نظَّم "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" ندوة عن كتاب كريم بقرادوني "صدمة وصمود" الذي يروي فيه عهد الرئيس السابق إميل لحود، بمشاركة المستشار القانوني السابق للحود سليم جريصاتي والمستشار السابق للرئيس رفيق الحريري محمد كشلي ومؤلف الكتاب. وحضرت الندوة السيدة أندريه لحود وإعلاميون وأكاديميون وناشطون في الشأن العام. بداية كانت كلمة ترحيبية للمدير العام للمركز السفير عبد الله بوحبيب، ثم ألقى كلمة المركز مساعد المدير العام ميشال أبو نجم، الذي رأى أن "الكتاب يشكل محاولة مهمة لتأريخ عهد الرئيس إميل لحود ".

وتحدث جريصاتي فأكد أن "الكتاب حطم جدار صمت مصطنع ومزق ستار عزل وهمي أريد من خلالهما اسر عهد رئاسي بأكمله وممارسة التعمية على إنجازاته". ثم تحدث كشلي فاعتبر أن كتاب "صدمة وصمود" هو نقيض كتابي بقرادوني السابقين "السلام المفقود" و"لعنة وطن". وقال إنه "نقل الأحاديث التي كانت تجري بين لحود والحريري بلسان الرئيس السابق للجمهورية وكأنها محاضر جلسات عامة، أما الطرف الآخر، أي الحريري، فلا يعرف رده". ورأى ان "الكلام الذي ينقله بقرادوني عن لحود هو مواقف مبدئية عامة لا علاقة لها بالممارسة السياسية على أرض الواقع، ولا بالظروف السياسية المعقدة للبنان الذي كان يمر في مرحلة انتقالية".

من جهته، اعتبر بقرادوني "ان هدف الكتاب هو الهدف نفسه من كتاب "السلام المفقود" لانه أراد من خلال كتابه الاول الدفاع عن عهد الرئيس الياس سركيس"، ورأى "أن ما سيقال عن لحود سيكون كما قيل عن سركيس لجهة ملاحظة إيجابياته بعد مدة من الزمن". وقال "إن في الإمكان اختصار عهد لحود بانه صراع بين الدولة والخصخصة. ففي حين كان لحود يريد بناء الدولة كان الحريري ينظر إليها كـ"جندرمة" ويقتصر تدخلها في الشأن الإقتصادي والإجتماعي على الحد الأدنى".