معالي الأستاذ محسن دلول
عن
الظاهرة الجنبلاطية: ثوابت ومتغيرات
الإثنين 24 آب الساعة الرابعة مساء في مقر المركز في سن الفيل
تمثلُ الزعامة الجنبلاطية معلماً بارزاً في السياسة اللبنانية وتحولاتها، وتلعب دوراً أساسياً في كل العهود والمحطات المفصلية في لبنان. ولهذه الزعامة خصوصياتها التي تجعل دورها يتجاوز قدراتِ الطائفة الدرزية وحجمها العددي وموقعها المحدود في النظام السياسي، كما أنها تتميز بالقدرة على اتخاذِ مواقف حادة والإنتقال إلى نقيضها
.
ويعتبر المؤيدون للزعامة الجنبلاطية أن سلوكها السياسي يعبِّر عن حساسية عالية للتحولات وعن حسابات بعيدة المدى، تأخذ بعين الإعتبار مصلحة الطائفة الدرزية ضمن محيطها اللبناني والإقليمي. ويرى هؤلاء أنَّ الزعامة الجنبلاطية لا تخرج عن الثوابت بل أن التغير هو في الوسائل فحسب، مشدِّدين على أنَّ التصلب الزائد في الموقف وعدم التقاط الإشارات قد يؤدي إلى تداعياتٍ وخيمة على الطائفة الدرزية ولبنان. في المقابل، يرى منتقدو الجنبلاطية أنَّ التقلب الحاد بين المواقع والتحالفات والشعارات يمثل واقعية مفرطة ويؤدي إلى نتائج سلبية على الوطن ومكوناته كافةً، فضلاً عن تعقيده للعلاقات بين الطوائف. ويؤكد هؤلاء رأيهم بالإشارة إلى أنَّ توقيت الإنعطافات السياسية غالباً ما يكون مؤذياً للحلفاء والخصوم، حتى لو عاد بنتائج إيجابية على الزعامة الجنبلاطية.
فما هي ثوابت الزعامة الجنبلاطية ومتغيراتها؟ ولماذا تمتلكُ هذه القدرة الفائقة على الإنتقال السريع بين التحالفات والمواقع؟ وهل قدرُها المواجهة الدائمة مع نظامٍ طائفي لا يمنح الدروز دوراً أساسياً بحسب الدستور؟ وإلى أي مدى لا تزال هواجس الماضي في جبل لبنان حاضرة في ذهن هذه الزعامة وسلوكها؟ وما هي دوافع الإنعطافة الجنبلاطية الأخيرة؟ وأي تأثير لها على خريطة الوضع السياسي الراهن وعلى الحياة الديموقراطية؟
للحجز، الرجاء الاتصال على العناوين التالية:
الهاتف:01-490561 أو 03-667663 – الفاكس:01-490566
البريد الإلكتروني: ifcl@if-cl.org - الموقع الإلكتروني: www.if-cl.org
مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية، سنّ الفيل، بناية الطيّار، بلوك C ، الطابق الثالث