تم يوم امس تدشين " مركز عصام فارس الثقافي " في بلدة حرار- عكار وقد مثل فارس مدير اعماله في لبنان المهندس سجيع عطية كما حضر الشيخ مالك جديدة " رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار " ممثلا مفتي عكار الشيخ الدكتور اسامة الرفاعي، والاب يوحنا رزق ممثلا المتربوليت باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار الارثوذكسية، والمنسق الرعوي لأبرشية طرابلس المارونية في عكار الاب الياس جرجس ممثلاً المطران جورج ابو جودة، وممثلين عن النائبين السابقين وجيه البعريني وكريم الراسي ومدير منطقة الشمال في برنامج الامم المتحدة الانمائي عبدالله محي الدين وعائشة مشرف ممثلة جمعية مدى ورئيس اتحاد بلديات الجرد الشيخ سميح عبدالحي وحشد كبير من فعاليات المنطقة السياسية والتربوية والاجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير .

بعد النشيد الوطني كانت كلمة لخالد حسين شكر فيها لفارس عاطفته ورعايته الدائمة لمشاريع الانماء والخير في عكار خاصة ولبنان عامة ثم القى رئيس بلدية حرار خالد يوسف كلمة ترحيب بالحضور معتبرا مركز عصام فارس الثقافي انجازا تاريخيا بهمة رجل العطاء والخير دولة الرئيس فارس
.
وتحدث رئيس لجنة التربية في اتحاد بلديات جرد عكار علي بركات في كلمته عن الاوضاع التربوية والثقافية بشكل عام في عكار والصعوبات التي تواجهها لافتا الى ان انجاز هذا المركز الثقافي الذي فيه دار للمعلمين ايضا محطة هامة ونقلة نوعية ما كانت لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي وفره الرئيس فارس وتمويله انشاء هذا المركز بكلفة 150 الف دولا اميركي وقال : ان فارس دولة في رجل ووطن في فارس مقدام يعمل ليل نهار لمساعدة ابناء منطقته في شتى الميادين .


وشكر الشيخ سميح عبدالحي، رئيس اتحاد بلديات الجرد، في كلمته دولة الرئيس فارس على مبادرته واشاد بكرمه وعطائه.

ثم القى مدير اعمال فارس سجيع عطية كلمة نقل في مستهلها وعدا من فارس بالعمل المتواصل كي لا تبقى عكار يتيمة و محرومة ولا مهمشة .وقال :

ها نحن اليوم ، نفي بعض ما لعكار علينا وعلى كل الشرفاء الاوفياء، لنعوض الغياب الرسمي عن كل قطاعات حياتنا العكارية.
ان مركز عصام فارس الثقافي هو عنوان عريض لإرادة تنموية طموحة في القطاع التربوي يتلاقى مع الصرح الجامعي الذي سنضع حجر أساسه قريبا" في منطقة الجومة كما سيتكامل مع الصرح الصحي الذي سندشنه قريبا" في منطقة الدريب ومع المجمع البلدي في مشتى حسن ومع شبكة طرقات عصرية ليؤسس لنهضة عكارية شاملة تستظل إستراتجية دولة الرئيس عصام فارس التنموية التي أولت الإنسان العكاري كل الإهتمام وهي جهدت وتجهد كل يوم لتحصين كرامته حتى لا تنكسر امام الحاجة والمرض وسعت لفتح آفاق الطموح لأبنائه مكرمة المتفوقين منهم كما كرمت الطاقات الفاعلة في المجتمع العكاري من إداريين وأطباء وغيرهم وكل ذلك لتبقى عجلة التقدم في حركة دائمة تملي الفراغ المهيمن على ساحتنا العكارية وتعزز إنسانها الذي تمثلونه أفضل تمثيل أنتم في هذا الجرد الصامد وطنيا" رغم الحرمان الرسمي الذي يلجم كل طاقاتكم وطموحاتكم.

واضاف :

نحن وإياكم الأقرب الى الأرض والأخبر في التعاطي معها ولذلك نعرف أن الغرسة لا تنمو في تربة غير صالحة ولا تعيش في مناخ غير ملائم فكيف نريد لما زرعناه ونزرعه أن ينمو ويثمر إنسانيا" وصحيا" وإجتماعيا" وتربويا "وثقافيا" إن لم نهيء له التربة والمناخ الصالحين المتمثلين بتلاقينا الدائم على الخير تحت سقف سياسة الإعتدال في المواقف والإنفتاح في التعاطي والتنافس الشريف على خدمةإنساننا ومنطقتنا وببساطة هذا المفهوم الطبيعي و شفافية هذا اللقاء الخير وبإرادة دولة الرئيس عصام فارس الملتزمة مصالح عكار والعكاريين نمد اليوم يدنا معززين بإرادتكم الخيرة وبطموحاتنا المشتركة الى كل عكاري والى كل مؤسسة أو تيار للعمل معا" في سبيل إيفاء مناطقنا العكارية حقها علينا وتعويضها ما حرمت منه رغم تضحياتها وعطاءاتها الوطنية.وكلما تضافرت الجهود أيها الإخوة كلما كان المناخ أصلح لما نزرعه وكان الحصاد أوفر وكانت بيادر الخير أعلى.

فتعالوا نتعاون برحابة سهلنا وعنفوان جردنا وصلابة إرادتنا الوطنية المعمدة بدماء أبنائنا في الجيش اللبناني البطل ،ونؤكد معا" جدارتنا بان نكون دائما"( ام الصبي) الغيورة على وحدة وسيادة وعزة الوطن متشبثين بحقوق منطقتنا عكار في التنمية والإزدهار.
وأخيرا" لا بد لنا من كلمة شكر نوجهها الى إتحاد بلديات جرد القيطع ولجنة التربية فيه التي كان لها الفضل في تهيئة المناخ المناسب لإعلاء هذا الصرح التربوي الذي لن تنحصر إنعكاساته الإيجابية على منطقة جرد القيطع فحسب وإنما ستطال كل عكار معززة بباقي المشاريع التنموية لمؤسسة فارس المنجزة منها والتي هي في طور الإنجاز.

بعد ذلك قام عطية والشيخ جديدة والاب رزق والشيخ عبدالحي بقص شريط افتتاح المركز ثم قدم الشيخ عبدالحي درعا تقديرية للرئيس فارس عربون محبة ووفاء وتقدير من اتحاد بلديات واهالي ومخاتير منطقة الجرد - عكار على عطائه الانساني اللامحدود .