اجتماعات
PrintEmail This Page
لقاء مع وفد مجلس الشؤون الدولية في اميركا
18 تشرين الثاني 2004
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس في مكتبه وفد مجلس الشؤون الدولية في اميركا برئاسة رئيسه الدكتور جيري ليتش وعضوية رؤساء ومسؤولي فروع المجلس
في : تكساس، ساوث كارولينا، يوتاه، فلوريدا، نيويورك، بنسلفانيا و كونكتيكوت.

وتأتي زيارة الوفد الى لبنان في اطار الاطلاع على حقيقة الاوضاع فيه ومعاينة امكانات التعاون خصوصا" في ضوء التطورات الاخيرة على الصعيد الدولي وعلى صعيد منطقة الشرق الاوسط.
وعرض فارس للوفد الاوضاع السياسية الراهنة وتفاصيل الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد في ضوء التطورات، والايجابيات التي استطاع القطاع المالي والمصرفي تحقيقها في اطار السياسة المالية المتبعة.

واجاب على أسئلة أعضاء الوفد في مختلف الشؤون مؤكدا" إرادة اللبنانيين على الحفاظ على ما حققوه من انجازات بالرغم من الظروف الدقيقة التي تمر فيها المنطقة. وتطرق البحث الى السبل الكفيلة بتعزيز فرص الاستثمار والدور الذي يمكن للمجلس ان يؤديه في اطار ابراز حقيقة الوضع اللبناني في الولايات المتحدة الاميركية خصوصا" لجهة اظهار مدى الّتعلق بالقيم المشتركة كالديمقراطية والاقتصاد الحر والمبادرة الفردية.

ومعلوم ان مجلس الشؤون الدولية في اميركا ينظم ندوات ولقاءات لشخصيات عالمية رفيعة تتداول في امور لها انعكاسات على الاوضاع العالمية.

بعد الزيارة تحدث جيري ليتش فقال :

نحن وفد مجلس الشؤون الدولية في اميركا وهو من اكبر المؤسسات التي لا تبغي الربح في الولايات المتحدة ويجذب اناسا" من شرق البلاد وغربها. فهناك اكثر من خمسة مئة الف عضو منضوي والمجلس يقدم دائما" رحلات استطلاع لمناقشة شؤون ذات اهتمام كبير ولبنان من الامكنة التي جذبت اهتمامنا منذ زمن بعيد. وهي زيارتنا الثانية الى هذا البلد بتمويل من مؤسسة فارس ومن نائب رئيس مجلس الوزراء الذي تربطنا به معرفة وثيقة من خلال زياراته المتكررة الى الولايات المتحدة ومن خلال نجله فارس العضو في الهيئة الوطنية في المجلس كما من خلال نجله نجاد العضو الفاعل في المجلس ايضا". لقد كان اجتماعنا مثمرا" مع دولة الرئيس وشمل البحث مسألة الدين العام وكيفية التعامل معه وسبل الاستثمار مستقبلا" في هذا البلد ودور اللبنانيين في الخارج في تعزيز تطور بلادهم، بالاضافة الى الوضع العام في المنطقة في ضوء الواقع الاسرائيلي- الفلسطيني ومسألة الوجود العسكري السوري في لبنان والقرار 1559، كما تحدثنا عن العراق والتغييرات في الادارة الاميركية.

نحن لسنا جزءا" من الحكومة الاميركية ولسنا ممولين من قبلها، بل نحن مستقلون ونكّون باستقلالية تامة وجهة نظرنا ومواقفنا. لقد التقينا العديد من القيادات وسنلتقي غدا" الرئيس اميل لحود والرئيس عمر كرامي قبل ان نعود الاحد الى واشنطن في ختام اسبوع حافل لنا هنا بدعوة من مؤسسة فارس والسيد عصام فارس. ولقد اكتشفنا بالفعل سبب محبة الكثيرين لهذا الوطن ويريدون تكرار زيارتهم اليه.

وسئل عن كيفية مساعدة لبنان من قبلهم فاجاب : هناك شكوى عارمة من ان الاميركيين لا يعرفون بالكثير من التفاصيل على الصعيد الدولي تحديدا". نحن سنسعى لنقل الافكار التي سمعناها هنا وقد صار لدينا تفهم اكبر لمجريات الاحداث والمواقف منها.

اذا"، سنعد تقريرا" فور وصولنا ونوزعه على اعضائنا في 86 فرعا" عبر البلاد. كما سنسلمه للبيت الابيض ولوزارة الخارجية بالاضافة الى اعضاء الكونغرس ووسائل الاعلام التي نتعامل معها. وعلاوة عن ذلك، سنعرض الشأن اللبناني في مؤتمرنا السنوي الوطني الذي سيعقد خلال 3 اشهر تقريبا" وأحد مواضيعه الاساسية ستكون المسألة الاسرائيلية-الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين والخط الازرق وقوات الطوارىء الدولية وحزب الله.

وعلاوة على كل ما سبق فاننا نسهم في تعليم النشىء الاميركي على المستوى الثانوي من خلال المعلومات التي نحضرها. كل هذا بالاضافة الى البرامج التلفزيونية والاذاعية التي نتشارك فيها عبر البلاد. ونأمل ان تسهم هذه المناقشة الموسعة بالتعاون مع مؤسسة فارس في ارساء برامج تعاون وعلاقة مستقبلية ثابتة.

ومعلوم انه سبق لنائب رئيس مجلس الوزراء ان حاضر في لوس انجلوس سنة 2001 في اطار اللقاءات السنوية للمجلس التي سبق واستضافت شخصيات مرموقة مثل الرئيس الاميركي السابق جورج بوش والامير اندرو ودنيس روس والرئيس السابق لوزراء يوغوسلافيا ميلان بانيش ورئيس وزراء الاردن السابق علي ابو الراغب ووليام شولتز وهنري كيسنجر واكاديميين وخبراء من مختلف انحاء العالم.