تصاريح
PrintEmail This Page
دافع عن الحكومة وطالب بتأجيل جلسة الاستجواب النيابية
23 شباط 2004
دافع نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس عن الحكومة "التي تقوم بواجباتها" ورفض التشكيك في قدرتها على الاستمرار حتى نهاية العهد، متسائلا "ما الفائدة من التغيير في هذا الوقت؟".

وقد تحدث فارس الى الوفد الاعلامي المرافق لرئيس الجمهورية اميل لحود في البرازيل في اليوم الاخير من زيارته وتمنى اعادة النظر في موعد عقد جلسة الاستجواب النيابية المقررة اليوم في موضوع الخليوي "لان من شأنها ان تنفر بعض الذين سيشاركون في المناقصة التي اطلقتها الحكومة لادارة القطاع الخليوي".

وفي حديثه الى الصحافيين قال فارس ان الزيارة <<حققت غاياتها، وأهمها إيصال الرسالة الى المغتربين في البرازيل انهم ليسوا وحدهم. وأن الزيارة كانت من انجح الزيارات التي قام بها برفقة الرئيس لحود، وسببها المغتربون اللبنانيون في البرازيل>>. وقال: <<ونحن ننظر دائما الى الاغتراب على انه موضوع اقتصادي فقط، وانني اعتقد ان الموضوع اكثر من ذلك، فهو سياسي ايضا نظرا الى قدرة اللبنانيين على فرض انفسهم في البلدان التي يقيمون فيها، فتتعاطف هذه الدول معنا وتتبنى قضايانا وتكرمنا وترحب بنا>>. وأشار الى ان هذا ما حصل بالفعل في البرازيل، لان الوفد عرف قيمة الجالية اللبنانية في هذا البلد، وهو ما انعكس من خلال الاهتمام الرسمي والشعبي الذي لقيه رئيس الجمهورية والوفد المرافق، واعتبر تكريما للبنان وللبنانيين عبر الرئيس لحود. وقال: <<نشعر ان قلبنا يكبر عندما يتحدثون عن لبنان وأن قلبهم كبير عندما يذكرون لبنان>>.

وأوضح فارس انه عندما اجتمع الرئيس لحود والوفد المرافق مع رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، فوجئ بوجود 6 آلاف بلدية في البرازيل لا تخلو اي منها من شخص لبناني منتخب، وهو امر ليس بقليل بالنسبة اليهم، وإلى وجودهم السياسي والاقتصادي والمهني، وأن امهر الاطباء في البرازيل لبنانيون، ويعتمد المسؤولون البرازيليون على قسم منهم كأطباء خاصين، وأن الترحيب بالوفد اللبناني كان بسبب المغتربين اللبنانيين>>.

وأعلن فارس انه <<عندما يؤكد رئيس الجمهورية متابعته لموضوع ما، نعرف جميعا كيف هي طريقة متابعته للموضوع>>. مشيرا الى وجود امور عدة يمكن للدولة من خلالها متابعة الموضوع، ابرزها الاهتمام بشركة الطيران، وهو امر يسير في الاتجاه الصحيح، والتسريع في مسألة تسهيل التأشيرات بعدما وعد المسؤولون البرازيليون بالمعاملة بالمثل، اضافة الى الشق المتعلق بالموضوع الثقافي والتربوي من مدارس وغيرها. وشدد على ان المغتربين اللبنانيين يحملون لبنان في قلبهم، وأنهم تأثروا كثيرا بكلام الرئيس لحود لهم من انه اذا يئستم من السياسة فلا تيأسوا من الوطن.

وأسف نائب رئيس مجلس الوزراء لما صدر في بيروت من انتقادات للوفد والزيارة، واستغرب كيفية التعاطي مع مسألة عدد الوفد، اذ اشار الى انه <<في الماضي عندما كان يكتفي رئيس الجمهورية باصطحاب نائب رئيس مجلس الوزراء في رحلاته، من مبدأ ان الاخير يمثل مجلس الوزراء، كانت اصوات الانتقاد تعلو. واليوم، ومع وجود 7 وزراء مع الوفد، تم انتقاد المسألة ايضا>>. واعتبر ان الحملة ليست مخيفة لهذه الدرجة، وأن الوقت كفيل بإظهار عكس ما اشيع وقيل في بعض وسائل الاعلام، وانه <<لا يمكن في بلد مثل لبنان ان يكون الجميع على رأي واحد، او ان نكتم كل الاصوات>>.

وقال ان <<البرازيل بلد فيها 175 مليون نسمة، واللبنانيون فيها 9 ملايين، مما يعني انه يجب القدوم الى هذا البلد رغم صعوبة الطريق والتضحيات، ولكن قلبنا كبر عندما وصلنا>>. واذ اعتبر ان ما كتب طبيعي في لبنان لان الأسلوب المتبع هو إيجاد أمور ليكتب عنها، اوضح ان الرئيس لحود لا يتأثر بهذا الأسلوب، وأنه عندما يصمم على ان يفعل شيئا يقوم به ويظهر على المدى الطويل صوابية القرار الذي كان اتخذه.

الحكومة باقية

وردا على سؤال حول ما يشاع عن استمرار الحكومة حتى نهاية العهد، اجاب انه لا يعرف ما الفائدة من التغيير في هذا الوقت، وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة تقوم بواجباتها وأن هناك نشاطا، وكل الوزراء يجتمعون في المجلس دون خلفيات لديهم. وأشار الى ان قرار الوزراء مستمد من النقاش الذي يدور في الجلسة، وهذا امر مهم. وحول تشكيك بعض الوزراء بقدرة الحكومة على الاستمرار، قال انه ليس من هذه المدرسة.

جلسة الخلوي

وعن موضوع الخلوي، اوضح فارس انه اطلع على التطورات الاخيرة في الصحف ولم يتسن له التكلم مع احد، وقال: <<عينت الجلسة في مجلس النواب قبل ان نتخذ قرارنا في مجلس الوزراء، نريد ان نطلق المناقصة بهذا الشكل وبالتوقيت نفسه، وتكون كلها جاهزة لتوقيع العقد قبل آخر يوم من آذار المقبل، وهو موعد انتهاء عقد الشركتين المشغلتين. وتمنى ان يعيد مجلس النواب النظر في موعد الجلسة لانها ستنفر بعض الذين سيشاركون في المناقصة او تعطى اعذارا ان احدا لم يتقدم، لاننا نشرنا غسيلنا في مجلس النواب في هذا التوقيت، وهو امر اهم من اكتمال النصاب او عدمه في المجلس النيابي. وقال ان لديه تمنيا شخصيا ان يصبح هناك روح مسؤولية ويتم الاستجواب بعد بت الموضوع، خصوصا انه موجود منذ 8 او 9 سنوات ولا مشكلة في تأجيله اسبوعين او ثلاثة. وأكد ان مداخلته في مجلس الوزراء تمحورت حول وجوب القيام بالمناقصة قبل ان ينتهي عقد الشركتين، وأنا باركت القرار الذي اتخذ بالنسبة الى الوقت المحدد.

وعن اقتراح النائب نعمة الله ابي نصر حول تخصيص 12 مقعدا نيابيا ينتخبهم المغتربون، اوضح انه لا يوجد بلد في العالم ينتخب نوابه من المغتربين. ولفت الى ان تأجيل درس الاقتراح الذي قدمه النائب ابي نصر هو لمزيد من الدرس، وحول على وزارة الداخلية لهذه الغاية>>.