مقابلات
PrintEmail This Page
جريدة " السياسة الكويتية "
01 كانون الثاني 1900
رأى نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس ان المسؤول الأول عن عدم ترجمة خطاب القسم عملياً هو هذا النظام السياسي الذي نعيش في ظله والقائم على أشخاص وعلى ممثلين ولطوائف ومناطق وتكتلات برلمانية وبعض الأحزاب المحصور انتشارها، ولسنا في نظام حزبي تحكمه أكثرية واقلية. واعتبر ان الحل في نظام جديد للأحزاب وللانتخابات،

وبالنسبة لعدم تنفيذ خطاب القسم قال: ان لبنان لا يعيش في ظل نظام رئاسي وان السلطة ليست بيد الرئيس منفرداً أو بيد رئيس الحكومة وحده بل بيد مجلس الوزراء، وان الرئيس يبقى البوصلة التي تشرف وتسهر على إيصال السفينة الى الشاطئ الأمين وتلفت النظر الى الخطأ أو التقصير والإهمال أو خرق الدستور أو ما يهدد مصلحة البلاد العليا.

اضاف فارس: ان ما هو مطلوب في الوقت الحاضر ان يُدلّ على الشخص أو الجهة أو المرجع الذي يعرقل ترسيخ وتحصين دولة القانون والمؤسسات.   نتكلم دائماً بصيغة المجهول أو الغائب وكأن أشباحاً غير منظورة هي التي تمنع الإصلاح والاستنهاض.

كلام فارس جاء خلال مقابلة أجرتها معه جريدة السياسة الكويتية في عددها الصادر بتاريخ أمس.
عن الاستحقاق الرئاسي قال: ان المعركة فتحت قبل أوانها وهذا لا يصب في مصلحة البلد بل من شأنه إشاحة الأنظار عن مشاكل لبنان
الداخلية والخارجية واوضاع لبنان المالية والاقتصادية والاجتماعية.

بالنسبة للدين العام قال: أنا رجل أؤمن بالأرقام ولا مواقف مسبقة لي من أي موضوع ولا مصلحة شخصية لي في أي مشروع، وقد أعلنت اكثر من مرة أنني لا أعارض الخصخصة إذا تبين من خلال الأرقام والإحصاءات ان خصخصة بعض القطاعات تدر على خزينة الدولة اكثر مما تدره إدارة الدولة لها.

وعما اشيع عن نيته بالاستقالة قال:  بالتأكيد اني غير راض عن الأجواء السياسية المخيمة على الحكومة ولست أنا وحدي في هذا الشعور فسواد الرأي العام اللبناني غير راض، وان الاستقالة راودتني اكثر من مرة، الا ان الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد تجعلني أفكر مليا وأقارن بين فائدة البقاء أو التخلي.

وعن صلاحيات نائب رئيس مجلس الحكومة وتنظيم مجلس الوزراء قال: ان الموضوع يحتاج الى توقيت ملائم ونحن الآن بصدد تفضيل الأهم على المهم.
وتناولت المقابلة مواقف لفارس في شؤون أخرى إقليمية ومحلية.