أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب عصام فارس، في تعليق له على نتائج الجولة الثالثة من الانتخابات النيابية، عن تفاؤله بمستقبل الديمقراطية في لبنان منوهاً بارتفاع نسبة الاقتراع في مختلف مناطق الجبل والبقاع، مضيفاً أنه لم يفاجأ بالنتائج في هذه المناطق بالرغم من تعذر نجاح بعض المرشحين الذين يتمتعون بالصفة التمثيلية، معتبراّ أن ما نشهده على الساحة الانتخابية من فوضى وردات فعل لدى الناخبين دليل واضح على رفضهم لقانون الألفين.

وأبدى فارس استغرابه من أن تعمد الحكومة الآن، وفي خضم عملية الانتخابات، إلى استعجال تسوية النزاع في ملف الخلوي مع شركةFTML بقيمة 96 مليون دولار لصالح الشركة والتنازل عن حقوق الدولة. وأسف لهذه العجلة غير المبررة إذ لا يزال أمام الدولة بضعة أشهر قبل أن تتخذ محكمة جنيف قرارها في الطعن المقدم من قبل وزارة الاتصالات، مع العلم أن الوزير الحالي لم يمسك بهذا الملف إلا من أسابيع معدودة، مما يثير علامات استفهام كبيرة حول توقيت هذه التسوية وظروفها وموقع مصلحة الدولة فيها.
وختم فارس مستهجناً أن يقدم مجلس الوزراء في آخر أيامه على الالتزام بتسديد مثل هذا المبلغ الكبير لتسوية نزاع، في الوقت الذي يلتئم اجتماع باريس للبحث في السبل الآيلة إلى مساعدة لبنان ومد يد العون له، نظراً للوضع المالي الدقيق فيه، تحت شروط عدم هدر المال العام وإجراء إصلاحات اقتصادية - سياسية جذرية.