اعلن نائب رئيس "تاسك فورس فور ليبانون" نجاد عصام فارس، ان والده النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس "قد ترك السياسية والنيابة والوزارة، لكنه سيبقى الى جانب ابناء شعبه الطيب"، واعدا بأنه "سيكون قريبا بينهم". تحدث فارس خلال الاحتفال التكريمي الذي اقامه اهالي بينو – قبولا لعصام فارس ممثلا بنجله نجاد، وحضره راعي ابرشية عكار للروم ا لارثوذكس المطران باسيليوس منصور، والمدير العام لـ"مؤسسة فارس" وليم مجلي، ومدير اعمال عصام فارس في لبنان سجيع عطية ، وقنصل البرازيل الفخري في لبنان شكري مكاري، ورئيس بلدية بينو قبولا العميد المتقاعد جرجي وهبة، وعميد السلك القنصلي جوزف حبيس، مخاتير البلدة، وكاهن الرعية الاب جورج عطية، وحشد كبير من ابناء بينو قبولا.

وفي الباحة الخارجية لكنيسة القديس ثيودورس، اقيم احتفال خطابي بدأ بالنشيد الوطني ، ثم بكلمة لعريف الاحتفال جرجس تومية، فكلمة للمطران باسيليوس منصور توجه فيها الى فارس: "كيف نرحب بكم وانتم اصحاب الدار، ودعائمها، وحاضرها ومستقبلها، بعدما ملَّكتم ماضيها مفاخر ومكرمات؟ واذا كان التاريخ يكتب من الوثائق، وبقدر تقادم الوثائق تعلو قيمتها وتسمو، فأنتم الوثيقة المكتوبة منذ فجر التاريخ لقراءة هذا الحاضر، ولاستشراف المستقبل، استشرافاً يطمئن ويؤسس على قواعد لاتسقط ابدا، على قواعد المحبة (...)

اينما ذهبت تقرأ تاريخاً مجيداً يلمع نوراً، ولهذا اقول كمطران لعكار وفاعل في حياتها، أن قلوبنا مطمئنة، بوجودكم، واننا نرى المستقبل الزاهر لصبايا هذه المنطقة وشبابها الذين انتم في عيونهم، العماد الذي يعتمدون عليه بعد الله، لأنكم هكذا عودتموهم، انكم النبع الذي لاينضب، انكم ذلك النبع الذي كلما اخذ منه، يزداد عطاء ومحبة". ثم ألقى رئيس بلدية بينو – قبولا جرجي وهبة كلمة شكر في بدايتها عصام فارس "الذي يقدم ويشجع وينمي بكل نبل وصمت وتواضع، من دون الالتفات الى لون أو عرق أو انتماء، حتى بات قدوة في التعامل والتواصل السياسي والاجتماعي، ومفخرة لبنان عموماً وعكار خصوصاً، على كل ما قدمه ويقدمه، للجميع".

والقت رشا كفروني كلمة توجهت فيها الى "دولة الرئيس فارس"، وقالت: "أيها الأب الحنون، مهما تكررت وتعاظمت كلمات الشكر والامتنان لما فعلته لنا، لا تكفي، ولن تكفي للتعبير عن مدى حبنا وتأثرنا بمبادرتك تجاهنا". ودعت الى "تكريس عيد الاب في كل عام في بينو، عيدا للأب الاكبر عصام فارس". وتلاها الفتى فؤاد رياض نادر: "نحن يا دولة الرئيس ابناؤك، وأنت الاب المربّي على المبادئ السامية، ان الاجيال المقبلة من معهدكم ومدرستكم كفيلة ببناء الوطن على مبادئ الخير والجمال لكل اللبنانيين". 

ثم ألقى ممثل فارس نجله نجاد كلمة استهلها برسالة قصيرة من والده يعلن فيها ترك العمل السياسي والنيابي والوزاري، وقال: "شرفني دولة الرئيس عصام فارس بتمثيله في هذا اللقاء الذي يترقبه بشوق، فأتاح لي فرصة التواصل مع أهلي وأحبائي في هذه البلدة، التي تربّينا على محبتها، حتى صارت جزءاً لاينفصل عن يومياتنا، وباتت همومها هاجسا عند دولته، كما عند كل فرد من افراد العائلة. واني على يقين أني سأبدو مقصرا في نقل ما حملني دولته من مشاعر لكل فرد بينكم، بل لكل فرد من بينو الحبيبة اينما كان. اني باسم دولة الرئيس وباسمي الشخصي أتوجّه منكم فردا فردا بالشكر الجزيل على مبادرتكم التي كان لها وقع كبير عنده، كما عند العائلة، وتكريمكم بهذه العفوية المحبة سيزيدنا إصرارا على التواصل اليومي مع همومكم ومشاركتكم سبل فتح آفاق لغدكم الأفضل.ان بينو حاضرة على الدوام في فكر دولة الرئيس، وفي مقدم استراتيجيته الانمائية، بحيث خصها بأفضل ما يشتهيه لعكار ايمانيا وعلميا وتواصلا وانفتاحا على الآخر، وهكذا تعيشون بالطبع معي ما آلت اليه بينو من مركز وسطي بين كل الجوار بفضل شبكة الطرق التي ابصرت النور او لا تزال قيد الانجاز، وكذلك من مركز علمي، عكار عطشى الى مفاعيله التي سنتلمسها قريباً عندما ينجز معهد عصام فارس الجامعي للتكنولوجيا، وأيضا ما ستؤول اليه بينو من مركزللتواصل الروحي بين جميع العائلات الروحية بفعل وجود مركز مطرانية عكاروتوابعها فيها ،خصوصا برعاية وبركة من سيادة المطران باسيليوس منصور الجزيل الاحترام، والذي أكد بممارسته انه مطران لعكار وليس لطائفته فحسب.

ان مسيرة الانماء هذه ستــبقى بفــعل محبة دولــة الرئيس عصــام فارس، التي تجد بكم الصدى الشفاف، ورشة بناء واعمار ورعاية لتعوض منطقتنا عكار كل حرمانها ولننصف الانسان العكاري المعطاء حتى الشهادة في سبيل وطنه. ونحن سنبقى بكل مؤسساتنا وعلاقاتنا المحلية والدولية، مصممين على تأكيد صورة لبنان الذي نحب، لبنان الرسالة ، لبنان العيش الواحد بين كل عائلاته الروحية التي تزيده غنى وحضورا حضاريا وديموقراطيا. بهذه الروح سنبقى معكم ومع كل مخلص لعكار ولبنان لنؤدي رسالة عصام فارس وكل وطني مخلص في بناء وطن المحبة والسلام والانفتاح الحضاري. واني اعدكم بأن دولة الرئيس عصام فارس سيزداد رغبة بمحبتكم التي فاح عطرها في هذه الامسية الاهلية الجامعة كرياحين بينو، وبأن يكون قريبا بينكم".

وعلى الأثر قدم رئيس البلدية درعا تذكارية الى نجاد فارس "عربون تقدير ومحبة من بلدية بينو – قبولا"، وفيها قدم اليه فايز الشاعر درع اللجنة المنظمة للاحتفال عربون شكر وتقدير لعصام فارس من اهالي بينو – قبولا".
ثم افتتح فارس العشاء القروي، الذي اقيم احتفاء في المناسبة، وباركه المطران باسيليوس منصور. وكان جرى استقبال حاشد لفارس بدأ في ساحة ميخائيل فارس في وسط البلدة، حيث توجه سيرا الى ساحة الكنيسة، فقرعت الاجراس ترحيبا، وواكبته فرقة زفة بعروض فولكلورية، وسط زغاريد النسوة ونثر الورود.