مؤسسة عصام فارس
PrintEmail This Page
اللقاء التربوي الاول لمنطقة عكار
31 تموز 2008
رعى نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس ممثلا بالعميد وليم مجلي مدير عام مؤسسة فارس اللقاء التربوي الاول لمنطقة عكار والذي اقيم تكريما لمدراء المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة والطلاب المتفوقين في الشهادات الرسمية في منطقة عكار .
وحضر اللقاء الى جانب العميد مجلي مدير اعمال فارس في لبنان المهندس سجيع عطية ورئيس دائرة هيئة القضايا والتشريع في وزارة التربية جورج داوود ممثلا مدير عام التربية فادي يرق وحاتم عيسى ممثلا رئيس المنطقة التربوية في الشمال حسام الدين شحادة وحشد كبير من مدراء المدارس والطلاب المكرمون .
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيب للدكتور جليل جميل باسم اللجنة التربوية في مؤسسة فارس هنأ فيها الجميع في هذه المناسبة.
بعدها القت الطالبتان رينا عيسى وعايدة طالب كلمات باسم الطلاب المتفوقين توجهتا فيها بالشكر من نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس على مبادرته هذه وعلى كل العطاءات الانسانية والتربوية والانمائية التي يقدمها في شتى الميادين .
ومن ثم القى الاستاذ يحيى الزعبي كلمة مهنيات ومعاهد عكار حيّا فيها دولة الرئيس عصام فارس وشكره على وقوفه الدائم الى جانب ابناء منطقته.
مدير ثانوية حلبا الرسمية مهند حمداش القى كلمة باسم مدراء المدارس المحتفى بهم نوه فيها بالتقديمات التنموية التي لازالت تضطلع بها مؤسسة فارس لدفع الحرمان عن هذه المنطقة وقال: ان وقوف عصام فارس على تماس مع احتياجات عكار رفع جزءا كبيرا من الاجحاف آملا من فارس العودة السريعة الى ربوع وطنه.
واستعرض حمداش الصعوبات التي يواجهها التعليم الرسمي في عكار داعيا الى العمل بيد واحدة لنهضة المدرسة الرسمية في هذه المنطقة المحرومة .

كلمة مدير عام التربية القاها ممثل المدير العام جورج داوود شكر فيها لمؤسسة فارس عطاءاتها الجلة في دعم المدرسة العكارية واعلاء الشأن التربوي متمنيا الاستمرار والنجاح الدائم للمؤسسة ولراعيها دولة الرئيس عصام فارس .
واكد داوود على ان عكار والشمال كما باقي المناطق اللبنانية هي في صلب اهتمامات وزارة التربية والتعليم العالي في مطلع هذا العهد ليبقى لبنان بلد الثقافة والحضارة بتوجيهات من معالي الوزيرة السيدة بهية الحريري التي اخذت على عاتقها مسألة انطلاقة العام الدراسي المقبل بطريقة ناشطة وفعالة وشاملة .
ثم القى مدير اعمال عصام فارس المهندس سجيع عطية كلمة قال فيها :
يُسعدُني أنْ أنقلَ إليكم تحياتِ دولة الرئيس عصام فارس ، المشبعةَ بالمحبة الخالصة والتقدير العالي لحجمِ المسؤوليات الجسامِ الملقاةِ على عاتقِكم اداريا تربويا ووطنيا .
والتزاما منا بهذه المحبة وهذا التقدير ، كان موعدُنا مع هذا اليوم التكريمي اولا لمحاولة ايفائكم شيئا من حقكم المعنوي علينا وعلى مجتمعنا، وثانيا لفتح حوارٍ حولَ سُبلِ تفعيلِ القطاع الاكثر تأثيرا في حركة النمو وايجاد شبكةَ تواصلٍ بيننا تُفضِي الى مصلحة عكار والعكاريين .
وليس من باب الصدفة ان يكونَ هذا التكريمُ في هذا التاريخ بالذات، اي في عيد الجيش اللبناني ، وانما من خلفيةٍ وطنيةٍ توأمت بين المربي والجندي هذا الثنائي الذي يشكلُ العمود الفقري للمجتمعِ العكاري في عَطائِه وتضحياتِه وثبات إيمانِه بوطنٍ يحصنُهُ المربي بالعلمِ والمعرفة ويصونُهُ الجنديُ بكلِ ما أوتِيَ من قوةٍ .
واني اغتنمُها مناسبةً لاشاركَكُم التحيةَ لجيشنا الباسلِ في عيده ولشهدائنا الابرار الذينَ تَحُضُنا دماؤهم الطاهرةَُ على وحدةِ الموقف حولَ جيشنا الوطني .

ايها الاخوة
ايمانا منّا بأنَ لبنانَ لا يقومُ الا بالعلمِ والمعرفةِ المشفوعتين بحكمةِ الاعتدالِ وصلابةِ الوحدةِ وانفتاحِ الرؤية على الغدِ الأشرقِ . فقد واصلت مؤسسة فارس منذ نشأَتها وحتى اليوم دعمَ القطاعَ التربويَ بوجهيِه الانساني واللوجستي، فمنَ المنحِ الدِراسيةِ التي فاقت الخمسين الف منحة بكثير حتى تاريخه، الى المساعدات اللوجستية التي لَحظت احتياجاتِ الطلابِ ذويِ الاحتياجاتِ الخاصة الى وسائلٍ وتقنياتٍ تربويةٍ تُلائمُ أوضاعَهم ، كما لَحظت تحسينَ أوضاعِ عددِ كبيرٍ من المدارس الرسمية ترميما وتجهيزا، ولَمْ تغفل عن الجامعات حتى اصبحت غالبيتها تحتضنُ إسمَ دولة الرئيس عصام فارس في قاعاتِها او في كلياتِها .
وأعتقد إني أزفُ اليكم في هذه المناسبةِ أكثرَ منْ بُشرى سارة لأنكم تقدرون فحواها وأهدافها الاكاديميةَ والثقافية والوطنية وهي :
اولا: إنَّ مؤسسةَ فارس وبتوجيهاتِ دولة الرئيس قد بدأت تُعِدُ لإنشاءِ كليةً جامعيةً تتولى جامعةُ البلمند إدارتَها في بينو، هذه البلدةُ التي باتَتْ تشكلُ نقطةَ التقاءٍ بين القرى والبلدات العكارية خاصةً بعد أن شرعَ دولة الرئيس فارس التواصلَ بين المناطقِ عَبرَ طرقٍ تليقُ بعكارَ وبالعكاريين، كما شرَّعَها بسياسةِ الاعتدالِ والانفتاحِ والتلاقي على الخير ، وهذه الخطوةُ النوعيةُ على الصعيد الجامعي قد سبقَتها خطوةُ اقامةِ داراً للمعلمين في بلدة حرار، سينعكسُ تدشينُها قريبا ايجابا على القطاع التربوي في منطقة الجرد – القيطع خصوصا وعلى عكار عموما .
ثانيا : البشرى الاخرى التي ازفُها ايضا ، إن مؤسسة فارس ستُطلقُ من وحي لقائِنا واياكم اليومَ وانتم تمثلونَ الادارةَ الواعيةَ لاهميةِ لتربيةِ والتوجيهِ الوطني في عكار، ومن حرصِها على مستقبلِ اجيالِنا وحضِ الشبابَ على التمييزِ والتفوقِ " منحة عصام فارس السنوية " للمتفوقين على المستوى المتوسط والمهني والثانوي. وستُتَخذُ الخطواتُ التنفيذيةُ بالتنسيقِ والتعاونِ معَكم. وهذه المنحةُ ستكونُ تكريما لثمارِ نجاحاتِكم ونجاحِ الهيئاتِ التعليميةِ المتجسدةِ بالتفوقِ وبالمتفوقينَ الذينَ يجددونَ الاملَ على الدوامِ رغمَ الظروفِ القاسيةِ التي يعيشونَها مدرسيا واجتماعيا بمستقبٍلٍ لائقٍ بعكار التي تجابهُ صعابَ الحياةِ مكشوفةً من أيةِ رعايةٍ رسميةٍ وهي التي تُضحي في سبيل عزةِ الوطن وسيادته .
إني باسم دولة الرئيس عصام فارس الذي يرى في الطلابِ المتفوقينَ ما يُحبُه في عكار أي الارادةَ المفعمةَ بالعنفوانِ والبراعمَ التي تبشرُ بمواسمَ عـزٍ وكرامة، مؤصلةً بتراثِ عكاري منفتحٍ ومحبٍ وطموحٍ ..
اعدُكم بانَنا سنبقى معكم على تماسٍ كليٍ مع همومِكم واحتياجاتِكم التي نعتبرُها بحقٍ احتياجاتَ نجاحِ مجتمعِنا في شَقِ طريقَه نحو الافضلِ رغمَ الصعابِ ورغمَ الحرمانِ المزمن .
وفي سبيل ذلك ستبقى اللجنةُ التربويةُ في مكتب عصام فارس على تواصلٍ دائمٍ معكم وستبقى مكاتبُنا مشرعةً لكم ، وبذلك ستبقى ايدينا مشبوكةً بأيديكم لنستولدَ في عكارَ الحبيبةِ كلَّ رموزِ اصالتِها وتراثِها فنعززُ معا المناخَ الوطني المؤمنَ بوطنٍ حاضنٍ للجميعِ، ونُوجِدُ الارضيةَ الصالحةَ لفكرٍ منفتحٍ يؤسسُ لمجتمعٍ مثقفٍ قادرٍ على اثباتِ وجودِه رقما صعبا في المعادلة الوطنية وفي مشاريعِ الانماءِ الذي نريدُهُ متوازنا. كيف لا ونحن نؤمنُ أنَ عكارَ هي الشريانُ النابضُ في الوطن في سبيل حريتِه وسيادتِه واستقلالِه وفي سبيلِ ان يبقى منارةً للعلمِ والثقافةِ وحضناً دافئاً لحقوقِ الانسانِ بشتى وجوهِها ومفاهِيمها.
ايها الاخوة طموحُنا كبيرٌ فلنحِققُهُ معاٍ لمصلحةِ عكار والحركةِ الثقافيةِ والتربويةِ فيها ومصلحةِ لبنان .

بعد ذلك قام مجلي وداوود وعطية بتسليم عدد من الطلاب المتفوقين شهادات تقديرية.