تصاريح
PrintEmail This Page
فارس مُدلياً بصوته: ان استحقاق الانتخابات البلدية هو استحقاق تنموي
30 أيار 2004
مارس نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس حقه الانتخابي واقترع في قلم الاقتراع في مدرسة الدير في بينو.
وبعد ادلائه بصوته، قال معلقاً: ان الهدف من ممارستي حقي الانتخابي اليوم هو ترجمة واقعية لايماني بحتمية تكريس العمل الانتخابي كواجب على كل مواطن في ان يقترع ويحدد رأيه.

فلبنان لا يمكن ان يستمر الا بعملية المشاركة هذه، ويفترض ان يعطي اللبنانيون آراءهم في كل استحقاق. ولا يجوز الغياب عن اي استحقاق ابداً. علما ان كل المرشحين في البلدة اهلي ولا تحيز مني لاحد دون آخر. وانا لن اقول لمن اقترعت، اذ قد تكون ورقة بيضاء هي التي اسقطتها.

وسئل عن سبب غيابه عن الدعم السياسي للوائح في منطقة عكار، فأجاب: ان وضع عكار يختلف عن سائر المناطق. وانا طرحت منذ البدء شعار "لا خصومة مع احد" مع التمسك بالثوابت.
ان هذا الاستحقاق هو استحقاق تنموي. ان المناطق الاخرى قد تكون معذورة اذا تحولت الصراعات الى سياسية فيها، وانا اعترف ان لدينا صراعات محلية في بعض البلديات ومعظم البلدات تشهد صراعاً، ولكن الهدف من هذا الصراع هو الوصول الى الافضل والاحسن والتطوّر.
 
وكل المرشحين هدفهم خدمة بلداتهم وابناء بلداتهم والجميع حريصون على سلوك هذا المسلك.
اضاف فارس : اعتقد اننا بدأنا نسير على الطريق السوي في الانماء المتوازن، اذ ان المنطق قضى بوجوب انعاش العاصمة اولا ليصار الى الامتداد لاحقا نحو كل المناطق. هناك شعور قوي عند الحكومة بأن الريف يجب ان ينمو ويزدهر، وهناك الكثير من المشاريع الآتية قريبا".

وسئل : ستنشأ غداً 86 بلدية في عكار، ماذا تقولون لها؟

فاجاب: "اكرر ما سبق وقلته. بنتيجة هذا اليوم الانتخابي سيفوز 981 شخصا في البلديات، وسأكون الى جانب هؤلاء الـ 981 جميعا وانني ادعوهم كلهم الى التركيز على انماء بلداتهم وبلدياتهم. ومع انني سأكون الى جانب الفائزين ادعمهم واعضدهم، الا ان ذلك لا يعني البتة انني سأتخلى عن الذين لم يحالفهم الحظ، فعلى العكس من ذلك تماماً الجميع اهلنا. امنيتي ألا يتأثر الفائزون بالحزازات المحلية والحساسيات السياسية وان يكون همهم الوحيد الانماء. واعدهم أنني سأكون معهم، ان من خلال مؤسساتنا الخاصة او المؤسسات الدولية او من خلال موقعنا الحكومي.

وسئل : هل ترى ان خطا سياسيا معينا سينشأ في البلاد بعد هذه الانتخابات، وما هو تأثير ذلك على الانتخابات النيابية؟

فأجاب: "هناك بعض الامكنة تعذر فيها تفادي الصراع السياسي، ولكننا والحمدالله هنا تفاديناه. لا اعتقد ان الصراع السياسي هو وجه وعنوان للانتخابات البلدية، ولو ان صراعات حدثت بهذا المعنى هدفت الى اظهار الاحجام والوجود، انا واثق من ان الاستحقاق النيابي هو غير الاستحقاق البلدي".

وردا على سؤال عن جلسة مجلس الوزراء وارتباط ذلك بحوادث الضاحية، قال فارس: "ان الحوادث المؤسفة التي حصلت لا تزال لغزا حتى الساعة وعادة ما توجه اصابع الاتهام في اتجاه المستفيد لكنني اعتقد ان لا احد يستفيد في لبنان من هذه الاحداث لا بل ان المستفيدين هم خصوم لبنان واعداؤه والذين لا يريدون الاستقرار له.

لقد اخّر تطور الاحداث انعقاد مجلس الوزراء بانتظار اكتمال التحقيقات ونأمل في ان تتوفر هذه الليلة كل المعطيات من الوزارات المعنية الجادة في عملها قبل الجلسة الاستثنائية عند العاشرة من صباح غد. علما ان الاجهزة الامنية اعتقلت كل المندسين واعتقد ان الصورة ستتبلور غدا بازاء كل ما حصل.
 
اضاف : ان مجلس الوزراء ومن ضمن امكاناته يتحسس بمعاناة المواطنين ولكن هناك حدودا لهذه الامكانات وعلينا ان نؤمن جميعنا بمقدرة الدولة وبحجم التقديمات واهم ما يجب ان نسعى اليه هو ان لا تتعرض الدولة اللبنانية للضرر خصوصا وان النقاش داخل مجلس الوزراء ينصب دائما على كيفية معالجة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين".