نظم مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية لقاء مع المفكر والكاتب منح الصلح، من ضمن برنامج شهادات في منبر الحوار، في حضور النائب السابق بيار دكاش ومهتمين. بداية كانت كلمة ترحيبية من مدير المركز السفير عبد الله بو حبيب ذكر فيها بأن منح الصلح هو سليل عائلة عريقة ومدرسة في العمل الوطني والقومي والتوفيق بين العروبة واللبننة. ثم تحدث الصلح فقال إن لبنان لولا المسيحيين لما قام ولولا المسلمين لما دام، وشدد على ان لبنان هو أكثر الكيانات العربية حقا بالوجود المستقل وأنه ضرورة وفائدة لقضايا العرب الكبرى كالقضية الفلسطينية والعروبة الجامعة، مؤكدا أن وجود لبنان حر وديموقراطي هو مصلحة لشعوب المنطقة ودولها وأقرب إلى معظم الدول العربية من أي دولة عربية أخرى، وأنه كان ولا يزال جسرا للعلاقات العربية العربية والعربية الدولية. وأشار الى أنه لولا إيجابية المنطقة العربية إزاء الكيان اللبناني وحرصها على الإغتناء بتعدديته لخسر الإستقلال اللبناني وخسرت العروبة الجامعة الكثير، معتبرا أن لبنان لم يقم بالأساس لأن أكثريته مسيحية ولان المسلمين فيه أقلية تريد ولا تقدر على الإطاحة به، بل أن لبنان المستقل السيد خيار حر لأهله من المسيحيين والمسلمين على حد سواء ولان عروبة المنطقة ارتضت ورأت في قيامه وديمومته ضرورة لشعبه ولها. ووصف الصلح الميثاقية والشهابية بالوثبتين التاريخيتين في عمر لبنان وبهما عزَّز ديموقراطيته، وقال: إذا كانت الميثاقية نداء لتوحيد الوطن وتنظيم تعدديته وتحقيق استقلاله فإن الشهابية هي النداء إلى العبور من استقلال الدولة إلى دولة الإستقلال وبناء المؤسسات. ورأى الصلح أن الشهابية والميثاقية لعبتا دورا في تجنيب لبنان جدلية التداول بين الليبرالية المنفلتة والإنقلاب العسكري، هذا الثنائي الذي تسلط على الحياة العربية مانعا إياها من الوصول إلى الديموقراطية الحقة، مشيرا الى أن هاتين المدرستين كان لهما فضل كبير في تجنيب لبنان الآفة التي تعرضت لها المنطقة العربية وهي المرواحة بين الرضى بنظم الحكم المتخلفة بشكليها القديم والإقطاعي والجديد المتمثل بالليبرالية المتخلفة من جهة أو الحكم العسكري من جهة ثانية. وقال: ان التحدي هو اطلاق ركيزة ثالثة لديموقراطيتنا بعد الميثاقية والشهابية يستولدها المثقفون ورجال الفكر من بطن الحاجات على غرار مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية. واعتبر ان لبنان لم يعد يفيده لا أن يكون مع الغرب ولا أن يكون ضده، بل المطلوب أن يكون مثل المتقدمين جديا في قراءة قدراته مستخدما هذه القدرات في سبيل أمنه وسلامته وخيره ودوره في محيطه. وركزت مداخلات الحاضرين على الدور الوطني الذي لعبته عائلة الصلح في الحياة السياسية والفكرية اللبنانية. قال المفكر والكاتب منح الصلح ان لبنان لولا المسيحيون لما قام ولولا المسلمون لما دام، وذلك خلال لقاء نظمه "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" من ضمن برنامج "شهادات" في "منبر الحوار"، في حضور النائب السابق بيار دكاش وجمع من رفاق الصلح والمهتمين.بداية كانت كلمة ترحيب من مدير المركز السفير عبد الله بو حبيب ذكر فيها بان "الصلح سليل عائلة عريقة ومدرسة في العمل الوطني والقومي والتوفيق بين العروبة واللبننة. وجمع ما بين الجهد الفكري والانخراط في الحراك السياسي الوطني والقومي في بيروت التي شكلت وما زالت رئة العرب في الحرية السياسية والثقافية والفكرية والحداثة والتزام القضايا العربية المحقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية".ثم تكلّم الصلح فشدد على ان "لبنان هو اكثر الكيانات العربية حقا بالوجود المستقل، وهو ضرورة وفائدة لقضايا العرب الكبرى كالقضية الفلسطينية والعروبة الجامعة، ووجود لبنان حر وديموقراطي يحقق مصلحة لشعوب المنطقة ودولها، وهو اقرب الى معظم الدول العربية من اي دولة عربية اخرى، وكان ولا يزال جسرا للعلاقات العربية العربية والعربية الدولية. واعتبر ان من السطحية تصوير الوجود اللبناني بأنه مجرد قرار من الجنرال غورو اتخذ بعد الحرب العالمية الاولى، بل ان لبنان قام اولا بارادة من ابنائه وبدعم من العروبة التي عملت للوحدة العربية، ولكنها قبلت وايدت وجود لبنان واستقلاله ورأت في ذلك ما يفيد المنطقة، اذ هو اضافة نوعية الى الوجود العربي. ولولا ايجابية المنطقة العربية حيال الكيان اللبناني وحرصها على الاغتناء بتعدديته لخسر الاستقلال اللبناني وخسرت العروبة الجامعة الكثير، لافتا الى ان لبنان كان دائما ضرورة للنهضة العربية عامة وللامن والتقدم العربيين.واعتبر ان لبنان لم يقم في الاساس لان اكثريته مسيحية ولان المسلمين فيه اقلية تريد ولا تقدر على اطاحته، بل ان لبنان المستقل السيد خيار حر لاهله من المسيحيين والمسلمين على حد سواء، ولان عروبة المنطقة ارتضت ورأت في قيامه وديمومته ضرورة لشعبه ولها. ووصف الصلح الميثاقية والشهابية بانهما وثبتان تاريخيتان في عمر لبنان عزز بهما ديموقراطيته. وقال: "اذا كانت الميثاقية نداء لتوحيد الوطن وتنظيم تعدديته وتحقيق استقلاله فان الشهابية هي النداء الى العبور من استقلال الدولة الى دولة الاستقلال وبناء المؤسسات". ورأى ان "التحدي الحالي يكمن في اطلاق ركيزة ثالثة لديموقراطيتنا بعد الميثاقية والشهابية، يستولدها المثقفون ورجال الفكر من بطن الحاجات على غرار "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية".