اكد نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس على ضرورة التحضير لاستحقاقات الدين المقبلة خصوصا" انها تبلغ 7 مليارات دولار وتستحق اوائل سنة 2005 و2006 كما قيل لنا وان عملية الswap التي طرحها رئيس الجمهورية من خارج جدول اعمال مجلس الوزراء فاجأتنا لكنها كانت في محلها لأن لبنان على ابواب هذا الاستحقاق.

وتساءل فارس عن اسباب الرفض والتحفظ من قبل البعض لهذا الموضوع مع العلم ان طرح الرئيس لحود كان في غاية الصواب والاهمية.
واعلن انه مع اطالة امد استحقاقها رغم الفائدة المرتفعة علما" بان ال swap هو نقل الدين باستحقاقات قريبة الى دين باستحقاقات بعيدة نظرا" الى الفوائد العالمية المتدنية اليوم.

وهنأ فارس وزير المالية بنجاح الاصدار الاخير مشيرا" الى ان الجو اليوم ملائم لاصدارات ناجحة اخرى لذلك يجب ان نلجىء الى ال swap مؤكدا" طلب مجلس الوزراء بجداول لجميع الديون واستحقاقاتها وتواريخ الاستحقاق كي تدرس من قبل المجلس وخبراء عالميين لمعرفة ما هو الاسلم لوضعنا المالي.

واستغرب فارس استهجان رئيس الحكومة لهذا الطلب والاستعانة بخبراء خصوصا" وان وزارة المالية تستعين بخبراء قبل اي اصدار مالي.
وتمنى ترك القرار لمجلس الوزراء كي يدرس الافضل وعدم استعمال هذا الموضوع للضغط السياسي على الاستحقاق المقبل.
وشدد فارس على درس امكانية ال swap خوفا" من الوصول الى وقت لا نستطيع الاستدانة فيه. لأن ذلك يعني اما ان نضطر الى اعلان الافلاس او نبدأ بتغيير الدين بآخر استحقاقاته طويلة الامد طالما ان الوقت ملائم.
وتخوف فارس من عدم القدرة مستقبلا" على تأمين المساهمين للمشاركة باي اصدار من هذا النوع.

وطمأن فارس الى الوضع المصرفي مطالبا" بتحسين الوضع لرفع الفائض الاولي ليعادل خدمة الدين مشيرا" الى ان الدين العام يفوق ال 35 مليار دولار.
ونفى فارس علمه بخلفية البيانات التي صدرت عن رئاستي الجمهورية والحكومة والتي لم تتناول موضوع ال swap.
ورأى ان هناك تجاذبا" سياسيا" وسببه الاستحقاق الرئاسي وتمنى ان لا تؤثر هذه التجاذبات على الوضع الاقتصادي ولا تلهينا عن المسائل المهمة في الدولة.