سيشهد شهر كانون الاول القادم اطلاق نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس وجامعة البلمند مشروع اول جامعة عكارية، في حال لم يطرأ جديد يمكن ان يؤخر هذه العملية، حيث تجري الاستعدادات لوضع الحجر الاساس لبناء فرعين لهذه الجامعة في منطقتي السهل والجومة في عكار.
وعلم ان التحضيرات تلحظ اقامة احتفالات في مواقع البناءين وفي مركز الجامعة الأم في البلمند اضافة الى حملة اعلانية واعلامية تشرح حيثيات المشروع واهميته على مستوى التعليم العالي وعلى المستويات الاجتماعية والاقتصادية.
يتوج هذا المشروع، فور اطلاقه، الانجازات التاريخية التي حققها عصام فارس للمنطقة منذ بداية تعاطيه بالشأن العام، خاصة وان عكار التي تتوزع جغرافيا على ستة مناطق متباعدة، كانت ترتبط في ما بينها بطرقات ترابية ضيقة لكنها تصل البلدات بمسافات قصيرة، ولم تلحظ الدولة منذ بداية انشائها للطرقات في عكار اهمية الطرقات الترابية القديمة، فاستحدثت طرقات رئيسة واهملت المسارب القديمة التي تقصر المسافات بين ابناء المنطقة.


فمثلا اذا اراد احد ابناء فنيدق التوجه الى اكروم او وادي خالد داخل عكار، يلزمه ساعة ونصف الساعة لقطع المسافة والعكس صحيح في حين انه في شبكة الطرقات التي تعمل مؤسسة فارس على انشائها اوتأهيلها حاليا وفي المستقبل، يمكن اختصار المسافة الى حوالى النصف.
ومن الناحية الاقتصادية فان منطقة الجومة التي تتوسط عكار، كانت مركزا تجاريا رئيسيا وهاما ويتم في اسواقها تبادل البضائع والمنتوجات الزراعية من مختلف المناطق، كما كانت ابان الحكم العثماني مركزا سياسيا واداريا لوالي عكار علي باشا الاسعد في سرايا البرج المنتصبة حتى ايامنا هذه.
ابرز هذه الطرقات التي يتم العمل بها حاليا هي طريق بينو - دير جنين التي تربط الجومة بمنطقة الدريب مباشرة بمدة لا تتجاوز العشرة دقائق، وهناك ايضا طريق القيطع الجومة عبر بقرزلا والقنطرة والتي يتم توسيعها وتأهيلها ايضأ، اضافة الى طريق حلبا الجومة وهو احد الخطوط الرئيسية في منطقة عكار. اضافة الى تزفيت وتعبيد الطرقات في العديد من البلدات.
يعقوب الصراف المهندس الاستشاري في مؤسسة فارس تحدث عن ابرز هذه المشاريع موضحا ان طريق بينو دير جنين يبلغ طولها 3.5 كلم وتم حتى الان انجاز حفر 2.5 كلم، مما سمح بالوصول الى ضفة نهر الاسطوان من جهة بينو وبالتالي باشر المتعهد بانشاء الجسر الذي يستغرق شهرا تستكمل بعده عملية الحفر في اراضي دير جنين بطول 1 كلم، ويبلغ المعدل الوسطي لعرض الطريق تسعة امتار تصل الى 14 عند المنعطفات، ويتوقع الصراف انه اذا سارت الامور على ما يرام وتم انجاز كل جدران الدعم والحماية، فان هذا الطريق يصبح صالحا للعبور في الربيع القادم بعدما تصبح الظروف المناخية صالحة لمد الاسفلت ورسم الخطوط.
ويشير الى ان المشروع يلحظ عملية تشجير على طول الطريق وفي الاراضي الجرداء المحيطة به، لحماية بيئة الموقع بالنسبة الى طريق القيطع الجومة فيوضح الصراف ان المؤسسة تقوم بتوسيع وتأهيل الطريق بين بلدتي القنطرة في الجومة وبقرزلا في القيطع وبنفس مواصفات طريق بينو - دير جنين، طول هذا الطريق 2.5 كلم.
ويعتبر الصراف ان ما نشهده اليوم ليس الا جزء من سلسلة لن تتوقف الا بعد انجاز ربط المناطق العكارية ببعضها، تحقيقا للخطة الانمائية التي تلحظها استراتيجية عصام فارس والتي تقوم على مبدأ انه لا يمكن تقريب الناس من بعضها وتعزيز الروابط بينهم، وتحقيق انماء فعلي وحقيقي اذا لم تكن طرق المواصلات سهلة امام المواطنين.
رئيس بلدية البرج
يعلق رئيس بلدية البرج الحاج محمد قاسم اهمية كبرى على ربط منطقتي الجومة والدريب مباشرة وبطريق مختصرة، فهو يعتبر ان هذا الطريق من اهم الشرايين الحيوية لعكار لأنه لا تقتصر فائدته على هاتين المنطقتين فحسب، بل يؤمن التواصل، الذي انقطع مع بداية انشاء الطرقات الجديدة نسبيا، بين منطقتي الجرد والدريب والحدود اللبنانية السورية، مما يعزز قدرات المواطنين على تأمين مصالحهم المختلفة من حاجات الحياة اليومية الى اعمالهم الزراعية والصناعية والتجارية.
ويوضح قاسم أن هذه المناطق كانت مرتبطة ببعضها بواسطة مسالك ترابية رئيسية يجتازها المواطنون على دوابهم في حركة لا تتوقف ليلا نهارا. مشيرا الى اهمية كبيرة على مستوى السياحة البيئية وامكانية استغلال مجرى نهر الاسطوان في هذا الميدان مما يزيد من فرص العمل وتعزيز الدورة الاقتصادية لابناء البلدات العكارية الى وجود العديد من المطاحن المائية التي لا يزال بعضها يعمل حتى ايامنا هذه. كما يوفر مجرى النهر فرصة للاستثمار في الثروة السمكية والزراعة عامة.
ويرى قاسم اهمية كبيرة لهذا الطريق الذي سيؤمن انتقال مريحا للطلاب الى فرع جامعة البلمند المنوي انشاءه في بلدة بينو، والذي سيساهم الى حد كبير في توفير التحصيل الجامعي لآلاف الطلاب من ابناء عكار والذين يتكبدون وذويهم مشقات واعباء الانتقال والسكن في الاماكن البعيدة التي تتواجد فيها مراكز جامعية من طرابلس وصولا الى بيروت.
وتوجه قاسم بالشكر الكبير الى عصام فارس الذي يعمل على تحقيق اوسع عملية انمائية في تاريخ عكار .
رئيس بلدية بقرزلا
رئيس بلدية بقرزلا الدكتور صبري ادو توجه بالشكر الكبير الى الرئيس فارس على اهتمامه ومبادرته القيمة والهامة بتوسيع وتأهيل طريق الجومة القيطع عبر القنطرة وبقرزلا، هذا الطريق الذي يربط اكثر من 50 بلدة وقرية من مناطق الجومة والقيطع والشفت ببعضها وهو الممر الاجباري والوحيد بينها وقد استخدمه المواطنون في تنقلاتهم خلال حرب تموز بعدما دمر الطيران الاسرائيلي جسور عرقة وحلبا. اضافة الى أن هذا المشروع ينعش المنطقة اقتصاديا، حيث تكثر المقاهي والمطاعم على مجرى نهر عرقة، ويصبح الوصول اليها اسهل بكثير مما يزيد من حركة الزوار والسائحين، من مختلف المناطق اللبنانية وحتى من خارج لبنان.
واشار ادو الى ان ابناء هذه المناطق ينتظرون ايضا قيام فروع جامعية تابعة للبلمند في بينو، وهذا الطريق يؤمن انتقالا قصيرا وسريعا للطلاب من بلداتهم ومنازلهم ويخفف من تكاليف واعباء انتقالهم الى المدن لتحصيل دراساتهم الجامعية.
ادو لفت الى الوعود الكثيرة التي اطلقها مسؤولون وسياسيون بتأهيل وتوسيع هذا الطريق، لكن المفاجأة كانت ان الاعتماد الذي كان مخصصا لها في ادراج الوزارات المختصة قد نقل الى مناطق اخرى (محظوظة اكثر منا)، مع العلم ان الدولة لا يمكن ان تتحمل اعباء هكذا مشروع بالمواصفات التي ينفذ بها حاليا. وكذلك الحال بالنسبة لصناديق البلديات.
وشكر ادو دولة الرئيس عصام فارس الذي يأخذ على عاتقه ما عجزت الدولة عن القيام به.
عطية
يؤكد مدير اعمال عصام فارس في لبنان المهندس سجيع عطية ان المسيرة الانمائية الشاملة التي اطلقها فارس، لا يمكن ان تتوقف الا بتحقيق كامل اهدافها وفقا للاستراتيجية التي وضعها دولته نصب عينيه بنقل عكار، فعلا لا قولا، ولا شعارات آنية تستخدم في السوق السياسي والانتخابي، من واقع الاهمال والحرمان، الى واقع التنمية والتطور والحداثة، لأن منطقة اعطت خيرة شبابها للوطن وروت بدماء شهدائها ارضه الطاهرة، لا يمكن ان تكافأ الا على مستوى تضحياتها وعطائها اللامحدود بعيدا عن اي استغلال رخيص سياسيا كان او غيره.
ويوضح ان فارس ليس بعيدا ولن يكون بعيدا عن السياسة، لا بل ان سياسته هي دعم كل انسان قادر على ايفاء عكار جزءا من دينها عليه، بوجوده وانتمائه وكيانه، انه مع كل مخلص لأي فريق انتمى سياسيا كان ام دينيا ام عائليا، فعصام فارس لا يمكن الا ان يكون على مسافة واحدة من الجميع، والتعاون مع الجميع في سبيل تحقيق تطلعاته في بناء عكار رائدة في الوطن مساهمة في بنائه وعزته وتقدمه.