أخبار ونشاطات مختلفة
PrintEmail This Page
الإنتخابات النيابية منقوصة من دون عصام فارس
14 نيسان 2009

الأنوار
كتب المحلل السياسي:
منذ بداية هذا العهد لم يغب إسم نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس عن واجهة السياسة اللبنانية، ولو من بُعد، طُرح إسمه ليكون نائباً لرئيس الحكومة، ولو قَبل لكان أعطى للحكومة زخماً لم تعرفه ويذكر الجميع إنه حين كان في الحكومة ترأس أكبر عدد من اللجان في تاريخ الحكومات اللبنانية، حتى قيل عنه إنه (حكومة داخل الحكومة)، لجهة الإنجازات التي حققها ولجهة التعقيدات التي حلّها ولجهة العقبات التي فككها.


* * *
حين إنطلق السباق إلى الإنتخابات النيابية طُرح مجدداً إسم الرئيس عصام فارس لأكثر من مخرج، فلو إنه وافق على ترؤس لائحة عكار لكانت تلك الدائرة شهدت الإنتخابات الأكثر هدوءاً بالمقارنة مع سائر الدوائر، فلا منافسة له في المنطقة التي تحمل بصماته في كل المجالات:
التربوية والصحية والإنمائية، فعكار مع عصام فارس هي غيرها من دونه.
والحاجة اليه، بالمعنى السياسي، لم تقتصر على دائرة عكار بل تجاوزتها لتصل إلى الدائرة الأولى في بيروت حيث طُرح إسمه أيضاً ليترأس لائحة فيها، ولو قََبِِلَ لكانت المعركة حُسِمَت سلفاً.

* * *
مقرُ إقامته في الخارج تحوَّل إلى مقصدٍ سياسي لكل زائر وقطب لإقناعه بإنهاء العزوف عن المشاركة في الحياة السياسية في لبنان، من الزيارات ما بقي طي الكتمان ومنها ما خرج إلى العلن، فالنائب والوزير السابق سليمان فرنجيه زاره لحثِّه على العودة، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون حاول إقناعه بالعودة والمشاركة، ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ناقش معه المشاركة لكنه آثر الإستمرار في قرار الإبتعاد من دون أن يعني ذلك إنه لا يعيش هموم لبنان ومشاكله وتعقيداته، ومن دون أن يعني ذلك أنه لا يبذل جهوده في المحافل الدولية لإبقاء لبنان في واجهة الإهتمامات.

* * *
هذا الواقع يجعله الحاضر الدائم والنائب الدائم في عيون أبناء عكار الذين يلمسون إنجازاته في كل بلدة وقرية وفي كل مدرسةٍ ونادٍ، كما أن السياسيين اللبنانيين لا ينسون الجهود

AL ANWAR DATE 14/4/2009 PAGE /2

التي بذلها لتحويل مجلس الوزراء إلى مؤسسة لها نظامها الداخلي وكذلك لتوضيح صلاحيات نائب رئيس الحكومة وتثبيتها.

* * *
ستبقى الإنتخابات النيابية منقوصة التمثيل من دون عصام فارس، كما الحياة السياسية اللبنانية ستبقى فاقدةً لحيوية إستثنائية عكسها فارس في أكثر من محطة إستثنائية في تاريخ لبنان.