أخبار ونشاطات مختلفة
PrintEmail This Page
حفل استقبال السفينة
13 أيلول 2004
رعى نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس حفل استقبال السفينة "كيليكيا"، وهي النسخة طبق الاصل عن السفينة الشراعية التجارية التي اطلقتها مملكة "كيليكيا" الارمنية في القرن الثاني عشر.
وكانت السفارة الارمنية دعت الى حفل الاستقبال في "لامارينا – ضبية" لمناسبة وصول السفينة الى المياه اللبنانية في سياق رحلتها التي تعيد التذكير بامجاد هذه المملكة التاريخية.
شارك في حفل الاستقبال بالاضافة الى فارس وعقيلته السيدة هلا السفير الارميني اريغ هوفهانسيان، والوزير سيبوه هوفنانيان، والنائبان هاغوب قصارجيان وجان اوغاسبيان، ومرخّص طائفة الارمن الارثوذكس في لبنان المطران كيغام خاتشريان ممثلاً كاثوليكوس الارمن لبيت كيليكا آرام الاول، والمطران فارطان اشكريان، وامين عام "الطاشناق" هوفيك بختاريان وعضو اللجنة المركزية هاغوب بقرادوني، والنائب السابق جاك جوخادريان وعدد من السفراء والقناصل ورجال الدين بالاضافة الى قبطان السفينة وبحارتها وحشد من المهتمين.

بداية النشيدان اللبناني والارميني، ثم القى المطران خاتشريان كلمة تحدث فيها عن سفينة "كيليكيا" التي رفعت علم كيليكيا الارمنية عبر البحار متقصية اثر سفن اسلافها. ووصف وصول السفينة الى بيروت بالمناسبة النادرة لانها ترحيب بنموذج حي للسفن التاريخية لحقبة حيّة في الاذهان. واكد على خصوصية كيليكيا بالانفتاح والالتقاء مع الآخرين.

وتحدث بعد ذلك المفكر زوري باليان الذي يرافق السفينة في ترحالها فاكد ان السفينة جزء من أرمينيا يبحر عبر العالم. وشكر للشعب اللبناني استضافته الشعب الارمني حتى أضحى جزءاً من الامة اللبنانية.

قبطان السفينة كارن بالايان شكر بدوره الحضور على استجابتهم الدعوة.

ثم القى سفير ارمينيا اريغ هوفهانسيان كلمة شكر فيها لنائب رئيس الوزراء عصام فارس رعايته هذا الاحتفال واسهاماته لنادي الابحاث البحرية "أياسى" مؤكداً على متانة العلاقات بين أرمينيا ولبنان.

وتحدث أخيراً فارس فأكد على الوشائج بين الشعبين اللبناني والارميني، وقال : كلانا متعلق بشخصيته وتاريخه، وكلانا يجمعنا حب الابداع والعلاقة العائلية والعمل الجاد، وكلانا مشدود بقوة الى التاريخ مع الاغراق في التحدي وتخطي الذات، وكلانا مجتمعان قديمان يعملان لرسم مستقبل مشرق لابنائهما.
واذ شدد على حب الابحار عند البلدين منذ غابر الزمان تحت راية السلام حاملين المعرفة والصداقة والارادة الطيبة الى الامم الاخرى، قال: ان الشعب الارمني في لبنان جزء راسخ من تاريخنا الحديث، فهو وجد فيه الملجأ الآمن في وقت الشدة بحيث صار الشعبان مشدودين وموحدين برباط من الاخوة والعرفان والمواطنية.

ثم تلقى فارس كتاباً عن آثارات كيليكيا من السفير الارميني وهدية من التراث الارمني من قبطان السفينة.
وختاماً قطع قالب الحلوى وشرب أنخاب.