مؤسسة عصام فارس
PrintEmail This Page
تدشين مولد كهربائي لانارة بلدة جبرايل - عكار
17 تشرين الثاني 2008
تم تدشين مولد كهربائي لانارة بلدة جبرايل - عكار مقدم كهبة من مؤسسة عصام فارس. وقد مثّل نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس في الاحتفال العميد وليم مجلي " مدير عام مؤسسة فارس" بحضور مدير اعمال فارس في لبنان المهندس سجيع عطية والمطران باسليوس منصور راعي ابرشية عكار الارثوذكسية ورئيس بلدية جبرايل صفا مجلي ومختار البلدة سمير حنا وحشد من ابناء البلدة.
استهل الاحتفال بصلاة شكر للمطران منصور شاركه فيها كاهن الرعية الاب انطوان جمال بعد ذلك تم قص شريط تدشين واطلاق عمل المولد الذي يؤمن التيار الكهربائي لكافة منازل البلدة " 160 منزل " .
بعد ذلك القى رئيس البلدية صفا مجلي كلمة عبر فيها عن شكر اهالي جبرايل للرئيس فارس على كل ما قدمه ولا يزال في سبيل هذه البلدة كما في كل بلدات عكار .
كلمة رعية جبرايل القاها كاهن الرعية الاب جمّال قال فيها بان عطاء فارس زرع الامل وانبت في نفوسنا جميعا الاخوة والمحبة والايمان .
المطران منصور قال : يحضرني في هذه اللحظات كثير مما جاء في الانجيل المقدس حول النور والسير الى الى النور فالانسان المؤمن بالله ابوه وسيد حياته لا يمكن ان يقبل ان يكون ذلك الانسان العلي رتابة ، بل ينظر الى الاعالي اعلى من القمم ويسعى بجهده الى الامام دائما . ولهذا نحن اليوم هنا لنقول لمن هو بعطائه وانسانيته وايمانه اعلى من القمم ، دولة الرئيس عصام فارس الذي كتب تاريخه باعماله فالزمن يصنعه الانسان ولاجل ذلك فعصام فارس رسول محبة وعطاء واشعل الامل في قلوب وعقول الكثيريين ونتعلم منه الكثير وندعو ولمعاونيه بدوام الصحة والعطاء لما فيه خير هذه المنطقة واهلها .
ثم القى العميد وليم مجلي كلمة قال فيها :
من عمقِ سروري بل من حسنِ حظي أن أقفَ اليومَ وقفةً ليستْ كَكُلِّ المرات، وقفةً تختلفُ عن مثيلاتها بالأمس وقبله وقبل، أقف وأنا ابنُ هذه البلدةِ الوديعة لأشكرَ باسمِكم أهلاًَ وأصدقاء دولة الرئيس عصام فارس على تكرُّمِه بتقديم مولّد كهرباء لإنارة قريتنا الحبيبة، فماذا عساي أقول لهذا الرجل العملاق وأنا من وقف باسمه على كل المنابر وفي كل الساحات ملبياً حاجات الناس ومطالبهم. فإن خَصّ بلدتي اليوم بالانارةِ فهو قبلُ نشرَ النورَ في الكثير الكثير من القرى وحجبَ النار عن الأكثر منها..... هو من كرّس حياته لخدمة الناس يبذل بسخاءٍ دون تفرقةٍ أو منّة وبصمت جعل يسراه لا تعرفُ ما فعلت يمناه. ونِعْمَ العطاء.
فيا دولة الرئيس دعني أُفرِجُ عما ينتابُني من شعورٍ طالما كتمتُهُ في مثل هكذا مناسبة، وقد كان لي شرف تمثيلكَ ردحاً من الزمن في مسيرتكَ في العطاء وأنا أعرفُ يقيناً كم أنت عظيمٌ وخيّر، كنتُ أتحدثُ باسمك لكنني دائماً كنت مكبّلاً بتواضعكَ أما اليوم فاعذرني ان تحررتْ من أسرك ولو لدقائق دون استئذانك لأقول: كبيرٌ أنت وعظيمٌ قَدرُكَ، انت دولةٌ في رجلْ وطفلٌ في بطل من كل قلبك تعطي ولا تهوى شكرانْ، كم كففتَ دموعا" وزرعتَ بسمات، كم خففتَ آلاما" واثلجت صدورْ كم قرّبتَّ قلوبا" وليَّنت صعابْ، كم تواصلت وأعدت وصال، كم وكم اقمت دُورا" وفتحت مدارسَ وقاعات، كم ادخلت الى الجامعات واحتضنت طلاب. لن اعددَ مآثرك وانا اكثرُ عارفيها، ويسألني الناسُ لماذا أنت كذلك ومن اجل من تفعل وقد قل الوفاء...لكن اصرارك جعلك الأبَ او الأخْ او الأمْ او الصديقْ الصدوق لكل الناس، لا لا والله فانت لست واحدا" من هؤلاء بل أنت كلُّهم معا" في آن. انت روحٌ بعمقِ البحار وعنفوانٌ يناطحُ السَحابْ، من ينابيع الجود، اتيتْ، تعطي دون حساب وتجني المحبة والتقدير بكلِّ حساب، منكَ نتعلمُ ما لم نتعلمُه في الكتبْ، في كلامك عزمٌ وثباتْ، عزمٌ على التلاقي وثباتٌ في الوطنيةْ، خلوقٌ انت وخلاقْ ولطالما شرِبتَ الظُلمة ولفَظتَ النور، من متانةِ الايمانِ صنعتكَ عكار، قامةٌ خجولة تخفي بركانا" من الصدق، تواضعٌ ورقةْ لا تخاف ولا تخيف ، مَنْ عَرَفَكَ أحبَكَ ومن أحبكَ يشتاقُ دوما" رؤيتك، لك في وجدانِ اللبنانيين سيلٌ من محبةْ وفيض من دُعاءٍ ورجاءْ، محبة، عربونُ وفاء لمن لا ينسى، ودُعاءٍ ليتحولَ الترابُ في يديكَ ذهباً، ورجاءْ بأن يمنحكَ الربُ دوامَ الصحةِ والأمانْ. أما نحن يا دولة الرئيس، أهلكَ في جبرايل وعكار والشَمال نضاهيكَ في الكرم لأن لك في ذواتِنا كلَّ الوفاء، كلَّ الاخلاص، فأنت كبير ولا الكبارْ. ونحن لا ننحني الا امام القامات الكبيرة. حفظك الله ولك منا ألف تحية وتحية. من هنا من جبرايل، من عكار الأرض التي أحبتك وأحببتها ومن الناسْ كلِّ الناسْ الذين غمرتهم خيراً وعطاء.
في ختام اللقاء قدم رئيس البلدية ومجلس رعية جبرايل درعا تقديرية لمجلي عربون محبة وتقدير لنائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس