مؤسسة عصام فارس
PrintEmail This Page
تدشين "فوروم عصام فارس" في جامعة البلمند
18 حزيران 2009
افتتحت جامعة البلمند "فوروم عصام فارس" بحضور الوزير السابق وديع الخازن، ومحافظ الشمال ناصيف قالوش، عميد جامعة اللويزة الاب وليد موسى، نقيب محامي الشمال انطوان عيروط، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس الرابطة السريانية حبيب فرام، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام بالاضافة الى عمداء ومديري كليات الجامعة وافراد الهيئة التعليمية والادارية.

سالم

بعد كلمة تعريف من الدكتور اوسامة جدايل، ألقى رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم كلمة عدد فيها المواقع التي تحمل في الجامعة اسم "عصام فارس": مبنى كلية الآداب، كرسي عصام فارس، مركز عصام فارس الجامعي للتكنولوجيا، مكتبة عصام فارس وآخرها فوروم عصام فارس مشيداً بدور هذا الرجل في دعم العلم والثقافة مشدداً على اهمية أن يكون لجامعة البلمند هذا الفوروم كمساحة للتواصل والتلاقي.

ولفت سالم الى ان الاجتماع اليوم هو لافتتاح موقع جامعي يحمل اسم "دولة الرئيس عصام فارس" فله مواقع في جامعات ومؤسسات كثيرة في لبنان وخارجه، وله في كل من هذه المؤسسات موقع او اثنان. أما في جامعة البلمند فله خمسة مواقع، لأن علاقته بها هي من نوع آخر ففيها شيء من الارثوذكسية، وشيء من الشمالية وشيء من روحية القرى وشيء كثير من المحبة الشخصية.

وشرح سالم ميزة الفوروم الخاصة بالرجل الذي يحمل اسمه. وتحدث عن جمال الفوروم معتبراً اياه من جمال تلة البلمند فهو يصل بين الآداب والعلوم، الرياضة والهندسة، بين الفنون والمهنيات، وهو ملتقى لكل من يأتي ليستمع الى عزف على البيانو او لحضور مسرحية او للاستمتاع بحفلات الغناء الشرقي والغربي، فالفوروم ساحة فرح.

واوضح سالم ان الجامعة مسؤولة عن تطور المجتمع ونوعية حضارته كما ان المجتمع مسؤول عن قيام الجامعة بدورها الاساسي في كشف الحقائق وفضح الاوهام دعماً للانسان وتحريراً لطاقاته.

وشكر كل من يشارك في تعزيز الجامعة وتقدمها حتى تقوم بما هو مطلوب منها على احسن وجه.


مجلي

والقى العميد وليم مجلي كلمة الرئيس عصام فارس وجاء فيها:

شرفني دولته تمثيله في هذه المناسبة وحملني تحياته ودعاءه لكم ولهذا الصرح كما حمّلني رجاءه بالمزيد من العطاءات الطيبة التي يأمل ان تفعّل هذه المنطقة العزيزة في مسيرة الثقافة والعلم والنهضة والعمران.
واشار الى ان جامعة البلمند اختصرت الزمن وجلست في المقدمة بين زميلاتها وهي في ريعان الشباب دون ان يغيب عن البال ان الوطن الذي تتعامل معه هو لبنان والذي يمثل واحة حرية وسلام في هذا الشرق.

وأكد ان الجامعة كانت الاحبّ الى قلب الرئيس فارس فاعطاها كبير عنايته وطبع غبطة البطريرك هزيم مؤسس الجامعة ورئيس مجلس الامناء الجامعة بطابعه المميز ومباركته ورعايته ونجح الدكتور سالم وفريقه في غرس العلم والمعرفة كما الوطنية في عقول وقلوب طلابها.
واضاف مجلي: من المسلم به أن خيرات الأرض تبقى لمن عليها والأفضلية لمن لا يملكون منها إلا القليل هذه قناعة دولة الرئيس وسلوكه فاختار طريق الخدمات الاجتماعية واعتمد الانسان محوراً لاهتماماته دون تفرقة أو تمييز وتجاوز حدود المناطق والطوائف والعقائد وجسّد في مسيرته الخيّرة الناصعة روحانية مميزة تخطت المألوف وارتقت الى مستوى العطاء الانساني الجامع بكُليته، لم يختلف حضوره السياسي عن حضوره الاجتماعي والانمائي فانتخب نائباً ثم عين نائب رئيس حكومة ولعب دوراً مميزاً في تذليل العقبات وشكل مشغلاً لصياغة القرارات الحكومية، حمل هموم وطنه الى العالم وعمل عفواً سفيراً متجولاً سخّر قدراته المالية ومعارفه الشخصية لخدمة وطنه، كان دائماً يعطي ولا يأخذ، اعتمد المحبة النابعة من الايمان وأعطى دون منة، لقد عمل لتحرير الانسان من العوز والجهل ومن كل عوائق نموه، وتعمّد تحطيم الفوارق الاجتماعية وتخليص الانسان من التبعية وساهم في إعادة الاخوة المفقودة بين البشر، وهكذا توالت مبادراته الخيّرة في كل اتجاه فطالت الانسان وكل ما في خدمته دون أن تنقطع يوماً وما مبادرته اليوم إلا نقطة تلاقي مع رسالة الجامعة تترجم إرادة هذا الرجل الالتزام بالانسان أولاً.

ولفت الى ان الانتخابات أكدت قدرة اللبنانيين على ممارسة العمل الديمقراطي بنجاح لأن الديمقراطية والتنافس الحضاري مطلب لبناني جامع.
وأكد ان لبنان لا يحكم إلا بالمشاركة الفعلية بكل مكوناته داعياً السلطة الجديدة لكي تعمل على احقاق التوازن الوطني من خلال قانون انتخابات يضمن التمثيل النسبي لجميع الاطراف.
وأمل من النواب ان يكونوا لكل الناس ولكل الوطن مجددين الالتزام بالصيغة اللبنانية لأنها ثروة اذا ارتقت الى مستوى دعوتها التاريخية للتلاقي وقبول الآخر مشدداً على انه لا يستقيم حكم في لبنان إلا بالتوافق والالفة والمحبة بعيداً عن كل احتقار للسلطة.
وختم متمنياً للجميع مزيداً من التطور والتقدم والازدهار.

شويري

ثم تحدث البروفسور ادغار شويري عالم الفضاء الشهير في جامعة برنستون ورئيس الاكاديمية اللبنانية للعلوم الذي دعا كل اللبنانيين الى تصوّر وضع خيالي يمكنّهم من اللحاق بالعالم المتقدم والمساهمة في الاستكشافات والابتكارات العالمية واحتلال موقع متميز بين البلدان والمجتمعات الفاعلة على الصعيد العلمي.
وعبّر شويري عن هذا الواقع الخيالي من خلال اقتراحه لخمس مشاريع كبرى:
الاول: اقامة تجهيزات ضخمة لانتاج طاقة مكثفة تفجر فوراً كل الالغام حتى المدفونة منها بضعة اقدام تحت سطح الارض في الجنوب.

والثاني: تطوير تقنيات توفيرية للطاقة الشمسية

والثالث: انشاء PLANITARIUM في بيروت وهو بمثابة قبة من 25 متراً مغطاة بشاشة تعرض عليها مشاهد الكواكب والنجوم.

والرابع: امكانية تحويل لبنان الى مركز عالمي لتطوير برامج المعلوماتية الاقتصادية.

والخامس: يقوم على ان يكون لبنان مع شركاء له في المنطقة والعالم فريقاً لتصميم وتصنيع واطلاق وصيانة احدث الاقمار الاصطناعية.

معتبراً ان هذه المشاريع التغييرية تبشر بولادة عصر جديد للبنان ينتقل فيه المجتمع اللبناني من الاعتماد على التجارة والعملات الى مجتمع مرتكز على المعرفة وعلى الافكار التي تتكيف باستمرار مع متطلبات العصر وهي افكار ذات قيمة متصاعدة دوماً وانا لم اذكر الا كمّا قليلاً منها.

ثم انتقل الجميع بعد ذلك الى فوروم عصام فارس وتجولوا داخل الباحة متأملين اعمدتها ووساعتها.