افتتحت في الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT في حالات - جبيل، قاعة عصام فارس للانشطة الثقافية والفنية، في احتفال حضره ممثل رئيس الجمهورية وزير الثقافة سليم وردة، ممثل رئيس مجلس النواب النائب وليد الخوري، ممثل رئيس الحكومة وزير البيئة محمد رحال، ممثل البطريريك الماروني المطران بشاره الراعي، ممثل بطريرك انطاكيا وسائر المشرك للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، ممثل وزير العمل بطرس حرب المحامي نعمت حرب، ممثل وزير الطاقة غابي جبرايل، ممثل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون ابي رميا، والنواب: عباس هاشم، جيلبرت زوين، هادي حبيش، نضال طعمه، اميل رحمه وزياد اسود، ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس المدير العام لمؤسسة فارس العميد وليام مجلي، النائب السابق ناظم الخوري، المطران فرنسيس البيسري، محافظ الشمال وبيروت ناصيف قالوش، رئيس المجلس العام الماروني الشيخ وديع الخازن، قائمقام جبيل حبيب كيروز وقائمقام كسروان جوزيف منصور. كما حضر ممثلون عن قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدير العام لامن الدولة العميد الياس كعيكاتي وحشد من الوجوه والفاعليات التربوية والاقتصادية والاجتماعية. حنين بداية، القت رئيسة مجلس الامناء غادة حنين كلمة، رحبت فيها بالحضور، واشارت الى ان قاعة عصام فارس ستكون الملتقى والمنبر، وستكون لجبيل وللبنان، وستصبح مركز حياة جديدة لمنطقة عزيزة على قلب اللبنانيين، معتبرة ان هذا هو عصام فارس الذي نحتفل اليوم بتدشين قاعته في الجامعة، هذه القاعة التي ستصبح مركزا متميزا ومميزا للنشاطات الاكاديمية والفكرية والعلمية. اضافت: عصام فارس لا يعرف هذه المؤسسة لكنه اعطى لانه يؤمن ان الشباب امل المستقبل، اعطى ولم ير، فكان مؤمنا ببني وطنه بالرغم من ان بعضهم لم يكن عادلا بحقه. انا لم اعرف عصام فارس ولكن ذلك لم يكن سببا لاحجامه عن العطاء، وكثيرون هم الذين لا يعطون الا بشروط، وقالت: فقط اهتموا باجيالنا، اعطوهم حياة افضل، وكانني اسمعه يقول لنا اليوم، انا لم اعط لاكرم، انا اعطيت للامل، لهؤلاء الذين ارجو ان يتعلموا العطاء ويساعدوا من سوف يتبعهم على هذه المقاعد في المستقبل. واشارت الى ان من يتتبع النشاط التربوي في عالمنا اليوم، يجد ان الحيز الاكبر من هذا النشاط يتناول العلوم التطبيقية والانسانية ذات الدور الكبير والمتنامي في تحسين الحياة المادية للافراد والجماعات. وهذا امر ضروري واساسي يجب ان توليه التربية اهتماما كبيرا، واعتبرت ان الواقع التربوي والثقافي اليوم في الدول جميعها لا يفرد للعديد من العلوم التي تتجه الى بناء الانسان على الصعد الروحية والاخلاقية والثقافية المكانة التي تستحقها، والتي حظيت بها في الماضي القريب والبعيد. واعني بهذه العلوم الفلسفة والادب والتاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم الجمال. ويبدو ان هذه العلوم قد خف الاقدام على تحصيلها وحلت محلها الى حد كبير في معاهد الغرب والشرق العلوم الاقتصادية والتكنولوجية والتطبيقية على اختلافها، والسبب يعود الى الكسب المعيشي السريع والوفر المادي الذي تؤمنه هذه العلوم لاصحابها. ولفتت الى ان الذي حدا بي الى التعرض هنا للعلوم الانسانية ذات الرجع الروحي الكبير، احتفالنا اليوم بافتتاح قاعة دولة الرئيس عصام فارس للانشطة الثقافية والفنية في جامعتنا. فهذه القاعة التي ستجري فيها النشاطات الثقافية المختلفة والتي ستشهد على مدار السنة الدراسية الحفلات الموسيقية الراقية والمحاضرات العلمية المتنوعة والمسرحيات العالمية الرائدة والندوات الحوارية المنتجة هي التي جعلتني اركز على المعارف الانسانية المنمية للروح، آملة ان يصبح دولة الرئيس عصام فارس مثالا يحتذى لمن انعم الله عليه كي يساعد مؤسساتنا التربوية التي يحتاج العديد من الطلاب والطالبات الانتساب اليها. العميد مجلي ثم القى العميد مجلي كلمة عصام فارس، قال فيها: شاء دولة الرئيس عصام فارس ان يكون تدشين هذه القاعة علامة تقدير للدور التربوي الرائد الذي تضطلع به الجامعة الاميركية للتكنولوجيا، وعامل دعم وتشجيع لهذا الدور الرسالة. لقد كلفني دولته وشرفني بان انقل الى رئيسة واعضاء مجلس امناء الجامعة الاميركية للتكنولوجيا وافراد هيئاتها الاكاديمية والادارية والطلابية اعمق تهانيه بهذا الانجاز العمراني الحيوي لنهضة الجامعة ورسالتها في تخريج اجيال شباب مدعوين دوما الى تتويج شهاداتهم العلمية بقيم التربية العالية، وهذا ما يميز هذه الجامعة ويعطيها خصوصية وفرادة تنبعان من حرص مسؤوليتها على واجب التوفيق اللازم والدائم بين معطيات العلوم وموجبات الاخلاق. اضاف: لكم نحن بحاجة في هذا الوطن الى هذا الوعي العميق لضرورة بناء مستقبله بواسطة الشباب حراس فجره الاتي وبناة مستقبله الواعد. يمتلئ قلبي سرورا ورضى كلما كانت المناسبة جامعة او مدرسة او مركزا استشفائيا او مشروعا انمائيا، ايا كانت طبيعته، لان مثل هذه المناسبات هي التي تعكس بالفعل وجه لبنان الحقيقي وصورته الحضارية. وتابع: ان ابتعادي عن لبنان موقتا لم ولن يبعدني عن المواكبة اليومية لاحداثه وقضاياه حيث الاحظ واشعر ان الناس قد ملت السياسة، وان الانسان اللبناني يتطلع الى تأمين حاجاته وحقوقه الاساسية في التعليم والرعاية الصحية والعمل والسكن وضمان الشيخوخة، وهو يشكو من الكهرباء والماء والسير ومن ضخامة الدين العام والبطالة وغلاء المعيشة ومن غياب الانماء المتوازن، ومن الفساد والهدر وسوء الادارة، ويتطلع بكل اجياله ومناطقه، بكل فئاته وقطاعاته، الى قيام الدولة القوية والعادلة. واننا لقادرون على بنائها. وختم: من اثبت جدارته هنا في الداخل وفي العالم تألقا وريادة كفرد، لن يصعب عليه ان يبني كمجموعة دولته المنشودة. لبنان امانة في اعناقنا جميعا، فلنعرف كيف نحافظ عليه وطن حق وخير وجمال لنا ولاجيالنا المقبلة. المطران الراعي والقى المطران الراعي كلمة البطريرك صفير، وقال: تأتي مبادرة دولة الرئيس عصام فارس لتؤكد لشبابنا ولنا جميعا، ان الثقافة هي الوسيلة الفضلى لترقي الشخص البشري على مستوى الانساني، والعنصر الجوهري في تطور المجتمع وتفاعلاته، والقوة الفاعلة للخلق والابداع. وان كان لا بد من مستقبل زاهر نرتجيه، فهو الثقافة، لانها وحدها تخلص الاوطان، على ما جاء في نداء السينودس من اجل لبنان، وهذا هو الرجاء اللبناني، وسأل: الم يذكر البابا يوحنا بولس الثاني في مستهل الارشاد الرسولي رجاء جديد للبنان، ان لبنان مهد ثقافة عريقة واحدى منارات البحر الابيض المتوسط واسم جبيل - بيبلوس يذكرنا ببدايات الكتابة?. واشار الى ان شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان تؤكد، ان موقع لبنان على حوض البحر المتوسط مكنه من ان يكون جسرا بين الشرق والغرب على المستوى الثقافي والفني والاقتصادي والاجتماعي، لافتا الى ان هذه القاعة، وهي امتداد للتعليم العالي في هذه الجامعة، مكان للالتزام بدورنا الثقافي في اطار قضايا هذه الضفة المشرقية من حوض البحر المتوسط وفي مقدمها نشر الديموقراطية، وتعزيز حقوق الانسان وتفعيل حضارة العيش معا ومواصلة حوار الثقافات والاديان وحماية الحرية الدينية والفكرية والسياسية والانتعاش بروح التفاهم والتوافق والتحلي بميزة الضيافة وانفتاح الروح. وختم شاكرا الجامعة على ما تبذله من جهود وتضحيات ليكون هذا الصرح التربوي علامة رجاء مرفوعة للازدهار والترقي والتطور الانساني والاخلاقي.