تصاريح
PrintEmail This Page
مع اي قانون انتخابي يتم التوافق عليه
19 كانون الأول 2004
قال نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس ان لا فرق عنده، على الصعيد الشخصي، في اي قانون انتخابي يتم التوافق عليه، وذلك بفضل ثقة الناس ومحبتهم وعرفانهم. وما يهمه في القانون المرتقب أمران مترتبان على السلطة، وأمر مترتب على الناخب. اما المترتب على السلطة فهو ان تأتي التقسيمات عاكسة، نصاً وممارسة، صحة التمثيل الشعبي، وأن لا يشعر اي فريق انه مغبون ومستهدف من وضع هذا القانون.

وتالياً ان ينطوي على الآلية التي تساعد على خلوّه من الشوائب العملية واللوجستية كتأمين المكننة، والسرعة في اعلان النتائج، وضبط لوائح الشطب، وتحديد النفقات الاعلامية والاعلانية، وافساح المجال في وسائل الاعلام امام كافة المرشحين...
اما ما هو مترتب على الناخبين فهو ان لا يتخلفوا عن القيام بواجبهم المدني في هذا الاستحقاق، وان يقبلوا على صناديق الاقتراع بكثافة ليختاروا من يرونه الأفضل في منحه الوكالة عنهم، فالمواطن يوم الانتخاب هو السيّد وصوته هو، في نهاية المطاف، من يقرر اي مجلس نواب يريد.

وعن رأيه بالتقسيمات الادارية قال فارس المهم ان تكون عادلة ومتوازنة ووفقاً لنفس المعايير، ولا مانع عندي ان تكون محافظة الشمال دائرة انتخابية واحدة وكذلك محافظة عكار. وفي كل حال عندما يعرض المشروع على مجلس الوزراء ندرسه بكل تروٍّ ونبدي الرأي فيه.

وعمّا نشر حول انسحابه من جلسة مجلس الوزراء قبل الأخيرة وغيابه الأسبوع الماضي عنها، قال فارس: حصل تضخيم للموضوع. فعندما ابدي الرأي في بند من بنود جدول الأعمال فاني أفعل من المنطلق المبدئي وحسب، ودون اية خلفية، وأعتقد ان من واجبنا دوماً ان نلفت النظر الى كل خلل او شائبة او تقصير وذلك طبعاً بهدف بلوغ الأفضل والأحسن. وما قلته حول التعيينات كان القصد التركيز على دور هيئات الرقابة، وهي التي تختزن المعلومات عن كافة موظفي الدولة، والتي يجب ان تقدم لمجلس الوزراء الاسم او الأسماء التي تراها مؤهلة لملء المراكز الشاغرة او التي ستشغر وذلك في ضوء الملفات التي بحوزتها وهكذا نبعد التدخلات السياسية والوساطات والشفاعات عن الادارة. وهذا ما اردت ابرازه في الجلسة.

وعن الوضع العام في البلاد قال فارس: لسنا بالتأكيد في أحسن احوالنا ولكن لا بد من الاعتراف بأن اموراً جيدة حصلت رغم الوقت الوجيز الذي مضى على تشكيل الحكومة وأعني بصورة خاصة: مشاريع تعديل قانون خدمة العلم، وسيط الجمهورية، وضمان الشيخوخة؛
ونوّه بالجولة التي قام بها الرئيس كرامي الى بعض دول الخليج آملاً ان تسفر عن نتائج ايجابية وخاصة بالنسبة لتزويد لبنان بالمواد النفطية بغية حل مشكلة الكهرباء بشكل نهائي وجذري.

وعن التطورات في المنطقة قال فارس: في المناخ العام مؤشرات على ان فرص استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط اصبحت متوفرة أكثر من قبل عند بدء الولاية الثانية للرئيس بوش.

وشعوري انه بات ثمة قناعة عند الولايات المتحدة والدول المؤثرة، فضلاً عن الأمم المتحدة، ان حل النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي بشكل خاص والنزاع العربي- الاسرائيلي بشكل عام، هو الضامن الوحيد للاستقرار في المنطقة كي تنصرف دولها وشعوبها الى الافادة من قدراتها وطاقاتها البشرية والطبيعية والسير بها بطريق الديمقراطية والنمو والازدهار. وعندها ينحسر، بالتأكيد، مسلسل العنف الذي يمارسه البعض بالمنطقة وفي أكثر من مكان مشكو منه في العالم وكذلك ينحسر الارهاب عند اولئك الذين يتذرعون بمشكلة المنطقة لممارسته.