قام نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس بزيارة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم في دير البلمند وعقد معه خلوة شملت شؤون الطائفة، ومؤسساتها المتعددة الأوجه والنشاطات، وأحوالها الرعوية والزمنية. كما جرى استعراض للأوضاع اللبنانية والاقليمية. وانضم الى الاجتماع لاحقاً الاساقفة اعضاء المجمع الارثوذكسي الانطاكي المقدس.

البطريرك هزيم قال: نرحب بدولة نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس، وانني اقولها أمام وسائل الاعلام ان دولته ليس غريباً عنا وهو لم يكن يوماً كذلك، بل لطالما كان بيته بيتنا وعائلته عائلتنا، وكنا نشعر دائماً معه اننا برفقة انسان يخاف الله ويتوق الى العمل الحلال لا غير. وكلما سمعنا ان بعض اللجان الوزارية اوكلت مسؤوليتها اليه في هذه الاوضاع التي "ضاعت فيها الطاسة"، كلما زاد الامل عندنا، لان هناك شخصاً سيحول ما أمكن دون المزيد من التدهور والضياع، كرمى لهذا الوطن لبنان الذي يحتاج الى ان يحبه الناس اكثر وان يكونوا صادقين معه اكثر ويخدموه اكثر. كل هذا نتمناه من اعماق قلبنا للبنان، ونحن اذ نقول ما نقوله دائماً فذلك فقط لاننا نحب هذا الوطن ونحب الصادقين والمخلصين فيه من امثال دولة الرئيس الذي لا يختلط عنده الشر والباطل بالامر الحسن فليست كل الامور عنده سواء، فالمهم عنده ان نسعى للاحسن وان يكون العمل خدمة للبلد وباسمه، لا ان يكون السعي وراء المصلحة الخاصة والمنفعة الشخصية.
مجدداً نرحب بدولة الرئيس وباسم أخوتي اعضاء المجمع المقدس الذين يلتقون معكم للبحث في كل اوضاعنا، اجمل ترحيب بشخصكم.

ورد فارس بالقول:

تربطني، من زمان، بسيّدنا وأبينا البطريرك مشاعر الصداقة والاعتزاز. فهو رجل الله المتسربل بالعلم والتقى والمحبة، وبالتوازن والاتزان. ونحن نفخر بما شهدته وتشهده مؤسسات الطائفة بقيادته الرشيدة من نمو وتقدم وازدهار. وهو، الى ذلك، الحامل لبنان دوماً في قلبه وعقله والمؤمن برسالته ودوره والحريص ابداً على تعافيه وعلى وحدته وسلامته واستقراره وعلى سطوع حضوره.
وقد تمنينا له موفور الصحة والعمر المديد والعطاء المستمر ليبقى فخراً وبركة للطائفة وللوطن والمجتمع.

وقد استبقى البطريرك هزيم نائب رئيس مجلس الوزراء الى مائدة الغذاء.