رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس اننا في لبنان نفتقر الى المصارحة في مواجهة مشاكلنا وهمومنا ونحاول التهرب من مقاربتها بالجرأة اللازمة.
فما معنى القول اننا ضد وجود البندقية الفلسطينية خارج المخيمات؟
ولماذا هي داخل المخيمات اذا كانت لا تستخدم ضد العدو الاسرائيلي؟ فضد من تستخدم اذن؟
وما الفائدة من التمسك بالسلاح الا اذا كان المقصود ارباك الساحة اللبنانية وابقاءها مفتوحة على التناقضات الفلسطينية الفلسطينية والعربية العربية؟
لقد سبق للعديد من المسؤولين الفلسطينيين ان اعلنوا بأن سلاح المخيمات هو بتصرف السلطة اللبنانية ورحبنا بهذه التصريحات، فلماذا لا يصار الى تشكيل لجنة مشتركة تعمد الى حوار جدي ومخلص حول هذا الموضوع.
ان على الاخوة الفلسطينيين ان يفتحوا صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان قائمة على الثقة المتبادلة وعلى طي صفحة الأيام السوداء التي شهدتها هذه العلاقة، وعلى احترام حق لبنان بسيادته على كل شبر من ارضه، كما ان على الحكومة ان تبادر الى معالجة هذا الملف بأعلى درجات المسؤولية خشية من اي تعقيد او تأزم يؤديان الى ما لا تحمد الله عقباه، ومع – طبعاً- ايجاد الحلول للظروف الحياتية والانسانية التي يعيش سكان المخيمات في ظلها.