معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الاميركية
PrintEmail This Page
افتتاح مؤتمر خريجي <ييل> عن <مستقبل المدن العربية> في عهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية
03 تشرين الأول 2009

افتتح <المؤتمر الدولي حول المد العمراني ومستقبل المدن العربية> أعماله في الجامعة الأميركية في بيروت على مدى يومين، وينظمه اتحاد خريجي جامعة ييل (YALE) العرب، بالتعاون مع جامعة ييل ومركز دراسات الشرق الأوسط فيها، ويستضيفه في لبنان معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت·


بارود وزير الداخلية والبلديات زياد بارود شدد خلال الافتتاح على أن <اللامركزية الادارية أساسية لتحقيق الانماء المتوازن في لبنان، وأن الوزارة تعمل على إعداد مسودة مشروع للامركزية الادارية>، كاشفا عن <مشروع مدته سنتان لبناء القدرات البلدية> يرمي الى <تمكين المجالس البلدية التي سيتم انتخابها سنة 2010، والى تعزيز قدراتها التخطيطية والادارية>·

وأشار الى <أن أكثر من 85 في المئة من سكان لبنان يعيشون في مدن، وأن ثمة تحديات تنموية كبيرة في المدن اللبنانية، كالنفايات والتدهور البيئي والبطالة والتفاوت الاجتماعي المتزايد، لكنها في المقابل تعكس التنوع الثقافي للبنان وتعدده الطائفي وديموقراطيته النابضة>·


واعتبر <أن لبنان يشكل حالة نموذجية تستحق أن يدرس العالم العربي جوانب نجاحها، وكذلك أن يتعلم من اخفاقاتها>· ولاحظ أن <النمو الديموغرافي المتزايد في المدن يشكل أحد التحديات الضاغطة في القرن الحادي والعشرين، ويعتبر تحديا ملحا على مستوى العالم كله وخصوصا على مستوى العالم العربي>·  وتحدث الوزير بارود عن <الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية في الاشهر الاخيرة>، فقال <إننا نؤمن بشدة بأن اللامركزية الادارية أساسية لتحقيق الانماء المتوازن في لبنان، وهو ما لا يمكن أن يتحقق الا اذا تم تمكين للسلطات والمجتمعات المحلية لكي تتمكن من اداء دور رائد في التخطيط الريفي>·

الحريري وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة، تحدثت في الجلسة الافتتاحية فأعتبرت أن وجود <جامعة أميركية في بيروت منذ ما يزيد على قرن ونيف من الزمان، يدل على عراقة هذه المدينة، وتحضرها، وريادتها، ودورها في محيطها كجسر للتواصل بين الشعوب والعلوم والمعارف>· ولاحظت أن <حياة المدن العربية، وإدارتها الأهلية والحكومية، وقطاعها الخاص، امتلأت بأهل الخبرة من أبناء بيروت الذين تلقوا علومهم في هذه الجامعة العريقة وتواصلوا مع أقرانهم من المدن العربية الأخرى، إذ كان من المفترض أن يشكلوا شبكة أمان وأساسا صلبا لفكرة التكامل العربي المعرفي والاقتصادي والإنساني>· ورأت أن <هذه الجامعة شكلت في هذه المدينة فضاء للعلوم والثقافة الأميركية، ووجها من وجوه تلك التجربة الأميركية الكبيرة، وكانت وجها محببا وإيجابيا، فوجدت في مدينتنا ووطننا وأمتنا كل ترحيب وتقدير لهذا الدور الحضاري والمدني والإنمائي في لبنان والعالم العربي>·

ممثلة جمعية خريجي جامعة ييل العرب في لبنان، مديرة المؤتمر، ليا حكيم، اشارت الى أن <هذا المؤتمر هو اكبر نشاط لجامعة ييل في الشرق الاوسط العربي حتى الآن>· وذكرت بأن الجمعية تأسست في العام 2007 وتضم اكثر من 200 عضو <وهدفها تطوير العلاقة بين الجامعة والمنطقة العربية، وتعزيز الحوار حول مواضيع مهمة فيها>·