«عصام فارس.. مواقف ومنجزات»يشدّد على اعتماد العقل مرجعيةوالقدرة على استيعاب التناقضات والاختلافات«الديار» تنشر مقتطفات من كتاب الدكتور مناف منصور عن «عصام فارس مواقف ومنجزات».
من سمات أداء فارس في الحقل العام التشديد على:* اعتماد العقل مرجعية لتلمس الجميع الطريق الاسلم لمستقبل الوطن.* والقدرة على «استيعاب» التناقضات والاختلافات وبلورتها في «مرتكز مشترك».هذان العاملان طبعا تاريخ اللبنانيين المشترك على الرغم من كل شيء:فمهما عصفت الصراعات على تقاسم السلطات، ومهما استعرت النعرات المذهبية، فإنها كانت كلها تقف فجأة عند حافة ما قبل الانهيار: إذا جاءت «عامية انطلياس» في العام 1840 لتشكل سداً مشتركاً لمنع الانهيار، فإن مشاريع الاصلاح والتسوية الممتدة من حرب السنتين الى اتفاق الطائف سنة 1989 إنما تشكل علامة فارقة في هذا الاتجاه.من هنا أصر عصام فارس على رفض الاستسلام لمقولة «المؤامرة» و«التدخلات الخارجية» مع الإقرار بحيز كبير من واقعها، وتمسك بالدعوة الى أن اللبنانيين هم يصنعون مصير وطنهم.في هذا السياق ألح على انكباب الجميع على معالجة القضايا الداخلية ولكن دون إهمال السياسة الخارجية: فالتركيز على السياسة الداخلية باتجاه توطيد الامن والاستقرار، وباتجاه احترام القانون والديموقراطية، وباتجاه صون حقوق المواطن وحقوق الدولة، وباتجاه تفعيل التنمية الشاملة والمتوازنة..نقول ان التركيز على ذلك يسهم في رسم الطريق الفعلية لتعزيز السيادة والاستقلال وذلك من خلال تماسك البنية المجتمعية والوطنية في وجه المخاطر الخارجية.من هنا المطلوب دوماً للبنان مسؤولون استثنائيون لادارة مصير هذا الوطن الاستثنائي دائماً.والترجمة العملية لهذا الاداء تقضي بالعمل الجاد على تطوير النظام الاقتصادي والاجتماعي، وعلى تحديث النظام الاداري والمالي والتربوي فوجدناه يدعو باستمرار الى:1ـ اعتماد اللامركزية الادارية والانمائية الكفيلة بفتح الفرص الواسعة امام كل المناطق وأمام كل الطبقات لكي تحقق ذاتها والقادرة على تفعيل حركة النمو العام في البلاد.2ـ الاكتفاء بالخصخصة التي تمكّن الدولة من أداء وظائفها ومسؤولياتها وتتيح للمواطن الافادة من أرقى الخدمات بأقل الكلفة.3ـ تفعيل الروابط الحيوية بين ما هو اقتصادي وما هو اجتماعي سبيلاً لترسيخ الاستقرار العام مستنفراً المجتمع المدني للاسهام مع القطاع العام والقطاع الخاص في النهوض الشامل.بكلمة، لقد أراد فارس خروج الجميع من دولة العشائر الى دولة المواطن.صب فارس جهده على ارادة الخروج من الموقت.فالخروج من الموقت هو خروج من شبه الدولة وهو خروج واع من التبعية للخارج او الوصاية الخارجية.احترام الخصوصيات لا يعني الغاء الدولة المركزية.احترام الخصوصيات دعامة لتوطيد الدولة المركزية.والدولة المركزية لا تعني محو الخصوصيات (ان يلغي فريق فريقا اخر او افرقاء اخرين) هذه المعادلة صعبة لكنها ليست مستحيلة.من هنا لا يمكن ان يدار لبنان بمسؤولين عاديين بل بمسؤولين استثنائيين.لبناء ثقافة سياسية نوعيةعصام فارس مع تأكيده المتلاحق على الانفتاح على الخارج عربيا ودوليا رفض الانفتاح الى حدود «التبعية» او «الوصاية» بمقدار رفضه للاستقلالية التي تصل الى حدود «الانغلاق» او «التقوقع» او «الانعزال».ابى ان يجد العالم مهتما بلبنان اكثر من اهتمام بعض اللبنانيين بوطنهم.من هنا انبثق سعيه الحثيث الى بناء ثقافة سياسية نوعية في الداخل تخرج الحكم من عقلية السلطة الى نهج الدولة.فمع تركيزه على اهمية الشخص من حيث مناقبيته وكفاءته القيادية الوطنية «المؤسسات برجالها» (23/12/2002)، شدد على البرنامج وعلى تنفيذه وشدد على طريقة الاداء.منذ التسعينات كان يدرك خطورة الانحراف على مستوى الاداء العام كاشفا ان موضع الداء هو في الاداء الذي اخذ يمارس الانفلات من الدستور فأصبح الشخص فوق الدولة واخذ النقار المذهبي يضع «صفقات» التسويات فوق شرعية القوانين.لذلك ما اثاره من تعديلات واصلاحات انما يهدف الى تفعيل عمل المؤسسات مع إقراره بأن النصوص ليست ضمانة بل طريقة الاداء هي التي تزرع الثقة في المرجعية.فعصام فارس يبحث عن «رجال دولة» لا عن «زعامات».نادى بأن يلتزم اللبنانيون القانون والدستور وبأن يعملوا بعقل مؤسسي لكي يبرهنوا للعالم ان بلدهم اكبر من «تسوية».انه دولة.كما طالب العالم بأن يرفع وصايته وتدخله لينكبّ اللبنانيون على بناء الدولة.رأى انه من المستحيل ان تقوم دولة على اساس «التناقض» بين ارادتها وادائها:كيف تكون الارادة هي الحرية بابا للديموقراطية، وتكون ممارستها بابا للفوضى والنزف؟كيف تكون الارادة هي الوفاق والشراكة ويكون الاداء اقتناص الكسب الاكبر؟كيف تكون الارادة الانفتاح على العصر، ويكون الاداء مكبلا بالروتين والتردي؟في هذا الاتجاه، دعم بناء مقرات او اجنحة في مقرات جامعية او مهنية او استشفائىة او مدرسية او اجتماعية او بناء اول معهد جامعي في عكار هو «معهد عصام فارس للتكنولوجيا» وهو كلية من كليات جامعة البلمند او بناء مقرات للبلديات او لاتحادات البلديات
في عكار (تشتمل على قاعات للمحاضرات مجهزة بالتقنيات) وفي انحاء البلاد.كما رعى شخصيا مؤتمرات ولقاءات ثقافية واقتصادية منها: المؤتمر السنوي لمركز دراسات الحكمة، افتتاح مكتبة عصام فارس في جامعة الحكمة، مركز عصام فارس للتكنولوجيا في الجامعة الانطونية، تخرج طلاب الانترناشيونال سكول كذلك توجه الى جامعة البلمند ودعم القسم الاكبر من عملها، والى جامعة سيدة اللويزة وجامعة الكسليك ورعى الاحتفال التذكاري للمركز اللبناني للدراسات في لندن حيث ألقى محاضرة بعنوان «لبنان والمشكلات الدولية».ويبقى انشاء «معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية» في الجامعة الاميركية وإنشاء «مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية» شاهدين على هذا السعي في الداخل اللبناني الموازي لسعيه الحثيث في الخارج على هذا الصعيد مما سيأتي ذكره في غير هذا الموضع عند الحديث عن اسهام فارس في تعزيز حضور لبنان عالميا لا سيما في جامعة TUFTS في الولايات المتحدة حيث انشأ فيها مركز ابحاث فضلا عن استقطاب محاضرين من كبار الشخصيات العالمية.اي كان يأتي الى الجامعات يلقي فيها محاضرات او يشارك في ندوات كما كان يؤسس مراكز للفكر والبحث والحوار، وذلك بهدف تعميم الفكر الحر القائم على العلم والتجرد، وتحقيق الارتقاء الى المواطنة والتكامل المدني والحضاري.ويكفي الوقوف عند عينات اخرى من المنجزات الجامعية والثقافية والتربوية في انحاء الداخل اللبناني لاستجلاء اهتمام عصام فارس باحتضان الشباب والناشئة ففتح امامهم سبل «الحصانة» اضافة الى سبل «نهل« العلوم والمعارف المتطورة :* مبنى عصام فارس كلية الاداب والعلوم الانسانية وفوروم عصام فارس - جامعة البلمند.* سلسلة محاضرات Fares Chair في جامعة البلمند.* قاعة عصام فارس للمحاضرات - كلية الطب وبهو مبنى الادارة العامة في الجامعة الاميركية في بيروت.* قاعة المحاضرات الرئيسية في الانترناشيونال كولدج في بيروت.* قاعة عصام فارس للمحاضرات - كلية الهندسة المعمارية والفنون الجميلة في جامعة سيدة اللويزة.* قاعة عصام فارس للمحاضرات - معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية - القبة.* قاعة عصام فارس للمحاضرات - الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT* قاعة عصام فارس مجلس انماء الكورة.* مساهمة في بناء مركز عصام فارس للتكنولوجيا في الجامعة الانطونية.* مساهمة في بناء مجمع عصام فارس الاجتماعي الرياضي في ابي سمرا بإشراف بيت الزكاة في طرابلس.* مبنى عصام فارس - مركز داود كرم التربوي في الكورة.* مدرسة عصام فارس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية - عكار العتيقة.* مدرسة عصام فارس الابتدائية - المؤسسة الاجتماعية الاسلامية (معن كرامي).* مدرسة التمريض التابعة للمستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس.* مركز عصام فارس الثقافي سير الضنية.* قاعة عصام فارس - نادي الارشاد والتضامن - بينو.* ملعب وحديقة عصام فارس - تلعباس غربي.* مجمع نبيه بري: قاعة مسبح عصام فارس للعلاج الفيزيائي - الصرفند.* مقر دائم للرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس في الاشرفية - بيروت.