افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مساء امس واحة عصام فارس للتنمية والتراث في نطاق حديقة البطاركة في الديمان التي شكلت الجانب الانمائي للحديقة.
حضر الافتتاح النائب نضال طعمة والنائب السابق نادر سكر والمطارنة شكرالله حرب، رولان ابو جودة، فرنسيس البيسري وسمير مظلوم وراعي ابرشية عكار للروم الارثوذكس باسيليوس منصور والمطران شكرالله حرب ورئيس جامعة الانطونية الاب انطوان راجح، ومدير عام مؤسسة فارس العميد وليم مجلي ممثلاً الرئيس عصام فارس ورئيس اتحاد بلديات قضاء بشري نوفل الشدراوي ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة بالاضافة الى رسميين ورجال دين وهيئات مدنية واجتماعية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم كانت كلمة امين الاعلام في رابطة قنوبين للرسالة والتراث جورج عرب الذي رحب بالبطريرك صفير معتبراً ان حضوره يعيد للوادي بهاءه الاول المشع بالايمان والرجاء والمحبة وإعلاء مداميك البناء الروحي على اساسات الزهد والتقشف والصلاة.
وتحدث عرب عن تطور حديقة البطاركة وتوسعها التي اكتملت بالصورة والدور لتخطو خطوة تنموية متقدمة بمبادرة مؤسسة عصام فارس، معتبراً ان الرئيس فارس هو الينبوع المتدفق الذي يحمل الجواب الى العطاش والمتألمين. وشكر عرب الرئيس فارس الذي يعيد الى عالمنا محبة الله من خلال محبة القريب.
واعتبر امين عام رابطة قنوبين المحامي جوزف فرح في كلمته ان وجود البطريرك بيننا هو وجود ضمير الوطن والجماعة، وان مشاركة مؤسسة عصام فارس في هذا الشأن هي شهادة على وحدة الايمان وفكر الرسالة التراثية التي تضمن استمرار الوطن ومنعته. واشار فرح الى ان وجه عصام فارس هو الوجه الآخر للوجوه السياسية المتقنة للضوضاء.
ثم القى ممثل الرئيس عصام فارس مدير عام مؤسسة فارس العميد مجلي كلمة جاء فيها:
كلمة دولة الرئيس عصام فارس
شرّفني الرئيس عصام فارس وكلّفني تمثيله لأنقل إليكم يا صاحب الغبطة أعمق مشاعر المحبة والتقدير وأسمى آيات الإحترام والإجلال لشخصكم ولمقامكم والروحي والوطني في مناسبة هي الأحب الى قلبه في مسيرته الطويلة في الخدمة الإجتماعية، فحضوركم الشخصي مباركة مشكورة لواحة عصام فارس للتنمية والتراث، وهو رعاية أبوية بل لفتة كريمة ووسام ثمين، نحفظه لكم بخالص الوفاء... فأنا أجدد أمامكم اليوم حرص دولته على قيام دولة القانون والمؤسسات التي تضمن حقوق جميع اللبنانيين وتطلعاتهم الى مستقبل زاهر تسوده العدالة ويعم فيه السلام.
واوضح ان مؤسسة عصام فارس التي دأبت منذ تأسيسها على العمل في خدمة الإنسان وقيام دولة القانون ، تلتقي مع اللبنانيين المخلصين في محبة الوطن وتسعى لقيام الدولة الواحدة المتراصة التي وحدها تضمن مستقبل لبنان واللبنانيين جميعاً .
واعتبر مجلي ان حديقة البطاركة هي معلم مميز له مدلولاته الوطنية والايمانية، فالموقع هو الديمان حيث حضور للمبادئ التراثية .والتوقيت ملفت لأنه أتى في زمن يحتاج لبنان كوطن وصيغة أن يكون في مقدمة اهتمام اللبنانيين والعالم.
واشار الى ان مؤسسة عصام فارس الحاضرة في الموقع والتوقيت هي في عمق الضمير الانساني وفي المجتمع اللبناني، وبتوجيه من الرئيس عصام فارس، استلهمت تعاليم الكنيسة وانطلقت ليكون لها جهدٌ آخر متميز يتكامل مع مسعى البطريركية لخدمة الانسان، فكانت هذه الواحة ملتقى للتأمل والتقرب من الله.
ودعا مجلي الى التكاتف لتثبيت روح الانتماء والوحدة الوطنية وايقاظ ثقافة الوفاء للآباء والاجداد وفتح الآفاق الرحبة للأجيال الطالعة.
وختم مؤكداً ان مؤسسة عصام فارس تعمل حاملة راية المحبة والتعاون والبناء. فهي مع مؤسسات القطاع العام والاهلي ومع المنارات الروحية ومع المواطنين كل المواطنين. وشكر للبطريرك صفير حضوره الشخصي.
غبطة البطريرك الماروني يسلّم مدير عام مؤسسة فارس العميد مجلي درعاً تقديرية
جمع غفير من الشخصيات الدينية والسياسية والاحتماعية يحضر حفل افتتاح واحة عصام فارس للتنمية والتراث
كلمة غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير
وكانت كلمة الختام للبطريرك صفير الذي شكر جميع الذين اهتموا ويواصلون الاهتمام بهذه الحديقة التي أطلق عليها اسم حديقة البطاركة الموارنة.
ثم شرح البطريرك صفير الاعمال التي نفذها من تعهد الحديقة والتجهيزات التي وضعت مع اطلاق مسابقة سنوية للطلاب موضوعها تاريخ الكنيسة المارونية والوادي المقدس.
وقال البطريرك: هذه واحدة دولة الرئيس عصام فارس للتنمية والتراث وهي الجانب الانمائي للحديقة من خلال عدة فرص عمل خصصت للطلاب الجامعيين بالاضافة الى معرض للانتاج الزراعي والمهني فضلاً عن التذكارات الدينية والكتب والمنشورات الروحية.
وتابع: يعود الفضل في ذلك الى مؤسسة دولة الرئيس عصام فارس وتوجيهاته، ولا حاجة الى القول اننا نكن له كل تقدير واحترام ونسأل الله ان يكافئه مزيد عافية وتوفيق.
وشكر البطريرك صفير رابطة قنوبين للرسالة والتراث التي تأسست للمحافظة على هذه الحديقة والسهر على نموها وازدهارها.
بعد ذلك انتقل البطريرك صفير مع العميد مجلي والمشاركين الرسميين لقص الشريط التقليدي وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية.