تصاريح
PrintEmail This Page
فارس يستعرض مختلف التطورات المستجدة على الساحة المحلية
17 تشرين الثاني 2003
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس نقيب المحررين ملحم كرم وأعضاء مجلس النقابة والمستشارين وكان عرض لمختلف التطورات الراهنة في البلاد.

واستهل كرم اللقاء بالقول: بعد العشاء السري المسائي وعشية قمة تعقد غداً، رأى اخواني الصحافيون ان الكلام عن الحدثين شأن مهم ويجب ان يأتي من رجل بارز ومسؤول لم يتحرك يوماً الا بحافز من وجدانه الوطني، وكان دائماً داعية وفاق وأخّوة وتقريب، لذلك نرى، دولة الرئيس، كل الاصابع والعيون تتجه اليكم عندما تكون هناك بوادر فرقة، فبأنامله المبلسمة كان عصام فارس رئيساً لكل اللجان الوزارية التي لا تجتمع الا للوصول الى القواسم المشتركة التي تؤكد وحدة لبنان، فعصام فارس لا يؤمن الا بالمحبة وهو من هذه الزاوية يترجم عمله السياسي مواقف وبصمات تبقى لتؤكد ان الوحدة وحدها رأس المال الحقيقي في لبنان.

وجرى بعد ذلك حوار مع نائب رئيس الحكومة الذي أشار الى الاجتماعات التي توالت خلال اليومين المنصرمين، فهو تناول طعام الغداء امس مع الرئيس لحود، ولبى الرئيس عمر كرامي دعوته الى افطار عائلي اول من أمس، وكان الرئيس الحريري ضيفه مساء امس بناء لاتفاق مسبق حصل خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، وحضر معه الوزراء السنيورة والعريضي وحمادة، وكانت مناسبة تطرق فيها الحديث الى كل الامور اللبنانية والاقليمية والدولية.

وأردف فارس: كل هذه الامور كانت عفوية ولم تكن تحركاً مقصوداً، ذلك انني أرفض بطبعي الكلام عن مصالحات أو عن ادوار ووساطات، فلكل شخص كيانه ورأيه وتفكيره.
اما بالنسبة الى القمة اللبنانية – السورية غداً فهي نتيجة تمنٍ مشترك بين الرئيسين، وتأتي تلبية لدعوة رسمية سورية سيلبيها الرئيس لحود الذي سيتوجه الى دمشق بطريق البر، ويعود ليلاً.

وانني ارى ان توقيت القمة مهم وضروري، والواجب يقضي ان يلتقي الرئيسان لحود والاسد، علماً انني كنت شخصياً أتمنى ان يكون اللقاء على مستوى المجلس الاعلى اللبناني السوري، الا ان تسارع الاحداث وتطورها في المنطقة حتمت عقد هذا اللقاء الذي يتجاوز الامور الداخلية الى الشأن الاقليمي والدولي الذي يفرض نفسه في ضوء ممارسات اسرائيل، بالاضافة الى موضوع التوطين الذي يظل مؤشراً خطيراً تصدينا كلنا له ولا يجوز التعامل معه باستخفاف على الاطلاق.

ورداً على سؤال حول تصريحه الاخير عن الاستحقاق الرئاسي والمرشحين، قال فارس: الكل يعرف طريقة تفكير الرئيس لحود وتعاطيه مع الامور المطروحة، ولكن لا بد من الاعتراف بان هناك مرشحين طامحين للرئاسة، ورغم ان نظامنا لا يفرض ذلك وليس عيباً ان يعلن الطامحون برامجهم وآراءهم من مختلف المواضيع المطروحة ولتكن هناك مقارنة واضحة بين ما يطرحون وبين تمديد أو تجديد.

ورداً على سؤال ان يكون رئيس الجمهورية في وارد أجواء "تغيير" الحكومة، اعتبر فارس ان هناك تسريبات وشائعات، فيما الواقع ان هناك حكومة قائمة وهناك رئيس جمهورية لا يفوت جلسة من جلسات مجلس الوزراء.
اضاف : واني اعترف بان الجلسات الاخيرة لمجلس الوزراء بعد عودتي كانت بناءّة وحفلت بنقاشات علمية وبناءة ورصينة فلا مواقف مسبقة حيال أي من البنود.

وسئل فارس عن الوضع الاقتصادي والمالي، فقال : ان وضعنا الاقتصادي ضاغط ووضعنا المالي اسوأ، وليس السبب خلاف هذا وذاك، لا بل ان "القّلة هي التي تولد النقار"، فالوضع المالي لا يسمح بتقديمات كبيرة للمواطنين.
وشدد فارس رداً على سؤال عن قضية تبادل الاسرى ان الدولة اللبنانية تبارك لكنها ليست طرفاً في التفاوض، اما الوسيط الالماني فعادل وهو يسمع الطرفين.

وعن آلية العمل في الحكومة، قال : لقد حدثت آلية مشتركة وارتؤي ان بعض المواضيع الحساسة يجب ارجاء بتها لاشباعها درساً وطرحها في الوقت المناسب، لان سلقها مضر بدليل ما حدث بقانون الاستملاك الذي درسناه في لجنة وزارية. واني ارى ان تطبيق القانون بعدالة وفق سلم الاولويات المرتبط بالتمويل يشكل الحل.

وعن قضية بنك المدينة ذكّر فارس بموقفه من التمديد لقانون دمج المصارف مشيراً الى مطالبته الدائمة بمعاقبة المخالفين والمرتكبين، واكد انه لو تم ذلك لما وصلنا في قضية بنك المدينة الى ما وصلنا اليه، فتعديل المادة 6 كفيل بضبط الامور وازالة الاستنساب، واعتبر ان المخيف في موضوع "المدينة" ان الموظف يسرح ويمرح فيما صاحب المال مسجون.
واكد فارس ان الموازنة لم تتضمن حلولاً للازمة المالية وان مجلس الوزراء لم يرده شيء عن الخصخصة خارج اطار الخلوي وكل ما يقال خلاف ذلك كلام يقال في الاعلام فقط. واما التسنيد فهو استبدال دين بدين وهو لا يشكل حلاً لازماتنا، وليس هذا ما عطّل (باريس 2).

اضاف : لست براضٍ عن الموازنة ولا عن الوضع المالي ولا عن الوضع الاقتصادي الاجتماعي، فانت لا يمكنك ان ترتاح اذا كان كل دخل البلد يذهب لخدمة فائدة الدين.
واعتبر ان مرسوم تنظيم اعمال مجلس الوزراء سنة 1992 أهمل اموراً كثيرة "لكنني استطعت ان افرض دوري وموقعي من خلال قيامي بواجباتي بكل راحة ضمير، والموسف ان كل الامور يتم تصويرها بشكل طائفي في لبنان"، واكد ان اتفاق الطائف حدد السلطة الاجرائية بمجلس الوزراء مجتمعاً، فاذا لم يعمل مجلس الوزراء بغياب رئيسه من الاجتماع فهل تتعطل السلطة الاجرائية بمجموعها؟".

واكد اخيراً رداً على سؤال عن لقائه جورج بوش الاب ان الرجل يحب بلدنا، وكانت زيارته لبنان في فترة الحظر الاميركي عليه سببا لرفع هذا الحظر، علماً انه لم يزر اسرائيل الا مرة واحدة للمشاركة في تأبين اسحق رابين.
وقال : هو ليس خصماً لاسرائيل لكن لديه ما يقوله بالنسبة لتعاطي الادارة الاميركية مع شارون.