معنا على الخط نائب رئيس مجلس الوزراء السيد عصام فارس وهو ينضم الينا من زوريخ

. • سيد فارس: أشكركم كثيراً لانضمامكم الينا. حسب برانت سادلر مراسلنا في بيروت فانه سمع من السياسيين اللبنانيين ومن بعض المصادر الأمنية بأنه يُتوقع ان نسمع يوم السبت من الرئيس بشار الأسد توضيحات قوية حول وجود القوات السورية في بلدكم
- ماذا يمكنك ان تعلق على ذلك؟ وماذا تتوقع ان تسمع من الرئيس السوري؟

- مساء الخير ريليسا. نعم، اوافق. بنظري ان الرئيس سيعلن امام البرلمان في سوريا انه بصدد تطبيق اتفاق 1989 الذي انهى الحرب اللبنانية ذات الصلة باعادة انتشار سوري حتى شرقي لبنان قرب الحدود. والى انسحاب كامل بعد اجتماع اللجنتين العسكريتين من كلي البلدين – وأعتقد انهما جاهزتان للاجتماع قريباً بعد هذا الاعلان.

• يعني الى اي توقيت نحن نتطلع الآن؟ وهل ثمة امكانية بأن يتم انجاز ذلك قبل الانتخابات في ايار؟

- سأكون، من الناحية التقنية، متفاجئاً اذا حصل، ولكن كل طرف مصمم فعلاً على تحقيق ذلك. ولا اعتقد ان هناك نوايا سيئة. فالموضوع لوجيستي.

• انت تقول الآن بأنك تتوقع ان يعلن الرئيس السوري عن انسحاب جزئي ثم عن احراء مفاوضات حول الانسحاب الكامل ولكن قرار مجلس الأمن يدعو الى انسحاب كامل فوري؟ - هذا صحيح جداً، وقد القيت كلمة لبنان امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ونحن كلنا نوافق على القرار 1559 ولكن كان لنا بعض التحفظات على توقيت التطبيق. نحن لا نريد ان يرى اللبنانيون والسوريون اي تسرّع من شأنه ان يعكر الأمن والاستقرار في بلدنا أو ربما يؤثر على المسائل الاستراتجية.

• في الكلام على الأمن والاستقرار، فان الأمين العام للأمم المتحدة بصدد النظر بامكانية ارسال قوات سلام للحلول محل القوات السورية التي ستنسحب.

- كلا، هذا غير ملحوظ والكلام كان عن وجوب انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.

• نعم ولكن هذا جديد، اذ ان وزير الخارجية البريطانية جاك سترو قال ذلك. وهذا شيء طرأ مؤخراً وسمعنا به اليوم وتحديداً في الساعات الأخيرة. فهل ناقش مجلس الأمن هذا الاحتمال؟

- بالحقيقة لم يبلغني ذلك حتى الآن. وبالتأكيد سندرس الأمر ولكني لم أسمع اي شيء عنه.

• الأدق من هذا، ان الموضوع ليس انسحاب القوات السورية من لبنان بل هناك ايضاً دعوات لانسحاب المخابرات السورية لتحصل انتخابات حرة، لكي يستطيع لبنان اكمال مسيرته. هل تعتقد ان هناك امكانية حصولها وما صعوباتها قبل ايار؟

- ريليسا، ان الأمرين يسيران معاً. فسوريا حريصة على ان لا تتعرض قواتها العاملة في البلد لأي اذى وأجهزتها ايضاً. برأيي ان الأمرين يسيران معاً.

• أود السؤال عن الكلام المتداول حول المعلومات عن الحكومة الجديدة. يبدو انه لن يؤدي الى اي شيء طالما ان المعارضة قد اعلنت، انها لن تتكلم مع الرئيس لحود ومجلس النواب بخصوص الحكومة المؤقتة للانتخابات، حتى انسحاب القوات السورية ومخابراتها واستقالة مدعي عام التمييز ورؤساء الأجهزة الأمنية. ما الذي سيفعله الرئيس لحود لجلب المعارضة ولتشكيل حكومة جديدة؟

- في الحقيقة، الحكومة استقالت لكن الدولة كلا. على الدولة ان تكون موجودة وعلى المؤسسات ان تقوم بكل ما هو متوجب عليها. فلا مجال للفراغ او لسقوط المؤسسات. فاذا كان ثمة خطأ في اداء البعض فعلى الحكومة ان تجري المقتضى وتحول المخالفين فوراً الى المحاكم المختصة وتعاقبهم. لكن المظاهرات لا تسقط الدولة. الحكومة تستقيل وهذا ما تستطيع المظاهرات القيام به مبدئياً. والآن بخصوص تشكيل حكومة جديدة، وبناء للدستور الرئيس لا يدخل في هذه التفاصيل بل يقوم باستشارات ملزمة له ويسمي بعدها رئيس الحكومة الذي تقترحه الأكثرية النيابية وهذا بدوره يجري استشارات مع سائر الفرقاء والأطراف النيابية حول شروطهم وكيفية تمثيلهم في التشكيلة الجديدة ويعرض النتيجة على الرئيس ثم يصدران معاً مراسيم تشكيل الحكومة.