احتفلت الجامعة اللبنانية معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الثالث بتدشين قاعة عصام فارس للمحاضرات في مبناها الجديد في القبة – طرابلس.
حضر الاحتفال رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر، ونقيب المحامين في الشمال انطوان عيروط، وممثل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس العميد وليم مجلي مدير عام مؤسسة فارس، عميد معهد العلوم الاجتماعية فريديريك معتوق، ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، المطران باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار الارثوذكسية والنقيب السابق جورج موراني ومدير كلية العلوم الاجتماعية عاطف عطية ومدراء وعمداء الجامعة.
افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة وبعد كلمة ممثل اساتذة معهد العلوم الاجتماعية الدكتور عبد الغني عماد، القى مدير الفرع الثالث الدكتور عاطف عطية كلمة اعتبر فيها ان الاحتفال ثنائي الفرحة: فرحة تدشين هذا الصرح الاكاديمي الجديد، وفرحة افتتاح قاعة عصام فارس للمحاضرات. واضاف: ان الرئيس عصام فارس بارك المشروع وشجعه باعتباره اول مشروع ينفذ بالتعاون مع مؤسسة رسمية في لبنان وأكد ان هذا المشروع ما كان ليبصر النور على هذا الشكل وبهذه التجهيزات المتطورة لولا موافقة الرئيس فارس. واوضح ان هذه المبادرة ما كانت لتتم ايضاً لولا الدعم والتشجيع من قبل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر.
معتوق
ثم القى عميد معهد العلوم الاجتماعية الدكتور فريديريك معتوق كلمة أعرب فيها عن فرحته بانتقال كلية العلوم الاجتماعية الى مقرها الجديد واعتبر ان القطاع الخاص كان بعيداً عن القطاع العام وقد بدأ اليوم يتقرب منه وقال ان جوهر النقلة النوعية هو ان النهوض مسألة يشارك فيها الجميع.

العميد مجلي
ثم كانت كلمة العميد مجلي جاء فيها:
اود بداية ان انقل اليكم تحيات دولة الرئيس عصام فارس الذي اولاني شرف تمثيله في حفل افتتاح هذه القاعة التي تحمل اسمه وقد شاءها اسهاما" متوافقا" معه في استكمال متطلبات الجامعة اللبنانية وحاجاتها لتكون على المستوى العالي الذي نبغيه لها.
وبعد، يطيب لي أن أفتتح معكم قاعة دولة الرئيس عصام فارس في مبنى هذه الكلية في الجامعة اللبنانية ولست أبوح سراً إن قلت أنها المرة الأولى منذ مدة نقدم فيها مساهمة لمؤسسة أو لإدارة رسمية. لا لشيء إلا لأن تجاربنا السابقة لم تكن مشجعة في هذا القبيل لكننا وبخلفية محبتنا لطرابلس والجامعة اللبنانية ورئيسها، شئنا أن نعيد المبادرة لعلنا نستطيع هذه المرة أن نتساعد والقيمين على هذه الكلية على تغيير بعض المفاهيم بالتعامل مع كل مبادرة مشابهة ولن نتأخر من مد يد العون كلما نُسأل.
تُتَرجم هذه المناسبة رغبة دولة الرئيس في استمرار التواصل والتفاعل مع هذه المدينة العريقة وهو من القلة الذين فهموا حقيقتها، فطرابلس هي مدينة العلم والعلماء، مدينة العيش الواحد والالفة والمحبة.
واضاف: ان كلمة "حوار" تعم هذه الايام ، لبنان والعالم. ففي لبنان تنعقد طاولة الحوار بين القيادات السياسية بهدف التوصل الى الحلول والمخارج الكفيلة باخراج الوطن من كبوته واستعادة كامل عافيته واشاعة الامن والامان في مختلف ارجائه وتعزيز استقراره وطمأنينة شعبه. وفي الخارج تنعقد مؤتمرات الحوار بين الاديان والحضارات والثقافات والاتنيّات وآخرها مؤتمر القمة حيث اعلن فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان عن طموح لبنان بأن يعتمد من قبل المنظمة الدولية كمقر معترف به لهذا الحوار وكان لمبادرته التاريخية اطيب الوقع واجمل الاثر في نفوس اللبنانيين جميعا" مقيمين ومنتشرين، لان في تحقيق هذا المشروع تكريس لرسالة لبنان ودوره على المستويين الاقليمي والدولي ليحميه ويحصّنه ويعطيه معناه الحقيقي وهويته الاصلية.

وقال: كنا ولا نزال مع من يعمل لطرابلس والشمال وهؤلاء كثر والحمدالله وان ابتعدنا مرحليا" عن العمل السياسي المباشر فلا يعني ذلك تهربا" من واجب او تخلفا" عن قضية، فالعمل السياسي في مفهومنا خدمة عامة ارتأيناها ان تكون في الشأن الاجتماعي تفضيلا" عن اي مفهوم آخر. فالزمن رديء بالوصف وهو منعدم الوزن طغت عليه المادة وهذا ما لا يستهوينا، فقد آلمتنا الاحداث الاخيرة التي مرت على طرابلس والشمال وثقتنا بان المدينة استطاعت تجاوزها بالاقل من الخسائر وبالاكثر من التضامن، وهنا لابد أن نتوجه الى الحكومة اللبنانية الكريمة التي عليها أن توجّه كبير عنايتها لطرابلس والشمال وتطبق ما وعدت به من برامج وتقديمات، فالمدينة تستحق ان تعيش بسلام ورخاء.

وختم: أما ونحن في اجواء عيد الاستقلال فلتكن فرصة للتعاضد والتضامن تعزيزاً لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه.

زهير شكر
ثم كانت كلمة رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر الذي أكد فيها ان الواجب علينا نحن أهل الجامعة ان نولي فروع الشمال العناية الكاملة كما فروع بيروت وباقي المحافظات. وما يزيد هذا الأمل هو ان نلقى سواعد وأيدٍ تمتد الى الجامعة اللبنانية داعمة بناءة فندرك في اليقين انها في عيون رجال ترمقها محبة فتؤازرها التفاتةً لنهضة وتطوير وقال: ان احتفالنا اليوم بتدشين قاعة للاحتفالات وقاعة للاستقبال بتقديم من مؤسسة عصام فارس يؤكد لنا حرص هذه المؤسسة على مدى اهتمامها بالشأن التربوي والعلمي كما يؤكد العناية التي توليها هذه المؤسسة ورئيسها الاستاذ عصام فارس بالجامعة اللبنانية. وهذا إن دلّ فإنما على اصالة وطنية وولاء صادق للبنان وشماله وهذا ليس بالغريب عن هذه المؤسسة التي اسهمت في اكثر من مكان واكثر من صعيد وعلى مدى اعوام طوال. واعتبر ان الجامعة الرسمية هي الاداة التي تساعد على الحلول الاجتماعية والاقتصادية لفئة كبيرة من ابناء الشعب ومن اولويات التطوير هو البناء الذي يشكل خطوة سابقة على الطريق القويم. وختم متمنياً على مؤسسة فارس العمل على تأمين انشاء فروع للجامعة اللبنانية في محافظة عكار وشكر للمؤسسة ما قدمته في الجامعة اللبنانية من تجهيز وتأهيل يعكس اهدافها ورسالتها.

بعد ذلك سلم رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر درعاً تكريمياً للعميد مجلي وبدوره سلم العميد مجلي درعاً تذكارياً لرئيس الجامعة.