تصاريح
PrintEmail This Page
خطاب الاسد بمثابة دق ناقوس الخطر ويعكس دقة المرحلة
09 تشرين الأول 2004
رأى نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس ان الكلمة التي ألقاها الرئيس الدكتور بشار الأسد في مؤتمر المغتربين السوريين انطوت على احاطة شاملة للحقائق التاريخية بين البلدين وعلى نظرة جليّة للواقع الحالي وثاقب الرؤية للمستقبل،
تكلم عن المغتربين السوريين وكأنه يتكلم عن المغتربين اللبنانيين بوفائهم للقيم، وعطاءاتهم، والتكيف مع بيئاتهم، وعن ولائهم للبلدان الجديدة وانتمائهم لبلد واحد اسمه "العالم"، وعن التفاعل بين الأديان والثقافات والشعوب مصادر خلاقة للطاقة الانسانية والازدهار الحضاري،
واصاب بقوله: "ان صانعي الارهاب ينظرون لمكافحته والذين يدافعون عن انفسهم وعن شعوبهم يتهمون به"،
وبقوله: "ان لبنان الضعيف هو ضرر لسورية وسورية ضعيفة هي طبعاً ضرر للبنان".
وكان واضحاً في قراءته وتحليله للقرار 1559 ولدوافعه وغاياته،
وفي قلقه من "الظروف الدولية الخطيرة جداً ليس على منطقتنا فحسب بل على العالم أجمع".
واعتبر فارس ان كلام الرئيس الأسد هو بمثابة دق ناقوس الخطر،
وهذا ما يدفعنا الى التأكيد مرة أخرى على دقة المرحلة التي نمر بها وعلى وجوب مواجهتها بالتوحد اللبناني الحقيقي، وببالغ الوعي والحكمة والمسؤولية، وبأقصى الترفع وبالتنازل عن المصالح والأهواء والأنانيات.