استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس في مكتبه في صوفيل – الاشرفية – رئيس مجلس الشيوخ البولوني لونجين باستوسياك على رأس وفد، يرافقه السفير البولوني في بيروت وولدمار ماركويتش.

وتبادل فارس مع الوفد الزائر النظرة حيال الوضع في المنطقة وسبل تعزيز التبادل مع لبنان على مختلف الصعد ، وعبر عن تقدير لبنان للدور الذي تقوم به وارسو من خلال وجود وحدتها العسكرية في جنوب لبنان عبر قوات الطوارىء بهدف صيانة الاستقرار والهدوء هناك.

فارس اكد على الموقف اللبناني الداعم للسلام العادل والشامل والدائم في الشرق الاوسط مذكرا" بمقررات القمة العربية التي اقرت بالاجماع في بيروت مشروعاً للسلام فوتته اسرائيل باجتياحها يومذاك الاراضي الفلسطينية.
كما اكد حرص السلطات اللبنانية على تطوير العلاقات الثنائية نظراً لما تمثله بولندا حالياً في الاتحاد الاوروبي الذي ستصبح فيه عضواً كاملاً في ايار المقبل وللدور الذي تؤديه، لافتاً الى ان ذلك سيظهر جلياً من خلال الزيارة اللبنانية الرسمية المرتقبة الى بولندا.

بدوره شكر الرئيس باستوسياك باسم زملائه اعضاء مجلس الشيوخ البولوني لبنان على الدعوة التي وجهها اليه لزيارته وقال : نحن معجبون بالتطورات السريعة التي مر بها لبنان في فترة ما بعد الحرب، خصوصاً عملية اعادة البناء والامن والاستقرار كما اننا معجبون بالعلاقات القائمة بين مختلف الطوائف اللبنانية.

ونوه باستوسياك باهتمام بولندا باوضاع المنطقة وتطلعها الى اعادة السلام اليها وحرصها على تعزيز وتوطيد العلاقات وبخاصة منها الاقتصادية الثنائية مع لبنان.
وقال : ان بلادي تشارك في عملية حفظ السلام والامن في المنطقة من خلال تواجد الكتيبة البولندية في قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان.

كما خص بالشكر نائب رئيس الوزراء عصام فارس على حسن الضيافة وعلى رعاية لبنان لجالية بولندا وبافراد كتيبتها فيه.
وقال : نحن نتشاطر الرأي في ان العلاقات الاقتصادية بين بلدينا ليست في مستوى الطموحات والامكانات الاقتصادية للبنان وبولندا، بحيث ان حجم التبادل التجاري بين بلدينا لا يتجاوز عشرة ملايين دولار سنوياً وهو يشبه تبادلاً بين شركتين لا بل دولتين صديقتين. ووجه دعوة الى المستثمرين اللبنانيين لزيارة بولندا معربا" عن امله في ان تسهم الزيارة الرئاسية المرتقبة اعطاء الزخم والدفع لهذه العلاقات.