كُرّمت في دار عصام فارس ورعت يوبيل "المدرسة الارثوذكسية"تويني: المجتمع الطائفي والمذهبي ينتج إعلاماً مماثلاً على الشباب المحاسبة الحضارية غير العنفية
عكار – من ميشال حلاق:استضافت دارة نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس في بينو بمباركة فارس وقرينته السيدة هلا، لقاء نيابيا روحيا انمائيا حاشدا تكريما للنائبة نايلة تويني التي قامت بزيارة خاصة للبلدة يرافقها وفد من "النهار" في حضور النواب: هادي حبيش، معين المرعبي، خضر حبيب، خالد زهرمان، ونضال طعمة، وممثل النائب خالد ضاهر شقيقه ربيع. كما حضر مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي، راعي ابرشية عكار للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، الشيخ حسن حامد من المجلس الشرعي العلوي، المدير العام لـ"مؤسسة فارس" العميد المتقاعد وليم مجلي، مدير اعمال فارس في لبنان المهندس سجيع عطية. وشارك فيه القادة الامنيون في عكار، ورئيس اتحاد بلديات الجرد سميح عبد الحي، الى رؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين.
عطية
استهل اللقاء بكلمة ترحيب القاها ناصر بيطار، فكلمة فارس القاها المهندس عطية الذي قال: "لان هذه الدار مدمنة الترحاب، يسعدني ان اشفي غليلها اليوم وارحب باسم دولة الرئيس عصام فارس، بحفيدة امير الكلمة المسؤولة الصديق غسان تويني، وابنة شهيد الكلمة الحرة الاستاذ جبران تويني، ممثلة الشعب اللبناني السيدة نايلة تويني، وكذلك بنواب عكار الاصدقاء وسماحة مفتي عكار الدكتور اسامة الرفاعي الذي يشكل ضمان عكار وصمام امانها وصديق هذه الدار الشيخ حسن حامد.بالامس باركنا غبطة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم بتهنئة دولة الرئيس عصام فارس لمناسبة تكريمه لدى مؤسسة "كرايزس غروب" في نيويورك مع الرئيسين الاميركيين جورج بوش وبيل كلينتون في الثامن والعشرين من تشرين الاول. واليوم يباركنا سيادة مطران عكار وتوابعها باسيليوس منصور بحضوره هذا اللقاء، كما بارك كل اللقاءات الروحية والاجتماعية والوطنية التي احتضنتها هذه الدار، فكيف لا تكون له كل آيات الترحيب والامتنان؟ (...) نأمل في جعل ديك "النهار" اللبناني عموما والعكاري خصوصا يصيح ليبزغ فجر جديد يحقق آمال العكاريين واللبنانيين وطموحاتهم. واخيرا اسمحوا لي ان اغتنم هذه المناسبة الطيبة لاتوجه باسم دولة الرئيس عصام فارس بالتحية والشكر الى كل القيادات الروحية والسياسية والاجتماعية التي احاطته بحبها وتقديرها وهنأته بمناسبة تكريمه، لاننا نعتبر هذا التكريم العالمي تكريما للبنان ولعكار، وهو ثمرة رسالة سلام ومحبة آمن بها دولته وجاهد هو وعائلته على كل الصعد المحلية والاقليمية والدولية لتحقيقها، وهو يهدي هذا التكريم الى كل شهداء لبنان وجيشه البطل".
تويني
ثم ألقت النائبة تويني كلمة نوهت فيها بعمق العلاقة التاريخية بين عائلتي فارس وتويني، وهنأت الرئيس فارس بالتكريم المستحق له في اميركا، والذي سيقام في الثامن والعشرين من تشرين الاول المقبل "لانه تكريم للبنان، كل لبنان يفتخر ان يكون عنده شخص مثل عصام فارس، يرفع رأسه به". واملت في عودة قريبة لفارس الى لبنان "لان هناك حاجة الى وجوده في الوطن، وهو كما اهتم بعكار عبر مؤسسته، اهتم ايضا بكل المناطق اللبنانية، لتكون للبلد صورته الحضارية، بعيدا من اي حسابات او الدخول في الزواريب الضيقة التي ابى الدخول فيها".
طعمة
كذلك القى النائب طعمة كلمة قال فيها: "لم يكن من المقرر ان القي كلمة لكن المحبة تأمر، فنفعل دون تردد. فاللقاء في هذه الدار له نكهة مميزة لانه يعبر عن وحدة. اتجاسر واقول انها، على رغم بعض الشوائب من هنا وهناك، موجودة في هذا البلد، وما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا. تجمعنا بداية محبة هذا البلد، ودماء الشهداء الذين سقطوا لكي يبقى لبنان عزيزا سيدا حرا مستقلا عربيا، تجمعنا محبة رجال كبار من امثال عصام فارس الذي اتوجه اليه باسمي وباسم زملائي في كتلة نواب عكار، في تيار المستقبل، بالتهنئة القلبية، واقول له ان تكريمه هو تكريم لكل عكاري وكل لبناني، لانه تكريم للمحبة، والمحبة لا تسقط اطلاقا".بعد ذلك اقيمت مأدبة غداء تكريمية.
جولة
وكانت تويني جالت على "عدد من المشاريع الانمائية التي نفذها فارس ولا سيما منها الطرق "ومحمية عصام فارس الطبيعية" والبحيرة الاصطناعية الملحقة بها وموقع الفرع الجديد لجامعة البلمند الذي تنفذه مؤسسة عصام فارس. وزارت ايضا دار مطرانية الروم الارثوذكس حيث كان في استقبالها المطران منصور والنائب طعمة والمهندس عطية وكهنة.
"المدرسة الأرثوذكسية"
ثم انتقلت الى "المدرسة الوطنية الارثوذكسية" في بلدة الشيخ طابا، حيث رعت الاحتفال الذي اقامته احتفاء بيوبيلها الفضي، بدعوة من مديرها النائب طعمة، وعقدت ندوة بعنوان "دور الاعلام في التنمية" في قاعة عصام فارس. النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة النائب طعمة الذي اعلن انطلاقة العام الدراسي الذي يتزامن مع الاحتفالات باليوبيل الفضي للمدرسة التي اسسها المثلث الرحمة المطران بولس بندلي قبل 25 عاما. واشاد طعمة بالنائبة تويني "التي حملت لواء الشباب وفتحت لهم صفحات مؤسستها الاعلامية تعبيرا عن انتماءاتهم الفكرية والعقائدية والمناطقية المختلفة، بهدف تجميع شباب لبنان حتى يعبروا بحرية عن افكارهم. واليوم نحمل معك في مجلس النواب لواء الدولة المدنية الحديثة"، مستذكرا حديثا مع والدها النائب الشهيد جبران تويني الذي كان يرغب في زيارة عكار للاطلاع على اوضاعها وامكان مساعدتها، و"شاءت الايام ان يقدم جبران دمه، ليس الى عكار فحسب بل الى كل لبنان". ووجه "تحية تقدير واجلال الى روح الشهيد تويني وكل شهداء لبنان ولا سيما منهم شهداء الجيش اللبناني الذين لولاهم لما كنا نقف اليوم في هذا اللقاء". وحض تويني على "ضم صوتها الى صوت كتلة نواب عكار للمطالبة برفع الحرمان عن هذه المحافظة".ثم ألقت تويني كلمة ركزت فيها على "نقطتين مهمتين"، فاعتبرت اولا ان الاعلام صورة المجتمع. واذا كان المجتمع مشوش الفكر، وغير واع لمصلحته ومستقبله، فان الاعلام سيكون على صورته. فالمجتمع الطائفي والمذهبي والتعصب السياسي ينتجان اعلاما مماثلا، وهذا ما هو قائم في لبنان". ورأت "ان المجتمع المتخلف لا يمكن ان ينتج مؤسسات ناجحة الا بهمة افراد سرعان ما ينسحبون ويتعبون، وقد ينسحبون لمصلحة الآخرين كما حصل مع دولة الرئيس عصام فارس الذي اضطر الى ان ينسحب حتى لا يدخل في وحول السياسة المحلية".واعتبرت "ان رفع مستوى الاعلام ورفع مستوى السياسة والتربية، يقع على عاتق الطلاب الشباب الذين عليهم العمل بجد لمحاسبة حضارية غير نفعية"، واضعة "النهار" بكل مؤسساتها في تصرفهم "المؤسسة التي دفعت اثمانا باهظة، دما من حياة صحافييها، وهي مستمرة في النضال من اجل المحافظة على سيادة لبنان وحريته واستقلاله". ولفتت الى "ان التنمية لا تتحقق في ظروف الحرب، وان لا انماء في ظل الصراعات، ويجب ترسيخ السلم الاهلي الذي يبدأ مع التلامذة على مقاعد الدراسة ويفرضونه على اهلهم ومجتمعهم".بعد ذلك سلم النائب طعمة لوحة تذكارية عربون محبة وتقدير، بريشة الفنان ماجد عبد الله خريج المدرسة.