أخبار ونشاطات مختلفة
PrintEmail This Page
فؤاد دعبول: تكريم عصام فارس تكريم للبنان
31 تشرين الأول 2009

في الداخل يعجزون عن الاتفاق على حكومة.

وفي الخارج يتفقون على تكريم لبناني واحد.

هذه عظمة الانسان اللبناني.

رجل كأنَّه أمّة.

هكذا يبدو عصام فارس ويتألق.


أرادت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، تكريم ثلاثة من الكبار، أبدع كل منهم ونجح في ميدان.
الرئيس الأميركي جورج بوش الأب.

والرئيس الأميركي بيل كلينتون.

ونائب رئيس الحكومة السابق في لبنان عصام فارس.

هذا مجد للبنان، لا يدانيه مجد آخر.

بكل تواضع وقف العصامي الكبير ليقطف ثمار عطاءاته.

لكنه بادر الجميع، بأنه آتٍ من قرية صغيرة في بلد صغير، الى أكبر مدينة في أميركا، والى الدولة العظمى في العالم.

ما أروع هذه المباهاة مع رئيسي دولة، في المقلب الآخر من العالم.

هل هناك أكثر نبلاً، من العمل من أجل السلام.

... وفي سبيل الانسان?


عصام فارس طرح السؤال على المحتفلين بتكريمه.

وهو نفسه أجاب على السؤال وأجاب عليه:

(... إنني كلبناني عشت الحرب بكل مآسيها

... وتيقنت أن واجبنا العمل لدعم المؤسسة المكرمة له وللرئيسين بوش الأب وبيل كلينتون، لتحقيق حلمها

من أجل السلام.

***

تكريم عصام فارس في نيويورك، تكريم للبنان كله... وليس لإنسان منه.

ما من لبناني، إلا وخالجه شعور بالفخر والاعتزاز، لأن رجلاً من بلاده، اجتذبته ارادة دولية، وأفاضت عليه بالتكريم والتبجيل.

مع مَن وقف والى جانب مَن كرموه?

والجواب، ان عصام فارس لم يكن مع انسان مغمور.
... بل مع اثنين من الكبار، تعاقبا على رئاسة الدولة الأولى والعظمى في العالم.
أي مجد حققه عصام فارس للبنان?

وأي فخر أعطاه للبنانيين?

رجل، على هذا القدر من العطاء الانساني، يكبر به لبنان ويشمخ.
قبل حفل التكريم حرص الرئيسان الأميركيان السابقان، كل منهما على حدة، على الاجتماع الى نائب رئيس الحكومة اللبنانية السابق.

هل ثمة أروع، من أن يتولّى الديبلوماسي الأميركي المتقاعد توماس بيكيرينغ، التعريف بعصام فارس?
الوكيل السابق للخارجية الأميركية، والذي عمل مع الرئيسين بوش الأب وبيل كلينتون، تولّى تقديم عصام فارس الى الحاضرين.

بادئ ذي بدء نوّه بإنجازاته في مجالات التنمية والتعليم في لبنان والخارج.

وقال بيكيرينغ إن تكريم عصام فارس، يعود الى دعمه الثابت للسلام والديمقراطية والتقدم الاقتصادي في لبنان، وفي المجتمع الدولي.

وهذا، إن دلَّ على شيء، فيدل على أن لبنان، بلد لا ينضب من الرجال الأفذاذ في عطاءاتهم.
***

هناك رجال يكبرون بانتسابهم الى لبنان.

أما عصام فارس فيكبر به لبنان.

لأنه كان رسولاً له في الخارج،

... وكان أيضاً مثالاً يُحتذى للنجاح، ومفتاحاً للخير.

ولأنه اذا ما أعطى، فلا تعرف يسراه ما تفعله يمينه.

ولذلك، فقد زرع خيره في كل قرية وبلدة ومدينة.

أحبَّ عكار وهي مسقطه، وأحبَّ كل مكان في لبنان.

أحبَّ الانسان اللبناني، وأحاطه بالخيرالعميم، وبالعلم الوافر وبالنجاحات.

إنها ملحمة العطاء، تخصب على يديه وتزداد.

 

وفرح العطاء ومجد النجاح كلاهما ثروة وإثراء للتواضع وللمجد!