الانتخاب، ... الخ سوى ذلك من الوسائل التي تؤمن نزاهة الانتخابات وحياد السلطة ليفدو لبنان نموذجاً ورائداً ولتكون "الصورة الانتخابية" لوطننا عارية من الشوائب والثغرات وناصعة ومثالاً يحتذى.