تصاريح
PrintEmail This Page
أن المناقشات الجارية في مجلس الأمن لا تدل على أن ثمة توافقاً ضمن أعضائه
08 تشرين الأول 2004
لاحظ نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس أن المناقشات الجارية في مجلس الأمن لا تدل على أن ثمة توافقاً ضمن أعضاء المجلس على مشروع البيان الفرنسي وهو ما أخّر صدوره. ومما لا شك فيه أن فرنسا وأميركا قد لاقتا صعوبات في تمرير البيان الرئاسي الذي كانتا تسعيان لاستصداره يوم امس. ولكن من المبكر جداً ومن التسرع بمكان ان نعتبر أنهما فشلتا وخسرتا هذه الجولة إذ أنهما سيستمران بضغوطهما بطريقة أقوى كما وصلت المعلومات اليه من نيويورك. واضاف فارس بان موقف الدول في مجلس الامن وفي مثل هذه الحالات قد يطرأ عليها التغيير ان لم يكن في الجانب الجوهري ففي التوقيت والتكتيك والوسيلة.

ويبدو أن هناك تمنياً فرنسياً اميركياً على لبنان وسوريا بالقبول ببيان يصدره رئيس مجلس الأمن ويذكر سوريا بالاسم ويكلف الأمين العام للأمم المتحدة بإعداد تقرير دوري (كل ثلاثة اشهر) والا ستتقدما بمشروع قرار جديد ومتشدد إلى مجلس الأمن.

ولاحظ فارس كذلك أن أجواء مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة تشير إلى تفهم الموقف اللبناني وهناك صعوبات تواجه باريس وواشنطن بتأمين الأصوات اللازمة لاستصدار قرار جديد. ولكن الضغوط قد تشتد وخصوصاً انهما سيضاعفان جهودهما على أعلى المستويات واذا صمّمتا فبامكانهما ان يقلبوا المعادلة لمصلحتهما نظراً لقوتهما ولموقعهما وهو "ما سبق ولفتُّ النظر إليه بعد عودتي من نيويورك وترؤسي وفد لبنان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن هنا وجوب مضاعفة التحرك للدبلوماسية اللبنانية وإبقائها دائمة السهر واليقظة."