تصاريح
PrintEmail This Page
موضوع الاستحقاق الرئاسي
15 تشرين الثاني 2003
قال نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس: ان التداول في موضوع الاستحقاق الرئاسي، سواءً أردنا او لم نرد، بات أمراً واقعاً وهو جارٍ بشكل أو بآخر، مباشرة أو غير مباشرة، وأصبح عنواناً بارزاً وطاغياً في أحاديث الصالونات السياسية ووسائل الإعلام، فلماذا لا يكشف الطامحون والتائقون للوصول الى قصر بعبدا عن حقيقة نواياهم وعن أفكارهم وبرامجهم وعن تصوّرهم بالنسبة لكافة المواضيع الداخلية والخارجية التي تشغل الناس؟ ولماذا لا يطرحونها للحوار والمناقشة كي يكون اللبنانيون على بيّنة مما يخبئ لهم المستقبل؟، بدلاً من حصر حملات البعض منهم كل الوقت ضد التمديد والتجديد
.
أضاف فارس: ما من أحد ينكر ما للعامل الإقليمي والدولي من تأثير في هذا الاستحقاق، وفي سواه، ولكن يبقى كذلك ان للقوى السياسية
اللبنانية وللرأي العام اللبناني مساحة من الإرادة والمشيئة والفاعلية لا بد ان يأخذها "المؤثرون الكبار" بعين الاعتبار.
واستطرد فارس بالقول ان الطموحات، ضمن ما تسمح به الدساتير والقوانين والأخلاق، هي مشروعة، وهي حق، فلا يمكن أن تكون أسيرة الكواليس والتعتيم، بل أن نظهرها للعلن وأن نشرك الآخرين في مسارها. كما يجدر بنا ان نسترشد في هذا المجال بما يجري في البلدان الراقية والمتحضّرة حيث يتبارى، على الملأ، المرشحون للمناصب القيادية بعرض رؤاهم ومشاريعهم وخططهم ووسائل تنفيذها، اذا ما وصلوا الى سدة الرئاسة.

وشدّد فارس على ان الاستحقاقات على اختلافها، بلدية كانت أم نيابية أم رئاسية، يجب ان لا تصرفنا، بأي شكل، عن الاهتمام الجدّي والمستمر في مشاكلنا المالية والاقتصادية والاجتماعية والادارية التي لا تتحمل التسويف والتأجيل واضاعة الفرص.

على صعيد آخر، انتقل نائب رئيس الحكومة في نهاية الأسبوع الى الشمال واستقبل في دارته ببينو شخصيات ووفوداً وفاعليات وتداول معها في الشؤون والهموم العكارية والوطنية معرباً عن أمله بأن يؤدي إقرار مجلس الوزراء المراسيم التنظيمية لمحافظتي عكار وبعلبك الهرمل الى مضاعفة الاهتمام الرسمي بأوضاعهما من أجل استدراك الإهمال والغبن اللذين لحقا بهاتين المنطقتين وبخاصة على صعيد البنى التحتية وتحريك الدورة الاقتصادية والزراعية، متمنياً بالوقت نفسه استعجال استصدار قانون اللامركزية الإدارية الذي طال انتظاره لما هو متوقع منه لجهة تخفيف الضغط عن العاصمة بيروت والحد من هجرة أبناء الأرياف والقرى الى المدن وتشجيعهم على التجذر في أرضهم.