تصاريح
PrintEmail This Page
فارس: وضع لبنان الاقتصادي والمالي ليس في أفضل حال
19 تشرين الثاني 2003
اعلن نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس ان وضع لبنان الاقتصادي ووضعه المالي ليسا في أفضل حال، الا ان لدى لبنان الكثير من الميزات والوسائل التي يمكنه اللجوء اليها لايجاد الحلول الممكنة، وقد عودنا اللبناني على ان المستحيل ليس في قاموسه.

وقال خلال لقائه وفد "أميركان تاسك فورس فور ليبانون" برئاسة رئيس المنظمة السفير توماس ناصيف يرافقه نائب الرئيس نجاد فارس والاعضاء، ان الاقتصاد اللبناني، وعلى الرغم من كل ما حل فيه ليس كارثياً وقد تم تصحيح الكثير ، وخطونا خطوات أخرى وضعتنا على الطريق التي من شأنها ان تؤدي الى تخفيض كلفة خدمة الدين كما ان الثقة بلبنان ما زالت موجودة والحمد لله ، بدليل المليارات الاربعة التي اقرضها القطاع المصرفي بفائدة صفر فضلاً عن سواها من الخطوات.

رداً على الاسئلة التي طرحها أعضاء الوفد، اكد فارس ان هناك مبالغة في موضوع الخصخصة والتسنيد، فالاول لم يتعد الخلوي، والثاني ليس الا استبدال دين بدين. وذكّر بواقع السوق العالمية بالنسبة الى اسعار قطاع الاتصالات، وانه لا يجوز ان نقرر الا ما هو الانسب للبلاد.

وشدد فارس على ان الاستقرار النقدي واضح، فلدى مصرف لبنان حوالي 12 مليار دولار احتياطي، وهو صامد بوجه أي طارئ او اية محاولة لزعزعة استقراره المالي.
وشدد نائب رئيس الوزراء على أهمية تطوير القطاع السياحي في لبنان، بعدما عبّر عدد من اعضاء الوفد عن اعجابهم بالتطور المدهش الذي تشهده بيروت، واكد ان لدى لبنان رأسمال نادر هو مناخه وطبيعته وظروفه، الا انه متأثر بالاعلام العالمي نتيجة ظروف المنطقة المعروفة.

ورداً على سؤال عن علاقة اركان الحكم، اشار فارس الى واقع النظام الذي نشأ بعد الطائف مؤكداً صداقته مع الجميع.
وبالنسبة الى الوضع الحكومي رأى ان ليس ثمة مؤشرات لمثل هذا التغيير في الوقت الحاضر، والله عليم بالمستقبل.
 
وعن الموازنة قال: انها ليست الموازنة التي ترضي طموحاتنا انما هي افضل الممكن في ظل الظروف المالية والاقتصادية المعروفة.
وجواباً عن سؤال يتعلق بزيارات وفود اميركية للبنان، اجاب: طبعاً التواصل سواء على الصعيد الرسمي او على الصعيد الشخصي بين البلدين ضروري ومفيد ومرحب به، والحوار ضروري بين البلدين علما ان الظروف المحيطة بالمنطقة تخلق بين الحين والآخر سلبيات تجعل شعوب المنطقة غير مرتاحة لطريقة تعامل واشنطن معها والانحياز الاميركي المفرط لاسرائيل. ان شعوب المنطقة تريد سلاماً وقد عبّرت عن ذلك القمة العربية من خلال مبادرة الامير عبد الله وموقف الرئيس لحود عنها، فالفرصة كانت تاريخية، الا ان بعد مضي عشرين يوماً على المبادرة قامت اسرائيل بعمليات عسكرية عرقلت فرص السلام.

وعن المدينة التكنولوجية في الدامور اكد نائب رئيس الحكومة ان هناك دراسة معمقة ونحن بصدد مناقشة جدواها الاقتصادية وتبيان مدى التزام الشركات الكبيرة.
وعن نظام الجمع الضريبي اوضح ان هناك توجهاً جدياً لتطويره مع الاخذ بعين الاعتبار الوضع الاجتماعي ودخل الفرد.
وقال موجهاً كلامه الى أعضاء الوفد: لا تنسوا ان لبنان عانى من ويلات حرب مدمرة واحتلال اسرائيلي. لقد عانينا الكثير ولا يمكن تصور الضرر والالم الذي أحدثته الحرب، فيما كل دول المنطقة كانت تتطور.

وان ما حدث من تغيير خلال 12 سنة يوازي ما يمكن ان تحققه شعوب أخرى في خمسين سنة لقد استدنا وسخّرنا كل امكاناتنا لاعادة بناء ذاتنا وبلدنا، وحققنا الكثير ولا يزال أمامنا الكثير الكثير لنحققه.