مركز عصام فارس للشؤون اللبنانيّة
PrintEmail This Page
إيران بعد الإنتخابات الرئاسية
02 تموز 2009
أثارت الإحتجاجات على نتيجة الإنتخابات الرئاسية الإيرانية وسقوط المرشحين الإصلاحيين، اهتماماً كبيراً نظراً لحجمها ودلالاتها الكثيرة. فالتظاهرات والتحركات التي سقط فيها عدد من القتلى هي الأكبر منذ الثورة الإسلامية في العام 1979، وتطرح أسئلة كثيرة عن النظام السياسي الإيراني وخصوصية الديموقراطية الإيرانية. كذلك فإن للتطورات الإيرانية تأثيرات مباشرة على التعاطي الخارجي مع طهران التي تمثل قوة إقليمية بارزة في الشرق الأوسط. فالولايات المتحدة تنتهج مع الرئيس باراك أوباما سلوكاً انفتاحياً حيالها، في إطار السعي لمعالجة الملفات الخلافية وعلى رأسها البرنامج النووي الإيراني. وقد برز التمايز بين التعاطي الأميركي الحذر مع الأحداث في إيران وتجنب واشنطن اتخاذ مواقف حادة، وبين الموقف الأوروبي المتشدد ولا سيما الموقف البريطاني ما أدى إلى أزمة ديبلوماسية بين طهران ولندن.

فما هي دلالات الحركة الإعتراضية في الشارع الإيراني؟ وهل تؤشِّر الأحداث التي أعقبت الإنتخابات إلى تمسك الشعب الإيراني بخيارات النظام أم إلى انقسام حول هذه الخيارات؟ وإلى أي مدى نجح النظام الإيراني في استيعاب الإحتجاجات ضمن القنوات السياسية والدستورية؟ وأي دور لرئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني في المرحلة المقبلة وكيف ستكون علاقته مع المرشد الأعلى علي خامنئي؟ وما هو مدى أهمية التغيير في رئاسة الجمهورية في ظل سلطة المرشد الأعلى للثورة الذي يمسك بالقرار السياسي والعسكري؟ وأي تأثير لنتائج الإنتخابات في إيران على دورها الإقليمي؟ وهل ستواصل واشنطن نهجها الحواري مع إيران بغضّ النظر عن هوية شاغل موقع رئاسة الجمهورية؟ وما هو تأثير هذه الأحداث على التجربة الإيرانية كنموذج للجمع بين الإسلام والديموقراطية؟