نظم "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" ندوة عن "خدمة العلم" حاضر فيها العقيد محمد رمال، وحضرها العقيد عفيف شعيتو ممثلاً قائد الجيش وضباط متقاعدون وممثلون عن منظمات شبابية وطلابية. بداية، رأى مستشار المركز رغيد الصلح أن "إقرار خدمة العلم منتصف السبعينيات، جاء نتيجة قراءة صحيحة للمسؤولين اللبنانيين في ذلك الوقت، بعد أن وجدوا أنّ الفارق كبير بين حاجات السلامة الوطنية من جهة، والإمكانيات المتوفرة للقوات المسلحة من جهة أخرى".

وقدم رمال شرحاً عن خدمة العلم، والأسباب الموجبة لها، والإعتراضات عليها، والإقتراحات التي قدمت في سبيل تعديلها، معددا الأسباب الموجبة التي تمسكت بها وزارة الدفاع وقيادة الجيش في دفاعهما عن خدمة العلم، لجهة الحاجة إلى عديد المجندين، ولجهة إيجابيات الخدمة على الصعيد الوطني والإقتصادي، فضلا عن الجهوزية العملانية، ودعم السلم الأهلي، والمحافظة على الإستقرار العام، وتحقيق الوحدة الوطنية والتهديدات الإسرائيلية.

وأكد أن خدمة العلم توحد المجندين في مرجعيتهم القيادية، وفي حياتهم اليومية. كما توحد نظرتهم إلى الوطن والجيش، وتساهم في عملية الإندماج الوطني، إذ يصبح الشبان مستعدين لتقبل فكرة الولاء للجيش. وشكر شعيتو للمركز مبادرته إلى طرح النقاش حول خدمة العلم، ووعد بنقل أفكار الحضور لتعديل صيغة خدمة العلم إلى قيادة الجيش.