تصاريح
PrintEmail This Page
فارس هنأ الفائزين بالانتخابات، داعياً إلى إزالة الرواسب السلبية
11 أيار 2004
هنأ نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس، بعد عودته من الخارج، رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير الذين فازوا بالانتخابات في محافظات جبل لبنان وبيروت والبقاع وتمنى أن يؤدي هذا الاستحقاق البلدي إلى ما هو متوقع من تجدد ومن نشاط وزخم في حياة المدن والبلدات والقرى وفي العمل لإنمائها وازدهارها. كما تمنى أن تزول الرواسب السلبية التي يمكن أن تكون قد خلفتها الانتخابات وخاصة بالنسبة للعصبيات والحساسيات العائلية أو الحزبية أو الشخصية وان تتضافر جهود الجميع، الفائزين منهم ومن لم يحالفهم الحظ، لتنصب على الشأن العام دون سواه.

وبالنسبة لبيروت رأى فارس أن عدم الإقبال اللافت على الاقتراع ظاهرة يجب السعي للبحث عن أسبابها وتلافي هذه الأسباب مستقبلاً، لحمل المواطن مهما كان انتماؤه أو ميله إلى القيام بواجبه المدني.

وعن الاستحقاق المقبل في محافظة عكار، أكد فارس على موقفه بعدم التدخل مفسحاً في المجال أمام أبناء كل بلدة أن يختاروا بكل حرية وضمير حي من يعتبرونهم الأفضل والأجدر بإدارة شؤون بلدياتهم بمعزل عن الاعتبارات السياسية، التي من شأنها أن تعرقل أو تعطل المشاريع الإنمائية والبيئية والتجميلية الواجب تحقيقها في المناطق التي هم مسؤولون عنها. معلناً انه سيهنئ كل مجلس بلدي يحظى بثقة مواطنيه كما سيقدم له كامل المؤازرة والدعم. وداعياً إلى التحلي على الدوام بروح المحبة واحترام الإرادة الشعبية والاعتياد على القبول بالفوز كوسيلة للخدمة والانخراط بالشأن العام، وعلى تقبل الفشل احتراماً للنظام الديمقراطي.

ويستأنف نائب رئيس الحكومة نشاطه المعتاد في الأيام الطالعة، وفي مقدمة انشغالاته إنجاز أعمال اللجان الوزارية التي يرأسها وبخاصة منها اللجنة المكلفة بدرس مشروع قانون ضمان الشيخوخة، واللجنة المكلفة بوضع خطة "آيلة إلى تعزيز تواصل المغتربين مع وطنهم لبنان" وتفعيل طاقات الحضور اللبناني في العالم، وإنشاء البطاقة الاغترابية التي تعطي المتحدر من اصل لبناني ولا يحمل الجنسية اللبنانية، بعض الحقوق والامتيازات. فضلاً عن اللجان التي أوكلت إليه في غيابه.

هذا وسيرافق رئيس الجمهورية في سفره إلى الفاتيكان هذا الأسبوع للمشاركة في الاحتفال بتقديس الطوباوي نعمة الله كسّاب الحرديني.
وقد أشاد فارس بهذا الحدث التاريخي الذي يؤكد على ان أرضنا هي ارض قداسة وإيمان، وعلى اعتزاز لبنان بكل طوائفه بأن يكون أنجب ثلاثة قديسين في اقل من ربع قرن وبأن يكون للشمال النصيب الأوفر منهم، مضيفاً بالقول: إنها مناسبة تدعونا إلى استلهام هذا القديس الزاهد المتواضع والتأكيد على تعلقنا بالمثل العليا والقيم الروحية والأخلاقية والإنسانية التي ميّزت حياته.