تصاريح
PrintEmail This Page
علّق على الغاء القمة العربية عشية سفره الى الولايات المتحدة الاميركية لتسلم جائزة "انجاز مدى الحياة
28 آذار 2004
علّق نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس على الغاء مؤتمر القمة العربية بالقول: " لم أفاجأ به، وقد كنت في جو هذا الاحتمال منذ فترة، وان لقائي الأخير مع الرئيس بشار الأسد لم يجعلني أشعر ان التفاؤل كان هو الغالب حول هذا الموضوع".

وبسؤاله عن سبب الالغاء رأى فارس "ان الالغاء ربما كان خياراً بين خيارين أحلاهما مُرّ، فعدم انعقاد القمة ضربة ولا شك للتضامن العربي وللعمل العربي المشترك وفشلها اذا انعقدت ضربة أسوأ.
اما سبب الفشل فردّه فارس "الى ما أصبح معروفاً من دقة وحساسية المواضيع المطروحة والتي تبيّن من خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب ان ليس ثمة توافق على كيفية معالجتها وبخاصة موضوع تعديل ميثاق جامعة الدول العربية وتطويرها، والاصلاحات والتعديلات المقترح اعتمادها والمتعلقة بما يسمى "مشروع الشرق الأوسط الكبير" وعن التباينات في المواقف حول ما يجري في المنطقة، وبخاصة الوضع الفلسطيني"،
وعن ردة فعله على هذا التطور أجاب فارس: "أقلّ ما يقال فيه انه مؤسف ومخيّب للآمال ملاحظاً: ان مصلحة الأنظمة ما برحت تتقدم على مصلحة الدول،
وان الأنشغال بالشأن السياسي يعطل الاهتمام بسائر الشؤون الاقتصادية والانمائية والثقافية والاجتماعية،
وان طاقات العرب الجغرافية والديمغرافية وثرواتهم الطبيعية وقدراتهم لا توظف كما يجب لخير شعوبهم ولفرض حضورهم على الدول المؤثرة في العالم،
كلام فارس جاء عشية سفره الى الولايات المتحدة الأميركية الذي كان مقرراً ان يحصل بعد انتهاء اجتماع القمة العربية، لتسلّم جائزة "انجاز مدى الحياة" التي منحته اياها "التاسك فورس" مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان. وهي جائزة انشأتها المنظمة وتمنح لشخصية مرموقة ادت خدمات مميّزة للبنان وقضاياه في جميع انحاء العالم.

وتضم التاسك فورس فريقاً من الشخصيات الأميركية – اللبنانية البارزة المشهود لها بالنجاح في نشاطاتها المهنية والمندفعة لخدمة لبنان وترسيخ علاقاته بالولايات المتحدة.
وسيلقي فارس في هذه المناسبة كلمة يعرض فيها لآخر التطورات في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط ولرؤيته وتقويمه للأوضاع الراهنة فيهما.