أجوبة نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس على أسئلة راديو مونت كارلو
16/2/2005

• كيف تلقيتم خبر اغتيال الرئيس الحريري ؟

- الحقيقة كارثة وطنية كبيرة خسارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الجميع يعرف أفضاله وتضحياته من قبل الطائف وخلال الطائف ومرحلة بعد الطائف يعني خسارة لا تعوّض، وأكيد رددت كثيراً انو المستهدف الأمن والاستقرار بالبلد الذي كنا نتمتع فيه. الأمن الذي كان في أحسن حالاته السنة، مع الأسف أخذنا كل الإجراءات حتى لا تكمل المؤامرة ويعملوا ما بعد قتل الرئيس الشهيد.

• دولة الرئيس برأيك من خلال اغتيال رفيق الحريري، ما الذي تم اغتياله في نفس الوقت، هل هو المسيرة الديمقراطية؟ المسار الانتخابي الذي كان يعد له؟ ام هناك أهداف أخرى مبطنة على مستوى الوحدة الوطنية وغيرها في لبنان من خلال عملية اغتيال رفيق الحريري ؟

- نحن الحقيقة دعينا المجلس الأعلى العسكري رأساً بعد الحادثة واجتمع مجلس الوزراء، وفعلاً كان عندنا هذه الهواجس وهذه التخوفات، يعني دائماً مؤامرة في هذا الحجم تحس انو اهدافها يتبعها أشياء كثيرة، ولا شك انو سبب استقرار لبنان بالمنطقة الملتهبة، من العراق لفلسطين لكل المناطق لكل بلدان المنطقة، هيدي اكيد ما أعطت صراحة يعني نوع من الاطمئنان، بهمهم يخلو الأمن واستقرارنا عرضة، نحنا سبق متخوفين من هيدا الشيء. انا لما مثلت لبنان بالأمم المتحدة نبهت من هذا الشيء نبهت من المؤامرات التي تحصل على لبنان، وأي تسرع وخطوات سريعة مضرة بأمننا واستقرارنا اللي هو أساسي، فلحتى الان نحنا احتوينا الأمور كلها ان كان من الناحية الأمنية او من الناحية الاقتصادية او من الناحية المالية لكن لنر الأيام ماذا ترينا.

• ولكن برأيكم دولة الرئيس هل من الممكن بعد رأب الصدع، منع حصول الزلزال، ولا سيما إعادة اللحمة ولو يعني على المستوى الطبيعي في مسار علاقات طبيعية ما بين معارضة من جهة وحكومة من جهة اخرى ولا سيما ان أصوات المعارضة منذ إغتيال رفيق الحريري تحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية حصول هذه الجريمة؟

- الحقيقة ما عنا مشكل في هذا الموضوع، التجاذبات بلبنان هيدا موضوع دائم وهذه حالة صحية ان تصير التجاذبات السياسية وخصوصاً بالمواسم اللي نحنا مارين فيها مثل هلق موسم انتخابات. نحنا خوفنا من المؤامرات الخارجية مش من الوضع الداخلي. الوضع الداخلي ما في انقسام جدي، في تجاذبات وفي إبراز مواقف وفي شد حبال كما يقولون لان هذا سر لبنان من قديم الزمان نحن نخاف من المؤامرات الخارجية التي تغذي هذه الأمور وتستغلها وتستعملها للوصول الى الأسوأ. انا برأي الوضع الداخلي يحتوى وليس هناك مشكل، عنا إستحقاق وهيدا شيء طبيعي انو يكون في معارضة وفي موالاة والاثنين نواياهم منيحة تجاه البلد. النوايا المش منيحة هي من الخارج.

• وعلى مستوى العلاقة مع سوريا. هناك ايضاً انتقادات اشتدت في الساعات الأخيرة ضد سوريا. هل برأيك هذه ايضاً الحملة التي انبثقت عن اغتيال رفيق الحريري ضد سوريا والوجود السوري في لبنان يمكن لها ان تعود الى طبيعتها وهدوئها السابق؟

- الحملات اللي عم تحصل بتصب بخانة التجاذبات وشد الحبال الداخلية السياسية. ولكن نحنا لا نقدر ان نقدم على عمل يخل بوضع لبنان الداخلي. مثل ما قلت لا تؤاخذني عم كرر ما قلته في الامم المتحدة. نحن قلنا اننا لسنا رافضين، نحن نحترم كل قرار من قرارات مجلس الامن وكل المقرارات الدولية، ولكن مسألة التوقيت هو راجع لنا ونحنا بنعرف متى التوقيت يكون ومتى مصلحتنا نعمل توقيت. اما ان ندخل في المجهول او نعمل عمل بس مجرد لانو طلع هيك قرار يقول فوراً، نحنا بنعرف وضعنا اذا كان يتحمل تنفيذ فوري او لا. هيدي نحنا الدولة واعية وكل الأمور تحكمها إتفاقيات وتنسيق دائم، ما فينا نخون احد بالدولة او نخون بذات الوقت احد بالمعارضة اللي عم يطالبو بهذا الشيء. ولكن انا بحس انو كلها بتصب بخانة التجاذبات. بس انا اللي بيهمني الخارج ما يستغل هذه الأمور ويراهن عليها ويغذيها حتى يصير فتنة وهذا ما نحن حريصين انو لا يحصل.

• دولة الرئيس عصام فارس شكراً.