أخبار ونشاطات مختلفة
PrintEmail This Page
بانتظار كلمة عصام فارس !
29 كانون الثاني 2009
كلهم ينتظرون قراره.
معظمهم يعلّقون عليه الآمال إن أقدم.
وأكثرهم يطاردهم الخوف إن أحجم.
بمشاركة عصام فارس في الانتخابات النيابية المقبلة، يصبح لها طعم، ويكون لها نكهة.
ومن دونه لا لون لها ولا حجم.
الموالاة تريد أن تعرف قراره.
والمعارضة تتمنى أن يقرر، لتقف وراء الموقف الذي يتخذه.
الانتخابات تبدو ساخنة في بعض المناطق، وباردة في المناطق الأخرى.
هذا هو واقع الانتخابات في لبنان وتحديداً في الشمال.
جماعة 14 آذار عيونها منصبّة على عكار.
وفريق 8 آذار يتحفّزون ولا يُؤتون بحركة.
جميعهم باقون في دوامة الانتظار.
كلهم يريدون انتظار القرار الذي سيتخذه الرئيس عصام فارس.
ويتساءلون: هل يستمر في الإحجام?
هل يخوض الانتخابات مداورة، أم مواجهة?
المتصلون به من كل حدب وصوب، لا يسمعون من دولة الرئيس جواباً، سوى الصمت.
يحثّونه على قول كلمة لا تبرر الصمت.
ينادونه باسم لبنان العزيز على قلبه، أن يخرج على صمته.

ويطلبون منه نيابة عن عكار، التي وهبها محبته والوفاء.
وأعطاها إخلاصه والتضحيات.
أن يقوم، وألا يُحجم عن معركة تستغيث به، في سبيل الخدمة العامة ومصالح الأهالي، في القرى والبلدات والدساكر.
يفعلون ذلك باندفاع وحماسة.
من قلوبهم والأفئدة وصدورهم أيضاً، يريدون الرجل، فارساً من فرسان الخدمة والعطاء.
وعصام فارس يمتطي جواد التضحية والإقدام، ولا ينزل عن صهوته.
لأن الفارس هذا دوره.
***
منذ خمس سنوات ركَّز أعماله والتضحيات على منطقة عكار بصورة خاصة.
كان يعلل عزوفه عن الترشيح للانتخابات بـ (القانون الجائر) الذي اعتمدوه في العام .2005
ضاق ذرعاً بالتطييف.
وانتفض على المذهبية والطائفية، وجرَّد سيف التعايش من غمده.
وابتعد عن البلاد، لئلا ينسب اليه أي فعل يرفضه ويثور عليه.
أحبه المواطنون وتحلَّقوا حول مشاريعه الإنمائية والإنسانية.
كان يجود على الشباب بالمنح الجامعية.
ويحرص على ألا تدري يسراه بما تفعله يمينه.
صحيح أنه كان خارج لبنان، لكنه كان مع الناس بأعماله العامة والخاصة.
ويوم غابت أعمال الدولة، على الأرض، راح عصام فارس يشقّ الطرق في عكار، ويعبِّدها من دون أن يطلب منه أحد ذلك.
كان يعمل بسخاء، ويقرن التخطيط بالتنفيذ، ليوفِّر على المواطنين حراجة الطلب والسؤال.
***
كانت ذروة أعماله... وأخيرها وليس آخرها تشييده جامعة التكنولوجيا، التي افتتحها البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، في قلب عكار.
وفي جوار الناس، لأنها للناس.
جامعة تنشئ فرعاً لها في عكار، فهذا حدث كبير.
فكيف إذا كانت ستضم 28 كلية مع فروعها عند انتهائها.
نادراً ما عرفت عكار، هذا الوفاء في رجل من رجالاتها، يعمل مع أنجاله والأولاد، لإطلاق السعادة في قلوب الناس.
***
ليس غريباً أن يكون اللبنانيون، من 8 آذار، كما من 14 آذار، ينتظرون كلمة عصام فارس، ويأملون ألا يخيِّب هذا الانسان آمالهم.
فؤاد دعبول