رأى نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس أربعة مقومات للوطن اللبناني :

الأول انه موئل للحرية والديمقراطية في هذا الشرق،

والثاني انه بلد تتفاعل فيه الحضارات والمعتقدات والأديان وخاصة منها المسيحية والإسلام حيث هناك بلدان عديدة مسيحية بحتة واخرى عديدة إسلامية بحتة ولكن لبنان هو الوحيد الذي تلتقي فيه الديانتان، في مثال صارخ للتآلف والتلاقي والتفاهم بين ديانات وحضارات مختلفة،

والثالث انه بلد اعتمد الاقتصاد الحر والسرية المصرفية،
والرابع انه بلد التنوع الثقافي واللغوي وان الحرية والتنوع ضمن الوحدة هما من سمات لبنان البارزة.

كلام فارس جاء في مقابلة أجرتها معه مجلة فورتشن ماغازين (Fortune Magazine) في عددها الاخير، وفي جواب عن سؤاله عن التحديات التي يعتقد أنها ستواجهه وتواجه لبنان، قال:

لقد قررت خوض المعترك السياسي يقيناً مني بإمكانية المساهمة في القرار التشريعي والتنفيذي في بلدي، ووجود الإنسان في السلطة يتيح أمامه ذلك،  أضاف: إن لبنان يحتاج إلى السلام والى أن يؤمن لشعبه حقوقه في التعليم والرعاية الصحية والعمل والمسكن وضمان الشيخوخة والى أن يعوّض عن الديمغرافيا والجغرافيا وبإشعاعه الثقافي فكراً وادباً وعلماً وبنموه الاقتصادي والعمراني، والى تمسكه اللامحدود بالقيم الإنسانية والأخلاقية. وأستطرد فارس بان حلّ مشكلة الصراع العربي الإسرائيلي والوصول إلى السلام العادل والشامل في المنطقة من شأنه أن يعيد للبنان موقعه كمركز مميز للجامعات والمستشفيات والمصارف والفنادق.