مركز عصام فارس ملتقى الحضارات والأديان

كتب أنطوان حبيب:

حسنا فعل عندما كلف دولة الرئيس عصام فارس السفير السابق عبد الله بوحبيب تأسيس مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية، وكم كنت فخورا عندما وصلتني الدعوة وقد قررت حضور هذه الندوة التي تدور حول الازمة الحكومية، في حضور ثلاثة نواب من تيارات وطوائف مختلفة هم: آلان عون ونهاد المشنوق ونواف الموسوي.

وحده عصام فارس (مع حفظ الالقاب) وهو من خارج الحكم، يستطيع ان يجمع هؤلاء المسؤولين في داره، ليدلوا بآرائهم السياسية وان كانت هذه الآراء متباينة. ان الاجتماع لهؤلاء النواب في مركز عصام فارس هو الحدث في حد ذاته، اذ ان اللبنانيين في حاجة الى التحاور في ما بينهم، ومن اجدر من عصام فارس لترتيب الحوارات بين تيارات مختلفة حتى يجدوا حلا لتأليف الحكومة.

ان دولة الرئيس عصام فارس، هو اساسي في هذه المرحلة الراهنة من تاريخ لبنان الحديث، فهو الغائب الحاضر بيننا، يجمع ما قطعته الاوصال وما فرقته القلوب. فشكرا يا دولة الرئيس على ما تقدم، وتشجع، وتنمي بكل نبل، وصمت وتواضع، حتى يتم التواصل الوطني بين جميع اللبنانيين. فانتم تتعاطون السياسة من وجهها الايجابي، بدون ملل او كلل، وان شعاركم الدائم "العطاء من دون مقابل"، هو مدرسة اذ انكم على مسافة واحدة من الجميع، ولا احد يستطيع ان يقول ان عصام فارس هو منافس لي او خصم لي، فبحكمته وبعد نظره استطاع ان يستوعب الجميع من دون استثناء.

ان مبادرة مركز عصام فارس، ما هي الا تكملة لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بجمع المسؤولين للتحاور، من خلال اللقاءات التي تمت اخيرا في القصر الجمهوري وذلك لتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف الشيخ سعد الحريري بتأليف حكومة اتحاد وطني تضم الجميع.

ان البلد في حاجة الى امثال هؤلاء الرجال، فانتم مفخرة للبنان يا دولة الرئيس، وقدوة في التعامل والتواصل السياسي ومثل في الاخلاص والوفاء لوطنك لبنان.