أخبار ونشاطات مختلفة
PrintEmail This Page
جهاد نافع يكتب في الديار: الرئيس عصام فارس الذي بقي مترفعاً عن كل الصغائر وكبيرا في الممارسة
02 شباط 2010

بين نواب عكار الحاليين والسابقين
فوارق الزمن والنهج والممارسة

جهاد نافع


ورد في المقالة ما يلي:

لطالما كانت تجري المساعي لتوحيد نواب عكار في كتلة نيابية واحدة وكانت المحاولات كلها تفشل لا بل كانت المنافسة بين النواب السابقين تؤدي الى خلافات والى قطيعة والى سجال خفي في الكواليس وشكاوى لدى المراجع العليا.

كانوا يستقلون قطارا واحدا يوصلهم الى النيابة وما ان يصلوا حتى يتفرق «العشاق» الالداء كل منهم في طريق التنافس والتسابق والتقاط الفرص التي تسنح لكل منهم، باستثناء الرئيس عصام فارس الذي بقي مترفعاً عن كل الصغائر وكبيرا في الممارسة وفي جمع الكلمة، سيما انه باسلوبه المميز المعتدل شكل القاسم المشترك بين النواب سواء في عكار او على مستوى الشمال واكثر على مستوى لبنان كله لدرجة انه حقق مرجعية وطنية في نهجه الوطني الذي غلب دائما مصلحة الوطن على كل مصلحة اخرى.

اضف الى ذلك، فإن ما قدمه الرئيس عصام فارس كان نتيجة مبادرات من مؤسسته التي اعتبرها الجميع كوزارات خدماتية في وزارة واحدة ومن موقعه الحكومي عمل على تحقيق الكثير لعكار، بينما بقية النواب في ذلك الزمن كانت المحاصصة هاجسهم الوحيد وتأمين مسلتزماتهم الخاصة وللمحيطين بهم حسب رأي فاعلية عكارية مواكبة لتلك الحقبة.

واذا كانت الفوارق كبيرة بين النواب الحاليين الموحدين والساعين في حركة على امل البركة، والنواب السابقين الذين كانت حركتهم بركة لخاصتهم الخاصة جدا والتي اصبحت بعد ذلك ضجيجا ليس الا، فإن الفوارق هذه تضيق حين ترى ان الواقع العكاري ما يزال بحاجة الى كثير من الافعال وقليل من الاقوال، في رأي الفاعلية العكارية المستقلة التي ترى ان الفرصة ما تزال سانحة لتحقيق آمال وطموحات العكاريين